منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حزب الله والمعركة من أجل السيطرة في القلمون

اذهب الى الأسفل

حزب الله والمعركة من أجل السيطرة في القلمون Empty حزب الله والمعركة من أجل السيطرة في القلمون

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 9:29 pm



بعد أعمال العنف المتفرقة طوال فترة الصيف من عام 2013، بدأ القتال بين القوات الموالية للنظام والمتمردين يتركّز على خطّ الإمدادات الممتد بين دمشق وحمص عبر القلمون. المعركة الحاسمة لإستعادة السيطرة على طرق إمداد كلّ من النظام والمتمردين، سوف تركّز على المقاطع المتنازع عليها من الطريق السريع M5 الذي يمرّ عبر القلمون. وسيركّز حزب الله أيضاً على قطع الاتصالات اللوجستية بين عرسال، في لبنان، والمتمردين في القلمون. على الرغم من أنّ حزب الله والنظام يتشاطرا هدفاً مشتركاً لبقاء النظام في سوريا، فإنّ معركة القلمون توضح إمكانية التفاوت في الأولويات الاستراتيجية.
تقع منطقة القلمون على الممرّ المركزي الاستراتيجي السوري الذي يربط دمشق بحمص. تماماً مثل القصير، تعتبر بلدات القلمون، الممتدّة في التضاريس الوعرة والجبلية، مناطق حاسمة لمصالح المتمردين والنظام على حدٍّ سواء. فبالنسبة للنظام، تربط هذه المنطقة بين العاصمة ومعاقل الأسد الساحلية في طرطوس واللاذقية، كما تسمح القلمون للمتمردين بتلقّي الإمدادات عبر الحدود من بلدة عرسال اللبنانية الداعمة للمعارضة، توفّر لهم مكانَ لجوء، وتعتبر بمثابة نقطة انطلاق لمهاجمة مواقع النظام على المشارف الشمالية لدمشق. يحافظ المتمردون على مواقع رئيسية في مدن مثل يبرود، عسل الورد، رنكوس، وتلفليتا، على الرغم من الوجود الثقيل للنظام في سلسلة من المرافق العسكرية الكبيرة التي تطوّق قاعدة الجبال في القطيفة، الدمير، والنصيرية. بعد سقوط القصير في حزيران والهجوم بالأسلحة الكيماوية في دمشق ، تجمّع المتمردون في القلمون، وزاد عددهم بسرعة من حوالي 5000 مقاتل إلى ما يقدّر بنحو 25000 – 40000 في أوائل خريف عام 2013. ومثل جبهات القتال الأخرى في جميع أنحاء سوريا، لم يتمّ عزل القلمون من الجماعات السلفية والمنتمين للقاعدة، الذين تنتشر هيمنتهم على نحوٍ متزايد في ساحة المعركة. وقد تسبّب وجود هذه الجماعات في منطقة القلمون الى تحوّلٍ في عمليات المتمردين. سابقاً، اقتصرت عمليات المتمردين في القلمون على تعطيل خطوط إمداد النظام بين دمشق وحمص.
عندما شنّ النظام هجومه في القصير في شهر أيار، على سبيل المثال، قامت الجماعات المتمردة من منطقة القلمون باستهداف قوافل النظام التي تتحرك إلى الشمال من دمشق. وبعد تراكم قوات المتمردين طوال أشهر الصيف، بدأت الجماعات المتمردة، وخاصةً جبهة النصرة، أحرار الشام، ولواء الإسلام، بشنّ عملياتٍ أكثر عدوانية تستهدف المنشآت العسكرية. في أوائل شهر آب، اقتحمت جبهة النصرة، لواء الاسلام، لواء التوحيد، قوات المغاوير، شهداء القلمون، كتيبة الخضراء، وغيرها من الجماعات مستودع الأسلحة في الدانا، واستولت على الأسلحة والذخيرة. ونُفِّذت عمليات مماثلة في أوائل أيلول، عندما اقتحم لواء الاسلام وأحرار الشام قاعدة اللواء 81 في الرحيبة. ويمكن أن يعزى هذا التحول في عمليات المعارضة في كلّ من تكتيكات القتال غير النظامية، مثل السيارات المفخخة، وزيادة القوة القتالية للجماعات السلفية والفرق التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا. ضمن هذا السياق الاستراتيجي الأكبر، فإنّ الهدف الرئيسي من معركة القلمون هو ذاك الجزء المتنازع عليه من الطريق السريع M5 بين قاره ويبرود. يكثّف النظام السعي لتحقيق هذا الهدف من خلال تركيز القصف، الذي شهدته منطقة القلمون طوال فترة الصيف، على بلدة قاره في 15 تشرين الثاني. بدأ الهجوم ضد قاره مع زيادة القصف واستعمال الهليكوبتر، بالإضافة الى محاصرة القوات الموالية للنظام للمدينة. وبعد أربعة أيام، استولى النظام على البلدة مما تسبّب في تشريد واسع النطاق، تمثّل بفرار 2200 عائلة عبر الحدود الى عرسال. بعد قاره، زاد النظام عملياته في المدن المجاورة كالنبك وجراجير التي تقع على خطّ M5. في نفس الوقت، حشد المتمردون لهجمةٍ مرتدة، حيث استهدفت أربعة تفجيرات انتحارية مواقع النظام في النبك وديرعطية في 20 تشرين الثاني. منذ ذلك الحين، استولى المتمردون على ديرعطية، في حين واصل النظام القصف العنيف على القلمون، وبشكلٍ خاص على مدن ديرعطية، النبك ويبرود. وقد وقعت اشتباكات بين القوات الموالية للنظام والمتمردين أيضاً على أجزاء من الطريق السريع M5 بالقرب من النبك وديرعطية.
في الأسابيع التي سبقت هجوم القلمون، أظهر كلّ من المتمردين والمقاتلين الموالين للنظام فهمهم بأنّ التضاريس الجبلية ستتطلّب تحولاً في تكتيكات القتال، مقارنةً بتلك المستخدمة في القصير. ومع استمرار القتال، اتّبع النظام استراتيجية تدريجية، وركّز على تفريق البلدات التي يسيطر عليها المتمردون في المنطقة، ومحاصرة المدن حيث يتركّز المتمردون بقوّة. وفي الوقت نفسه، يعتمد المتمردون على تعزيزاتٍ ثقيلة، وإعادة التسلح التي قاموا بها تحضيراً لمثل هذه المعركة، فضلاً عن التكتيكات غير النظامية، مثل السيارات المفخخة، التي تتخصّص بها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
حزب الله والقلمون
على الرغم من الأهمية الإستراتيجية التي تمثّلها معركة القلمون لكلّ من النظام وحزب الله، إلا أنها تدل على التمييز في مصالح وأولويات هاتين الجهتين. ظهرت التكهنات حول عملية مشتركة بين حزب الله والنظام السوري للسيطرة على القلمون بعد انتصار النظام في القصير.
وأفاد مقاتلو حزب الله عن بدء التحضير للهجوم، وذلك عن طريق إجراء عمليات استطلاعٍ في منطقة القلمون. أما قوات النظام، فسرعان ما حوّلت انتباهها إلى حلب، في محاولةٍ فاشلةٍ لفرض نصرٍ حاسمٍ ضد المتمردين في المدينة الشمالية. في تشرين الأول، وعلى الرغم من موجة أخرى من التقارير التي تتحدّث عن معركة وشيكة في القلمون، ركّز النظام موارده العسكرية على حملاتٍ في دمشق والشمال. شنّت القوات الموالية للنظام عملياتٍ لاستعادة السيطرة على جنوب دمشق، وقطع طريق الإمدادات الهام للمتمردين عندما استولت على السبينة في 7 تشرين الأول.
كما شنت القوات الموالية للنظام أيضاً هجوماً واسعاً لإعادة فتح طرق الإمداد في جنوب حلب، وانتهى بالسيطرة على السفيرة، وتطهير المسارٍ الى حلب. وحتى وقتٍ قريب، يبدو أنّ النظام قد أعطى أولوية للجبهات الأخرى على القلمون، مما يدل على أنّ هذه المعركة ليست الهدف الاستراتيجي الأساسي له.
من ناحيةٍ أخرى، أظهر مقاتلو حزب الله عزمهم على الكفاح من أجل القلمون. وأوضح شريط فيديو، نُشر مؤخراً، عن استعدادات حزب الله في القلمون، هذه الأولويات، “بعد القصير ستكون القلمون”. بالنسبة لحزب الله، أهمية استراتيجية القلمون تتخطى الحدود السورية مع لبنان ولها انعكاسات محلية هامة لحزب الله داخل لبنان. في حين أنّ مستويات العنف في القلمون متّسقة، تصاعد عدد وطبيعة الحوادث على الجانب اللبناني من الحدود في عرسال، وما كان مترجماً في البداية بشكلٍ غير مباشر من خلال عمليات الخطف والغارات الجوية عبر الحدود، أصبح نقطة انطلاق لشن هجمات تستهدف حزب الله داخل لبنان.
الأهمية الاستراتيجية لقطع الاتصالات عبر الحدود بين عرسال والقلمون هي الأكثر وضوحاً في حالة عمر الأطرش، الذي قتل في أوائل تشرين الثاني عندما سقط صاروخ على سيارته في وادٍ بين عرسال وجبال القلمون. في أواخر تشرين الأول، تسرّبت مذكرة، وتمّ إرسالها إلى رئيس أمن المطار اللبناني من رئيس أمن مطار رفيق الحريري الدولي، تفيد أنّ أربع سيارات مفخخة كانت قد أُرسلت إلى لبنان عبر عرسال لتنفيذ عمليةٍ لجبهة النصرة. تورّط الأطرش في هذه العملية، فضلاً عن تفجيرات السيارات شهري تموز وآب ضدّ معاقل حزب الله في بيروت، والصواريخ التي ضربت الضاحية بعد خطاب نصر الله حول القصير في أيار. بعد وفاة الأطرش، منع سكان عرسال الشرطة اللبنانية من فحص جثته أو التحقيق في وفاته.
علاقة الأطرش بهجمات ضد معاقل حزب الله في بيروت وعلاقته بعرسال، يوضحان الأهمية الاستراتيجية لعرسال، وبالتالي القلمون، بالنسبة لحزب الله. قرب عرسال من الحدود واتصالها بالقلمون، يجعلانها مثاليةً كنقطة انطلاقٍ لشن الهجمات ضد حزب الله، سواء على أرضه ووسط جماهيره، أو على إمدادات وتهريب الأسلحة بين لبنان وسوريا. لذلك، كما تركّز عمليات قوات النظام على الطريق السريع بين دمشق وحمص، سيركّز حزب الله على قطع الطريق بين عرسال و بلدات القلمون. وبسبب التضاريس، أشار مقاتلو حزب الله بأنهم سوف يتكيّفون مع تكتيكات حرب العصابات، التي تعمل في فرقٍ صغيرة، كما قال أحد المقاتلين: “الاستراتيجية تشمل الاستطلاع والقوة الجوية والمدفعية والقوات الخاصة”. وتشير بعض التقارير أيضاً إلى أنّ حزب الله والاستخبارات السورية قد أنشأوا فرقاً للاغتيال، بهدف استهداف الشخصيات المتمردة من أجل تعطيل التنسيق والتخطيط بين الجماعات المسلحة التي تعمل في المنطقة. هذا الأمر يشير إلى أنّ تكتيكات حزب الله في القلمون ستركّز على الإضرار بالصلات اللوجستية بين المتمردين في القلمون ومؤيديهم في عرسال، بدلاً من استراتيجية القضم والإمساك بالأرض التي اعتمدوها في مدينة القصير. على الرغم من أنّ حزب الله والنظام يتشاطرا هدفاً مشتركاً لبقاء النظام في سوريا، فإنّ معركة القلمون توضح إمكانية التفاوت في الأولويات الاستراتيجية.
Isabel Nassief – the Institute for the Study of War
ترجمة مروة الشامي – سلاب نيوز
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى