حي بني زيد في حلب تحول الى ملجأ للمسلحين الأتراك

أفادت المعلومات الواردة لـ”الوطن” أن “حي بني زيد في حلب تحول إلى مستقر وملاذ للمسلحين الأتراك، الذين توافدوا جماعات للقتال في الجبهات المختلفة، في الوقت الذي تزايدت فيه المطالب الشعبية بتطهير الحي كاملاً بعدما غدا المنطقة المنتخبة لإطلاق قذائف الهاون باتجاه الأحياء الآمنة والتي حصدت عشرات الضحايا بالإضافة إلى تسلل المسلحين منه باتجاه تلك الأحياء لترويع السكان”.

واوضحت الصحيفة السورية انه “بحكم محاذاة الحي للريف الشمالي الساخن، اعتمده المسلحون منطقة تحشّد لا منطقة تمركز، تتحاشى مدفعية الجيش وغارت سلاحه الجوي، باستثناء تفضيل المقاتلين الأتراك له كمكان إقامة بعيداً عن أعين السكان في الجزر القليلة المأهولة فيه وبحماية من الكتائب المسلحة التي تعتبر الحي مركز نفوذ لها وهي التي نهبت ممتلكات الأهالي عند دخولها إليه قبل نحو 7 أشهر”.

وأكد خبير عسكري لـ”الوطن” أن حركة قدوم المسلحين الأتراك إلى حلب نشطت في الآونة الأخيرة بتوجيه وتسهيلات من الحكومة التركية “التي تراهن على تقدم المسلحين في بعض المناطق وجعل الريف المحيط بالمدينة خالياً من أي تواجد عسكري للجيش العربي السوري حتى الحدود التركية كما هي الحال في الريفين الغربي بعد دخول منطقة خان العسل والشمالي بعد انسحاب وحدة حماية مطار منغ منه”.

وأضاف الخبير: “يبدو أن المقاتلين الأتراك، ومنهم خبراء عسكريون، يفضلون الإقامة في أحياء مدينة حلب لسهولة التحرك صوب معظم جبهات القتال ولإدارة دفة المعارك فيها إضافة إلى أنهم لمسوا نفور السكان في مناطق الريف التي يقيمون فيها وكذلك الأمر في أحياء المدينة بوصفهم غرباء عنها ومتهمين كوسطاء غير نزيهين بتسهيل سرقة وبيع معامل حلب إلى تجارهم بثمن بخس والإضرار باقتصاد عاصمة الصناعة السورية”، لافتاً إلى أن المسلحين الأتراك اختاروا الاختباء في حي بني زيد لخلو معظم شوارعه وأزقته من السكان.