أوباما يبقي على 700 جندي أميركي في الأردن بطلب من المملكة

من طرف السهم الناري السبت يونيو 22, 2013 4:22 pm

أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما، أن الولايات المتحدة تركت 700 جندي في الأردن، بعد انتهاء مناورات عسكرية مشتركة كانت تجري هناك.

وقال أوباما في رسالة، إلى رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر، وفقا لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" الامريكية، السبت, إن "نحو 700 جندي أرسلوا إلى الأردن، في إطار مناورة تدريبية انتهت يوم الخميس، سيبقون هناك إلى أن يتحسن الوضع الأمني، ولا يعد من حاجة لوجودهم هناك".

وكانت الولايات المتحدة نقلت بضع مئات من جنودها قالت أنهم جاؤوا للمشاركة بالمناورات الدولية التي انتهت الخميس الماضي على الأراضي الأردنية، و بمشاركة دول عربية وغربية، والتي أشارت الأردن أن لا علاقة لها بما يجري بسوريا، فيما تحدثت تقارير عن دور للمناورات في تدريب الجيش الأردني على التعامل مع احتمال انهيار "النظام السوري"، والإعداد لسيناريو السيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية في البلاد.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "القرار جاء بطلب من الحكومة الأردنية"، لافتاً إلى أن "هذه الكتيبة، التي شاركت في المناورة وبقيت في الأردن، تضم أنظمة صواريخ باتريوت وطائرات مقاتلة ومعدات مرتبطة بها، وأنظمة وأفراد قيادة وتحكم واتصالات، وستبقى في الأردن بتنسيق كامل مع الحكومة الأردنية، إلى حين تحسن الوضع الأمني ولا يعد من حاجة إليها".

ووافقت واشنطن مؤخرا على بقاء مقاتلات طراز "اف 16" وصواريخ "باتريوت" في الاردن عقب مشاركتها بالمناورات، وذلك بعد إعلان الأردن في وقت سابق تقديم طلب رسمي بذلك، في حين اعتبرته روسيا أن من شأنه أن يؤدي إلى "تفجير" الأوضاع في المنطقة، لافتة إلى أنها تعارض نشر أسلحة لدول أجنبية في البلدان المجاورة لسوريا.

وكان الملك الأردني عبدالله الثاني أعلن، يوم الأحد، أن الأردن قادر في أية لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحميه إذا أصبح الوضع في سوريا يشكل خطرا على المملكة، مشيرا أن موقف بلاده يدعو لـ "إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا واستقرارها"، كما طالب بالعمل من أجل توفير الدعم المالي لتكاليف استضافة اللاجئين السوريين في المملكة وغيرها.

كما نفى وزير الإعلام الأردني محمد المومني، الاسبوع الماضي، خبر نشر قوات أجنبية أو عربية على الحدود الأردنية الشمالية مع سوريا، مؤكدا إن قوات بلاده قادرة على حماية الحدود.

وتشهد الحدود السورية- الأردنية منذ عدة أشهر اشتباكات وعمليات عسكرية بين الجيش السوري ومسلحين معارضين، والتي يزيد طولها على 370 كيلومترا، كما أعلنت الأردن في وقت سابق إغلاق حدودها مع سوريا لارتفاع وتيرة الصراع المسلح، واتساع المساحات التي سيطر عليها معارضين مسلحين.

وتشير السلطات الأردنية أن بلادها لا تريد أن تصبح جزءا من حرب إقليمية في المنطقة بسبب الأزمة السورية، معلنة تخوفها من انتقال الأزمة في سوريا إلى أراضيها، في حين تقول السلطات السورية أن هناك سلاح ومسلحين يأتون من الأراضي الأردنية، دون الإشارة في حال تورط السلطات الأردنية بذلك.