ممارسة التمييز العنصري في ليبيا

لابد مما.ليس منه بد..يروى  أنٌ أثرياء سكان  مصراته يزعمون أنٌ سكان  تاورغاء السٌود   عبيد  لهم ابتاعوهم ابان  رواج  تجارة  الرقيق اثناء حكم الاتراك العثمانيين لولاية ليبيا ولأنٌ أؤلئك السٌود!  فقراء فلم يستطيعوا  دفع  ما يجب عليهم  لأسيادهم!  ليحصلوا على حريتهم  عتقا  لذالك  قرٌر  الملك  الصالح !  إدريس   السنوسي الدفع    نيابة عنهم لكنٌ العملية  لم  تتم  لعدم  وجود   وثائق  عبودية تثبت من السيد؟ حتى يدفع (له)  ومن العبد ؟ حتى  يدفع   (عنه)  وربما  لأسباب  اخرى  الله   أعلم   بها ومنذ ذالك العهد واصل أثرياء  مصراته الزعم انهم سادة  اهلنا في  -تاورغاء -  خرجوا عن  طاعة اسيادهم والعبد لا يملك  نفسه  فكيف له ان يملك شيئا  الى جانب  سيده!! استمرت هذه  العلاقة  غير  السوية وغير   الانسانية  مسكوت عنها حتى  قيام  ثورة الفاتح  من سبتمر  ثورة الحريةوالكرامة الانسانية حيث نال الليبيون جميعا حريتهم وإن  رأى البعض  غير  ذالك  حينها ظننٌا-  وبعض الظن  إثم -  أن قصة   العبد  والسيد   قد  انتهت  والى الابد والحق  الحق  أنها مع  ذالك ظلٌت  ثقافة رجعية   سائدة   مسكوتا  عنها  كما في كل  العصور فالقوم   فيما  يبدو ما  برحوا  يصرٌون على ذات  الدعاوى في عهد ثورة فبراير المجيدة !!  وما إصرارهم على عدم  عودة سكان  تاورغاء  الى مدينتهم   واتهام  الاف النازحين منهم  بفرية الاغتصاب  الكبرى   إلاُ دليل على تشبٌثهم بثقافة العبد  والسيد في وطن  نراه  يسع  الجميع- وإنٌ عجز حكومات فبراير  جميعا    والمؤتمر الوطني  السابق الذي  لايزال  بعض  اعضائه   يتشبٌثون باستمرار شرعيته   ومجلس  النواب  الحالي  الذي   لا يزال هو الاخر  وحكومته   في  طبرق يلوذان بالصمت على إنصاف  اهلنا في  تاورغاء  الاٌ دليل  آخر على أنٌ فبراير  اساسا ثورة البورجوازية على الفقراء الكادحين مدعومة  بالرأسمالية الغربية  والتركية  والرجعية  العربية ..إنٌ     ..استمرار مأساة تاورغاء وسواها ضرب من   ضروب ممارسة  التمييز العنصري الذي سيظل وصمة    عار في جبين كل من  انكره  أو  سكت   عنه ..  وإني    اذ  أتوجٌه   ابتداءا  إلى  المثقفين الليبيين وبينهم  زملاء  وأصدقاء   وأصحاب   ورفاق   درب   وقضية  أعتز  بهم   كثيرا وأدعو  عبرهم ومعهم   لجنة   صياغة    الدستور  إلى تضمين   مشروع   الدستور المقترح  ما يفيد   تجريم   كل  أشكال  ممارسة  التمييز   العنصري  اللٌوني   في  ليبيا  بالقول  والفعل   والاشارة...\\..قال يَقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيّنَةٍ مّن رّبّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىَ مَآ أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلاّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ..\\ خليفة ::