تحرير حلبون و فضيحة هيئة التنسيق: معسكر للنصرة في مزرعة حسن عبد العظيم

كشف تحرير بلدة "حلبون" في ريف دمشق الشمالي اليوم من قبل الجيش السوري عن فضيحة جديدة تظهر الوجه الآخر لـ"هيئة التنسيق"، أو بالأحرى لقسم من قيادتها، لجهة ما يتعلق بالتورط في علاقات أمنية مع المنظمات الأصولية الإرهابية، لاسيما "جبهة النصرة". وقال مصدر مطلع لـ"الحقيقة" في دمشق إن الجيش السوري، وبعد تحريره البلدة المذكورة عصر اليوم، اكتشف أن المزرعة الخاصة بالمحامي حسن عبد العظيم، رئيس "حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي" والمنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطني"، تحولت إلى معسكر تدريبي وثكنة لـ"جبهة النصرة" و"لواء الإسلام" ومجموعات مسلحة أخرى، فضلا عن مكان لتفخيخ السيارات واحتجاز الرهائن و / أو قتلهم! وقال المصدر"إن الجيش السوري عثر في مزرعة المحامي عبد العظيم على عبوات ناسفة مجهزة للاستخدام، ومستودع للذخيرة وآثار تدل على أن المزرعة استخدمت حديثا لاعتقال وتعذيب رهائن ومختطفين". ولدى سؤاله عما إذا كان الأمر جرى بمعرفة المحامي عبد العظيم أو رغما عنه كما يجري في معظم المناطق السوري، قال المصدر" من المؤكد أن الأمر جرى بعمله، فهو لم يبلغ الجهات الرسمية عن احتلال مزرعته من قبل المسلحين رغم أنهم موجودون فيها منذ أكثر من شهر، وكان يزور المزرعة بشكل منتظم ، وعلى نحو أسبوعي تقريبا"!!
ومن المعلوم أن المحامي عبد العظيم ينحدر من بلدة" حلبون"، وكانت المزرعة استخدمت من قبل "هيئة التنسيق" لعقد مؤتمرها التأسيسي مطلع صيف العام 2011، فضلا عن أنشطة خاصة بالحزب الذي يتزعمه عبد العظيم، والذي يشكل العمود الفقري لـ"الهيئة"، لاسيما في ريف دمشق.
وكان الجيش السوري استعاد "حلبون"، البالغ عدد سكانها قرابة 15 ألف نسمة، عصر اليوم بعد بضعة أشهر من سيطرة مسلحي"النصرة" و"لواء الإسلام" عليها وعلى عدد من المناطق المجاورة الواقعة على السفوح الشرقية لسلسلة جبال لبنان. وتعتبر القرية ذات أهمية استراتيجية بالنظر لقربها من مراكز استراتيجية للجيش السوري، ولكونها أحد المعابر الأساسية للمسلحين والسلاح القادم من لبنان.
وقالت معلومات ميدانية إن الجيش أحكم سيطرته الكاملة الجبال الغربية المتاخمة لبلدة حلبون في منطقة التل. وقالت هذه المعلومات إن وحدات من الجيش دمرت جميع مقرات المسلحين في مغاور الجبال الغربية لبلدة حلبون في منطقة التل وأردت العديد منهم قتلى ومصابين، كما وجرى قطع جميع طرق الإمداد والمرور التي كان المسلحون يسلكونها باتجاه القرية