طرح الأخ قائد الثورة على المثقفين والمفكرين الأفارقة رؤيته الفكرية الاستراتيجية لثورة ثقافية أفريقية تستهدف الحفاظ على مقومات الهوية الأفريقية بجذورها التاريخية وتراثها الحضارى الممتد إلى ما قبل التاريخ

القذافي في الاحتفالات التاريخية الكبرى بالعيد الثلاثين لإعلان قيام سلطة الشعب
ليبيا ليست ميدان تجارب ومؤامرات للمستعمرين



في غمرة الاحتفالات التاريخية الكبرى بالعيد الثلاثين
لإعلان قيام سلطة الشعب ومولد أول جماهيرية في التاريخ
..
وحضر الأخ قائد الثورة بعد ظهر امس الاحتفال
الشعبي الكبير الذي احتشدت فيه جماهير منطقة فزان من
كل أوديتها وفجوجها البعيدة في المكان التاريخي بمدينة
الشرارة الأولى سبها الذي بدأ فيه التفكير والتأسيس
لحركة الوحدويين الأحرار للقيام بالثورة والذي سلم فيه
الضباط الأحرار الشعب الليبي بعد قيام الثورة السلطة
التي افتكوها بقوتهم وشجاعتهم وبمخاطرتهم بأرواحهم
من قوى الاستعمار والرجعية والعملاء .
وأوضح في خطابه بمدينة سبها في احتفال جماهير
منطقة فزان بالعيد الثلاثين لإعلان قيام سلطة الشعب
ومولد أول جماهيرية في التاريخ ، أن ليبيا التي هي قاعدة
التحرر والتوحيد لإفريقيا لانقبل فيها لعبا للعملاء ولا أن
يطمع الاستعمار في أن يحقق مآربه عن طريق ليبيا .
وأضاف مؤكدا أن ليبيا لليبيين وهي كل إفريقيا
وإفريقيا هي كل ليبيا وأن أي واحد ينفذ سموم الاستعمار
سيتم التصدي له ولافكاره .
وقال ( إن ليبيا لليبيين ونحن سواسية في أرضنا
ونشكل قبيلة في إفريقيا ، ولا نقبل فيها لا شعوبية ولا أي
أحد يقول إن أصله كذا أو كذا ، وإن من يقول ذلك هو عميل
للاستعمار ينفذ سياسة فرق تسد) .
وأكد القائد معمر القذافي في خطابه أن الاستعمار
عندما جاء أراد أن يغالطنا في تاريخنا وفي أصلنا وفي
حضارتنا بقوله أنتم بربر ولستم عربا جئتم من اليمن ( بر
_ بر ) ، ولا العرب الفينيقيين الذين جاءوا ( بحر _ بحر
) ثم بعد ذلك كان أخر ما خرج لنا به هو قوله أمازيغ التي
هي قبائل انقرضت منذ أيام مملكة نوميديا .
وأستشهد القذافي في هذا الصدد بما يؤكده علماء
الأثار والفلك من أن موجة الجفاف الطويل التي تعرض لها
شمال إفريقيا والتي استمرت لمدة مائة سنة قد أدت إلى
انقراض قبائل المشواش والريبو والليبو وسامو والتحنو
والأمازيغ .
وأكد أن محاولات الإسرائيليين بلقنة البلدان العربية
أو الإسلامية أو إفريقيا ، ومحاولات تقسيم شمال إفريقيا
وتمزيقه بين برشلونه والحوار الجديد والشراكة الجديدة
5 ) والشرق أوسطية هي والنيباد والحلف الأطلسي و( 5
كلها تسميات ومؤامرات استعمارية وتدخل في الشؤون
الداخلية .
ودعا الشعب الليبي إلى التمسك بسلطته الشعبية
وممارستها بطريقة صحيحة وعدم التفريط في امتلاكه
لثروته حتى يتم قطع الطريق على القوى الاستعمارية
التي لم تزل متربصة بليبيا الغنية بنفطها وبثرواتها
وبمساحتها الواسعة وتسعى إلى استعمارها عن طريق
العملاء في الخارج مثلما استخدمت هذه القوى عملاء
العراق .
فالذي لديه قوة ، يستعمر غيره .. أوروبا قوية تستعمر
غيرها ، أمريكا قوية تستعمر العالم ، الاسرائيليون أقوياء
يستعمروا العرب الموجودين عندهم .
مادام الاقوياء يتأمرون لابد أن تنتبهوا أن هذا البلد
موجود فيه بترول وفيه مساحة واسعة وفيه ثروات
يريدون أن يستعمروها .
ولن يستعمروها بأن يأتوا إليكم انتم الشعب الناس
الطيبين ويقولوا لكم نحن مستعمرين سلموا لنا بلادكم
، لكنهم سيفعلون ذلك بأن يأخذوا عملاء في الخارج
ويغسلون لهم أدمغتهم ويعطونهم أموالا ويقولون لهم
اذهبوا وتكلموا بإسم القبيلة الفلانية أو بإسم الجهة
الفلانية وخربوا البلد ومزقوه وأزرعوا الفتنة فيها .
وهؤلاء هم أيضا لن يقولوا نحن قادمين لنخرب ولنحكم
لصالح الاستعمار ولن يقولوا إنهم عملاء أجرى لهم غسيل
مخ وأعطوهم أموالا وإنهم بقوا سنوات في أمريكا وفي
بريطانيا .
لن يقولوا ذلك بل سيدعون أنهم مخلصون للشعب
الليبي مثلما فعل عملاء العراق الذين كانوا يتكلمون بإسم
الشعب العراقي وأن صدام دكتاتور وأنهم يريدون الحرية
بدلا من الدكتاتورية .
كانت تلك هي شعاراتهم وقد جاءوا إلينا ونحن
نعرفهم وكنا نؤيد بعضهم الذين ظننا أنهم فعلا قوميون
ومخلصون .
لكن ما حصل بعد ذلك هو أنهم جاءوا بالقوات الأجنبية
وهم يركبون دباباتها .
فأين سلامة الشعب العراقي ؟ وأين حرية الشعب
العراقي وأي خير سيتحقق له بجلبهم الدبابات الأمريكية
التي دخلت إلى بيوت العراقيين ومساجدهم ويتم يوميا
ذبح المئات من العراقيين ) .
وأوضح أن أمريكا لم تزل تدفع ثمن كذبة ضابط هارب
من الجيش العراقي حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار
الشامل والتي صورت لها أن غزو العراق نزهة والذي
أصبح مثل النزهة التي توهمتها إيطاليا في احتلالها
لليبيا .
ولم يستبعد القائد الليبي معمر القذافي أن يكون غزو
أمريكا للعراق هو أكبر نكبة تاريخية للامة الأمريكية .
واستغرب كيف تصدق أمريكا ضابطا هارباً ومطرودا
من الجيش العراقي ، وتبني سياستها على موقفه الحاقد
وتذهب لتدمر العراق وتتورط في هذه الكذبة التي دفعت
فيها إلى حد اليوم وباعترافها ثلاثة آلاف جندي أمريكي
قتلهم العراقيون .
وقال ( أمريكا بحالها أعلنت أن العراق لديه أسلحة
الدمار الشامل ، وأن صدام حسين الله يرحمه وأكيد أنه
شهيد وأصبح قديسا وليس شهيدا فقط .. عنده أسلحة
الدمار الشامل وقد حددوا عدد القنابل الذرية منها
والكمياوية .
وكانت الفضيحة والمهزلة قولهم إنهم عرفوا ذلك من
عقيد بالجيش العراقي هارب هو الذى أبلغهم .
يعني أن أمريكا بحالها تبني سياستها وتدخل في
مغامرة مثل مغامرة فيتنام من أجل ما قاله عقيد هارب من
الجيش العراقي .
هل من المعقول أن هاربا من الجيش العراقي لأسباب
شخصية قد تكون مشكلة عائلية أو عدم ترقية أومطرود من
الجيش بسبب سرقة ، سيقول خيرا عن العراق أو حكومته
أو نظامه ؟ .
مثل هذا الشخص مؤكد أنه حاقد .. فكيف تصدقه
أمريكا بحالها وتذهب لتدمر بلدا وتتورط فيه ؟ ! .
وقد دفعت إمريكا في هذه الكذبه إلى حد اليوم
وباعترافها ثلاثة الآف جندي أمريكي قتلهم العراقيون .
هذا ثمن الكذبه التى صدقتها أمريكا ، ومازالت تدفع
أكثر .
وقد يكون غزو العراق الذي حسبوا أنه نزهة فاتضح
أنه مثل نزهة إيطاليا في ليبيا ، نكبة تاريخية للامة
الامريكية كلها .
هل يعقل أن يتم تصديق هؤلاء العملاء الهاربين من
بلادهم ؟ .
أين هو الآن هذا العقيد الهارب من الجيش والذي
دمرت كذبته العراق ؟
هذا أقل من كلب لا أحد يعرفه .. فبعد أن أخذ منه
أسياده المعلومات ، رموه .
كونوا بالمرصاد لمثل هؤلاء التافهين المكلفين من
اسيادهم القوى الاستعمارية التى لديها مطامع أكبر.

اضافة تعليق جديد