زيارة سرية من قبل السعودي اللواء عسيري للقاء إبن الرئيس السابق أحمد عبدالله صالح في أبوظبي

* زيارة سرية من قبل السعودي اللواء عسيري للقاء إبن الرئيس السابق أحمد عبدالله صالح في أبوظبي طالبا منه الرجوع لتشكيل حكومة يمنية ، ليتسأل الرأي العام ( طالما عادت السعودية لعلى صالح ، فلماذا عاصفة الحزم التي أرهقت السعودية ، وأسقطت هيبة جيشها ، وشوهت سمعتها ، ودمرت اليمن وقتلت أهله وجعلت 20 مليون يعانون الجوع وأكثر من نصف مليون مصابين بالكوليرا ؟ )
* دعوة الشيعي العراقي مقتدى الصدر لزيارة السعودية وإحتفاء كبير عند لقاء محمد بن سلمان به في الرياض ، تلاه دعوة مماثلة للقاء محمد بن زايد في أبوظبي . ( طالما الأمر هكذا ، فلماذا الهجوم الشرس على الشيعة وتكفيرهم ووصفهم بالمجوس والرافضة على المنابر السعودية ، ومطاردة المنتمين لهذا المذهب في شرق السعودية ، والتصريحات المستفزة لأدوات إيران في العراق )
* إستقبال مهيب لرئيس الوزراء العراقي في الرياض الذي كان إيذانا بتحسين العلاقات التي مرت بتوتر لفترة طويلة أخرها طرد السفير السعودي من بغداد إثر تصريحات ضد التدخل الإيراني ومشروعية الحشد الشعبي .
* مصافحة حميمية بين السعودي عادل الجبير والإيراني جواد ظريف خلال إجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي ، علق عليها أحدهم ساخرا بالقول ( هل هذا اللقاء الحميمي هو بداية نقل المعركة للداخل الإيراني والقضاء على وكالاءهم الحوثي وحزب الله والحشد الشعبي الذي وعد به محمد بن سلمان؟ ) ، ردا على تصريح محمد بن سلمان على قناة العربية قائلا ( لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لتكون المعركة عندهم في إيران ) .
* وأخيرا وفي وسط العداء المعلن ، يعلن وزير الداخلية العراق بأن السعودية طلبت من حيدر العبادي التوسط عند إيران لتخفيف التوتر ، ونقلت الرسالة لإيران التي نظرت لذلك بشكل إيجابي .
* هل تلك الخطوات المتسارعة والمتناقضة تشير لشعور سعودي بالخوف في ظل داخل محتقن وإقتصاد منهك وحدود مشتعلة من العراق حتى اليمن ، أم أن الشاب المراهق الذي يدير الحكم يريد أن يتخلص من تلك التركة الثقيلة والمزعجة والتي أصبح صداها داخل العائلة ، أم أنها صدمة بعد مانشره مؤخرا هنرى كيسنجر الذي قال ( من الذي سيرث الأراضي التي كانت تابعة لداعش ويسيطر عليها؟ هل سيكون تحالفا من السنة، أم ستصبح هذه الأراضي ساحة نفوذ تحت سيطرة ايران؟ ) ويجيب ( اذا سيطر الحرس الثوري الايراني، او القوى الشيعية التي دربتها ايران وتوجهها وتتحكم فيها، على أراضي داعش في العراق وسوريا، فقد تكون النتيجة هي إقامة حزام من الأراضي يمتد من طهران الى بيروت، وهو الأمر الذي يمكن ان يقود الى ظهور امبراطورية إيرانية راديكالية متطرفة )
* علمانية في مواجهة وهابية متشددة ، وتطبيع صهيوني بعد شعارات العمل العربي ، وخيار أحمد صالح على أنقاض عاصفة الكوليرا ، وإشارات بقاء الأسد بعد ضجيج الرحيل والمليارات المهدورة ، ومنتجعات البكيني مقابل فتاوي الجهاد والتكفير ، والعودة لأحضان إيران بعد حملات التشويه ) ونحن نتسأل ، ماذا يدور في العقل المكبل بالعقال ، وإلى أين تسير مملكة الرمال ، وهل كانت زيارة ترامب ساعة صفر السقوط ؟
* وهل بعد عودة آل سعود من كل مراهقاتهم بدون حتى خفي إيفانكا ، وقفوا على عبارة الرئيس اليمني السابق الذي قال ( إن الحكم في اليمن مثل الرقص على رؤوس الثعابين ) ... الفارس الليبي