غلوبال بوست: سوريا أحرجت وسائل الإعلام

رأت صحيفة "غلويال بوست" الأمريكية أنه عندما بدأت الأحداث في سوريا، كانت رؤية منظمات الإعلام للأحداث "على أنها فصل جديد من الربيع العربي، يكون فيه الثائرون هم الطيبون والأخيار، فيما تشغل القوات الحكومية موقع الشرير"، وكانت قلة من الجهات الإعلامية تغطي الوقائع على الأرض، لذلك جاءت التغطية غير موثوقة ومنقوصة.

وصنفت الصحيفة ما يجري في سوريا من أخطر المهمات الصحفية وأصعبها، نتيجة صعوبة التحرك والوصول للحقيقة، فالمحررون الإيطاليون و الصحف الإيطالية تدفع للمراسل الحر حوال 70 دولار للقصة الواحدة من سوريا.

فمثلا ذات مرة نقلت الـ"بـي بي سي" في 26 أيار 2012 عن ناشط معارض نبأ مقتل 90 شخصا، منهم أطفال في حمص،حيث اقتبست الـ"بي بي سي" عنه وصفه ماحث ب"المجزرة".

ونشرت أيضا الأسوسييتد برس ويونايتد انترناشونال برس تقارير نقلتاها عن "ناشطين" أن بلدة الحولة أولا "تعرضت لقصف من القوات الحكومية" وبعدها نقلتا أن "العشرات ذبحوا على يد قوات النظام"، أما ال"بي بي سي" فقد انتظرت أسبوعين حتى نشرت ملحقا نقلت فيه نفي الحكومة السورية صلتها بالموضوع واعترفت أن سؤال من ارتكب الجريمة "يبقى مسألة مبهمة".

وتقول الصحيفة أن "الإعلام الأمريكي تأخر في اللحاق بركب الحقائق على الأرض، لأنه كان يركز على اتهام النظام، متناسيا ماترتكبه المعارضة من فظائع".

وختمت الصحيفة بقراءة لمقال صحفي في "لو فيغارو" الفرنسية، قدم "نظرة واقعية تتلخص في الآتي:

- بدأت المعارضة المسلحة في سوريا تقاتل بعضها البعض بالإضافة إلى قتالها للحكومة السورية.

- "المعتدلين" يخسرون الأرض لصالح "الجهاديين" بسبب تفوقهم من ناحية التسليح والتدريب.

- المتطرفون عزلوا عامة الناس في المناطق التي سيطروا عليها وفرضوا قانون الشريعة، وسجنوا النساء بسبب عدم ارتدائهن الحجاب وقتلوا آخرين بسبب أسباب سخيفة.

- "الجيش السوري الحر" خسر التأييد الشعبي عند قبولهم للجهاديين و يشكلون الآن 15% من مجموع مقاتلي المعارضة الذي يتراوح ما بين 100,000 إلى 150,000.

- السوريون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة يفضلون انتصار قوات الحكومة.