مجاهد من الدولة الإسلامية يتحدث عن طرد الناس لها بالعراق .. ناشطون يشيرون لأخطاء داعش بدلالات أبو مصعب السوري

تثير الحوادث التي ترافق قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام إلى جانب الثوار في سوريا، الكثير من الجدل بسبب الطرق التي يتعاطى بها التنظيم مع المعارك و المناطق المحررة و الفصائل العسكرية الأخرى.
وانقسم المعارضون في سوريا حيال الدولة الإسلامية إلى قسمين، الأول اعتبر التنظيم من المجاهدين الأكفاء الذين يبذلون أرواحهم في سبيل تحرير سوريا، و الثاني رأى في ” داعش ” مشروعاً اعتباطياً ضرره أكثر من فوائده، خصوصاً بعد تدخله بحياة الناس و فرضه لقوانينه الخاصة على العامة في المناطق الخاضعة لسيطرته.
و في محاولة للإشارة إلى أخطاء الدولة الإسلامية في سوريا، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة وجهها أحد عناصر الدولة الإسلامية في دولة العراق، و تكمن أهميتها في انتقاد المجاهد للطريقة التي تعامل بها التنظيم في العراق، ما سببت له جفاء و كرهاً من الناس، فـ ” تعجلوا بطردنا “، بحسب تعبيره.
و جاء في رسالة ” تيم الله ” : ” سواءٌ قيل أننا كنا سببا لصحوات العراق أم لا ، فوالله لو ملكنا قلوب الناس ماقلبوا علينا ، لكنا كنا جفاة فجفوا لما تمكنوا .. كانت المنطقة تُحرر فيُمنع فيها ” الستلايات ” و ” الدخان ” ويؤمر فيها ” بالحجاب ” في ليلة ! ، وكبار العشيرة يبتسمون خوفا وكنا نحسبها رضا .. بيعات العشائر للمصلحة وعليه فالحكم يدور مع علته فلا يُحتفى به كثيرا .. إني قد رأيت التنظيم إذا تلطخت يده بالدم الحرام ثم كابر ، تحل عليه باقعة تُنسيه كِبره وتعرفه قدره .. كان نحر الجواسيس يُقام في الساحات أمام أطفال المدارس ، فتُغلق المدرسة ويغيب الطلاب ، تعجلنا هدايتهم فتعجلوا طردنا “.
و تعقيباً على رسالة تيم الله، استذكر ناشطون من خلال تعليقاتهم توضيحاً لـ ” الشيخ المجاهد أبو مصعب السوري ” يؤكد فيه أن من أراد الجهاد فعليه الذهاب للجبهات و تبقى القيادة و الإمارة لأهل البلد.
و يقول أبو مصعب في كتاب ” دعوة المقاومة الإسلامية العالمية “، بحسب ما استشهد الناشطون : ” من أراد من المجاهدين المساهمة في المواجهة المفتوحة, فعليه بالتوجه إلى حيث تفتح الجبهات لما تفتح , والعمل تحت قيادة قياداتها الميدانية , طالما توفر الحد الأدنى للراية الشرعية والجهاد الشرعي تحت شعار الإسلام العام , بما يتوافق مع أصول المقاومة وأيديولوجيتها وعقيدتها الجهادية “.
و يضيف : ” فإذا ما أسفر الجهاد في جبهة من تلك الجبهات عن انتصار المسلمين , فإن ذلك سيكون نواة لإمارة إسلامية من المفترض أن تحكم بشرع الله , وتكون نواةً ومهجراً لمن حولها من المهاجرين للجهاد في سبيل الله.
وستبقى القيادة والإمارة فيها لأهل ذلك البلد بالإجمال , فهناك موروثات اجتماعية وواقعية لا ينفع تجاوزها , وتناسي آثارها إلى أن يقوم المجتمع المسلم القائم على أمميه الإسلام وجنسية الإسلام وهذا يحتاج لوقت طويل والله أعلم “.
* صورة الخبر : مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يلقي محاضرة في مبنى كلية الهندسة في الرقة