منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقة 5 : محمية قطر.. الدور والهدف .. قطـر والبحـث عـن شـراء دور إقليـمي أكبر من حجمها بكثير قناة الجزيرة «الحزب» الوحيد المعترف به في قطر!؟

اذهب الى الأسفل

الحلقة 5 : محمية قطر.. الدور والهدف .. قطـر والبحـث عـن شـراء دور إقليـمي أكبر من حجمها بكثير قناة الجزيرة «الحزب» الوحيد المعترف به في قطر!؟ Empty الحلقة 5 : محمية قطر.. الدور والهدف .. قطـر والبحـث عـن شـراء دور إقليـمي أكبر من حجمها بكثير قناة الجزيرة «الحزب» الوحيد المعترف به في قطر!؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الثلاثاء مايو 21, 2013 1:00 am

الحلقة 5 : محمية قطر.. الدور والهدف .. قطـر والبحـث عـن شـراء دور إقليـمي أكبر من حجمها بكثير قناة الجزيرة «الحزب» الوحيد المعترف به في قطر!؟ %D8%A8%D8%A8%D8%A8-w450

أراد حكام قطر أن يستثمروا الرصيد الذي توافر لهم من حربهم في ليبيا فجاء العنف الذي ميّز تدخلهم في سورية على قدر كبير من العدوانية، حيث يريد أمير قطر، ووزير خارجيته، من هذه الحرب، واستمرار الدعم بالمال والسلاح للجماعات السلفية «الجهادية» التكفيرية، إسقاط الدولة السورية، في براثن حركات الإسلام السياسي المرتبطة بالغرب، وبتنظيم القاعدة، والتي لا تمتلك أي مشروع سياسي أو مجتمعي لبناء الدولة الحديثة.
ومن المعروف أن قطر تقدم كل الدعم لـ«جبهة النصرة» التي بايعت مؤخراً زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو ما يثبت صحة موقف القيادة السورية القائل إن سورية تتعرض لمؤامرة دولية تنفذها مجموعات إرهابية بتمويل خارجي.
مع انخراط معظم النظام الرسمي العربي في مسلسل «السلام الأميركي»، وتوقيع منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية أوسلو عام 1993، جاء الغزو الأميركي للعراق ليسقط النظام الإقليمي العربي في قاع البئر، ويجعل المنطقة العربية أرضاً تتنافس عليها المشاريع الإقليمية غير العربية .
إلى جانب الانقسامات الحاصلة بين الدول العربية، واختلاف السياسات العربية التي تصل إلى حد التناقض أحياناً، نتيجة تضارب المصالح، وتباين الاهتمامات،و استهانة بعض الدول العربية بمتطلبات المصالح العربية العليا، ومقتضيات الأمن القومي العربي، هناك التباين في مواقف السياسات العربية من فكرة الأدوار الإقليمية من أساسها، حيث لا يرتاح بعضها إلى مخاطر هذه الأدوار وأعبائها،ولا تمتلك أية طموحات للقيام بها، أو إجراء أية مواجهات-و لومحدودة- مع السياسة الأميركية، بينما لا تشغل سياسات أخرى نفسها بهذه الأدوار في ضوء أزماتها الحياتية اليومية، وانزلاقها في العزلة عن محيطها الإقليمي والدولي، أو وقوع مجتمعاتها في انقسامات سياسية وعرقية ومذهبية، هذا في الوقت الذي تفضل فيه بعض هذه السياسات التحرك في إطار تحالفات إقليمية لتوفير الحماية لنفسها، واعتمادها في تسوية قضاياها على أدوار غير عربية ووساطات إقليمية ودولية بعيداً عن مدار السياسات العربية، ولعل أبرز هذه الأدوار الدور القطري.
وفي الواقع هناك كتلة أساسية تضم أغلبية، ومنها مصر والسعودية والأردن ومعظم دول الخليج تتبنى السياسة الأميركية رغم انحيازها الكامل لـ«إسرائيل». وفي المقابل هناك كتلة من الدول العربية والإقليمية، ولا سيما سورية وإيران وحركات المقاومة في فلسطين ولبنان، تنتهج استراتيجية تمزج ما بين الممانعة والمقاومة والتصدي للمشاريع الأمريكية في المنطقة.
لقد أبصر الأمير حمد بن خليفة في ظل هذا الفراغ الإقليمي الذي كانت تضطلع به الدول العربية الكبرى :مصر، سورية، العراق، فأطلق العنان لرغبته في تقمّص دور «اللاعب الأساسي» على الساحة العربية معتمداً في ذلك على قوة نفوذه المالي وعلى الشبكة الهائلة من الأصدقاء الحركيين في كل البلدان الإسلامية والذين استفادوا كثيراً من سخاء الأمير ودعمه المادي والإعلامي لهم. وبرزت قيمة هذه الشبكة من الصداقات إبان قيام ما يسمى «الربيع العربي» الذي سهّل لقطر لعب دور المحرّك لـ«الثورات» في تونس ومصر وليبيا واليمن حيث أكدت قيادة قطر انحيازها الواضح لقوى الحركات الإسلامية والوقوف إلى جانبها حتى تصل إلى سدة الحكم.
ولد الأمير حمد سنة 1952 وفقد والدته عائشة العطية عند ولادته فعرف اليتم والوحدة وعاش لسنوات طويلة حياة البداوة الصحراوية، وتزوج الأمير ثلاث مرات وأنجب 24 طفلاً (13 بنتاً و11 ابناً، ويعاني الأمير من صعوبات صحية مزمنة ويشكو من مرض السكري ويعيش بكلية واحدة، ويهوى الأمير التجوال على دراجته النارية على الطرقات الفرنسية والتردد على المطاعم الباريسية الفاخرة بصفة غير صفته الرسمية.وأسرّ أخيراً لمقربيه برغبته في مغادرة الحكم في السنوات القليلة القادمة لكنه لم يعلن عن ذلك رسمياً.
أما الشخصية الثانية الفاعلة خلف الأمير في المشهد السياسي القطري، فهي من دون شك الشيخة موزة بنت صابر ناصر المسند.
ويعتبر والد الشيخة موزة من المعارضين الأساسيين لأمير قطر،حيث لجأ إلى الكويت في عقد الخمسينات من القرن الماضي.و تزوجت الشيخة موزة وهي في سن الـ18 في إطار تسوية سياسية مع عائلة المسند المعارضة.
لا أحد من المطلعين على خفايا الديوان الأميري يجهل مدى التأثير الكبير والحاسم للشيخة على الأمير حتى لكأنها صارت زوجته الوحيدة تصطحبه في زياراته في الخارج وتظهر إلى جانبه في المناسبات الرسمية تشاركه الرأي والقرار. ورغم أن الأمير تزوج ثلاث مرات مرة قبل زواجه بالشيخة موزة، ومرة بعده فإنه لا يخفي ـ أو لم يعد يخف ـ أن موزة هي المفضلة أو «الزوجة» ـ بألف ولام التعريف كما تؤكد على ذلك الصحافة القطرية.
الشخصية الثالثة في التسلسل الهرمي للعائلة الحاكمة في قطر، يمثلها الوزير الأول ووزير الخارجية حمد بن جاسم. لقد أصبح حمد بن جاسم وهو ابن خال الأمير، وزير خارجية قطر منذ سنة 1992،ورئيس الوزراء منذ 2007 مع المحافظة على وزارة الخارجية الرقم الأساسي في كل قرار سياسي عربي. مبدأه: كل شيء قابل للبيع والشراء، لأن حمد بن جاسم هو قبل كل شيء ومثل كل حكام قطر رجل أعمال ناجح وصاحب ثروة طائلة تعدّ بمليارات الدولارات. فهو الذي هندس الانقلاب سنة 1995 الذي قاده الأمير حمد على أبيه وهو الذي فاوض شيوخ القبائل على قبول الواقع الجديد بعد الانقلاب وهو الذي أمّن عدم تدخل القوات الأجنبية من الأشقاء والأصدقاء.
العارفون بخبايا الأمور القطرية يقولون عنه إنه يتميز بالدهاء، وهّابي محافظ لا يظهر أبداً مع زوجاته, هذه بعض صفات حمد بن جاسم كما نقلها كتّاب سيرته الذين يضيفون أنه أصبح المهندس الأول والوحيد لدبلوماسية قطر الجديدة والتي تطورت من اهتمام إعلامي عبر قناة «الجزيرة» التي هو صاحب فكرة بعثها إلى «حضور نشيط» في المنطقة العربية وفي عدة مناطق أخرى من العالم. ولقد تطور الحضور النشيط مع حلول ما يسمى «الربيع العربي» إلى تدخل سافر تجلى في ليبيا ويتجلى في سورية حيث تحول حمد بن جاسم إلى قائد حربي غير معلن.
ومع تصاعد أحداث «الربيع العربي» وتطورها في الاتجاه الذي أراده تنامت ثقة الوزير حمد بنفسه وبدوره حتى بلغت أحيانا درجة الصلف والوقاحة.
يذكر أحد المتابعين للشأن القطري أنه لم يتردد في التوجه بهذه الكلمات إلى وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي في المغرب الأقصى الذي كان يبدي رفضاً لقبول الموقف العربي المعادي لسورية: «اخرس، دورك سيأتي». وأمام ذهول الحاضرين أضاف حمد بن جاسم: «على كل حال ليس لكم خيار آخر غير اتّباعي لأن الولايات المتحدة الأمريكية ورائي».العلاقة بين حمد بن جاسم والشيخة موزة سيئة.
الأمير، زوجته، ووزيره، الثلاثي الذي يرتكز عليه الحكم القطري، يحلم بـ«العظمة» ويصرف المليارات من أجل تحويل دويلة إلى «قوة إقليمية كبرى». أين يقف هذا الثلاثي؟ الجواب صار مألوفاً في أفواه حكام قطر: لا تحدنا غير السماء!!

السياسة الخارجية القطرية والبحث عن دور إقليمي

يلمس المتابعون للسياسة الخارجية القطرية في بعديها الإقليمي والدولي، تنامي الدور المتزايد والمؤثر الذي تلعبه القوة الناعمة في العلاقات الخارجية لقطر على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك في ظل العولمة وثورة المعلومات والاتصالات. لذا، كانت قناة «الجزيرة» إحدى أهم- إن لم تكن أهم- أدوات القوة الناعمة التي اعتمدت عليها السياسة الخارجية لقطر في تعزيز مكانتها إقليمياً ودولياً.
وتعتبر قناة «الجزيرة» الحزب السياسي الوحيد المعترف به في قطر، فهو حزب السلطة القطرية، إذ كان الهدف من قناة «الجزيرة» كسر طوق العزلة الذي ضرب حول الإمارة دول الجوار التي لم يقبل حكامها انقلاب 26 حزيران 1995 الذي أطاح بالشيخ خليفة آل ثاني.

مرتكزات السياسة الخارجية القطرية

يتطلب فهم السياسة الخارجية لقطر التطرق إلى أهم مرتكزاتها:
1- «استراتيجية البقاء» من خلال التحالف مع الولايات المتحدة:

منذ عام 1995 برزت قطر كإحدى الدول الخليجية الساعية إلى لعب دور إقليمي مؤثر، وقد حرصت على إيجاد مكان لها على جدول أعمال القوى الدولية والإقليمية ذات الصلة والمصالح في منطقة الشرق الأوسط، وبدأت قطر منذ ذلك التاريخ بنسج شبكة من العلاقات الإقليمية والدولية من أجل تحقيق ذلك الهدف، فعملت على استضافة بعض القوات الجوية الأمريكية المكلفة بالإشراف على منطقة حظر الطيران في جنوب العراق، وتحولت قطر خلال التسعينات إلى واحدة من أكبر مخازن الأسلحة والعتاد الأمريكي في المنطقة، وبنت على نفقتها مجمعاً يضم سبعة وعشرين مبنىً لتخزين الآليات والقوات الأمريكية استعداداً للعدوان على العراق، وقد كانت إدارة العمليات الأمريكية المركزية ضد العراق عام 2003 من قاعدة السيلية الأمريكية في قطر، والتي تعد من أكبر القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، فحسب الكاتب الأمريكي وليم أركِن، ( تستضيف قطر أهم بنية تحتية عسكرية أمريكية في عموم المنطقة، وفيها يوجد المقر الميداني للقيادة العسكرية المركزية للمنطقة الوسطى من العالم CENTCOM»» الممتدة من آسيا الوسطى للقرن الأفريقي، بينما المقر الرئيسي لتلك القيادة في قاعدة ماك دِل MacDill»» الجوية في ولاية فلوريدا الأمريكية)، ومن جهة اخرى تحتفظ قطر بعلاقات سياسية وتجارية مع «إسرائيل»، في شكل مكاتب تجارية ورعاية مصالح وما هي إلا صورة معدلة للتطبيع، وإقليمياً نسجت قطر علاقات ودية مع إيران، فضلاً عن العلاقات العربية والإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى استضافة رابطة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

2-قطر القوة الضاربة في مشروع «الشرق الأوسط الجديد»:

في سنة 2004 ألقى الرئيس جورج بوش خطابه الشهير حول «مشروع الشرق الأوسط الكبير» تحت ستار كان «تطوير الديموقراطية في العالم العربي»، علماً أنه لم يحمل أي مبادرات جديدة لتشجيع الإصلاح الديموقراطي الحقيقي، بل إن «إصلاح المنطقة» الذي تحتكره الولايات المتحدة من خلال مشروعها،اعتبرته الدول العربية أنه مفروض من الخارج من دون استشارة مسبقة للمعنيين الرئيسيين به، مما زاد الشكوك العربية بشأن رغبة واشنطن في فرض التغييرعلى العالم العربي، وتعتبر القوة المتنامية للأحزاب الإسلامية العنصر المفاجئ الأكبر الذي طرأعلى رؤية إدارة الرئيس بوش لمشروع «الشرق الأوسط الكبير».
خلال الولاية الأولى للرئيس بوش، لم يتردّد المحافظون الجدد في اعتماد استراتيجيّة «الفوضى الخلاّقة».
ومع بدء الحرب الثانية على لبنان في تموز 2006، قالت كوندوليزا رايس: «إن العالم يشهد مخاض ولادة شرق أوسط جديد»، بيد أن هذه الفكرة بالذات ليست جديدة. المشروع لا يعني أن يندمج الكيان الصهيوني في المنطقة العربية ويصبح جزءاً من المنطقة ومن تاريخها، إنما أن يصبح الكيان الصهيوني هو الرائد الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي. ونجحت قطر في سحب القواعد الأمريكية من السعودية إلى قطر، بعد أن رفضت السعودية منح القوات الأميركية قاعدة الأمير سلطان الجوية، لذا أصبحت العائلة الحاكمة في قطر هي الأقرب إلى سياسات الولايات المتحدة في المنطقة.
يصف مراقبون قطر بأنها رأس حربة المشروع الأمريكي المعروف باسم «الشرق الأوسط الجديد» عبر مساهمتها في إسقاط القيادات العربية غير المرغوب فيها أمريكياً.
ويقول دبلوماسي مصري، تحدث لـ «الشرق» شريطة عدم الكشف عن هويته: إن «قطر هي رأس حربة أمريكا في التعامل مع الإسلام السياسي في المنطقة، فهي تخدم النفوذ الأمريكي وتعمل لمصلحته».ويؤكد الدبلوماسي المصري أن هذا الدور القطري بدأ خلال «ملتقى الديمقراطية والإصلاح السياسي في الوطن العربي»، الذي نُظِّمَ في قطر منذ نحو سبع سنوات. ويكمل: «حينها خرج الحقوقي المصري المعروف سعد الدين إبراهيم وأشاد بالإخوان رغم أنه كان دائم الانتقاد لهم وكان يهاجم خلطهم الدين بالسياسة»، معتبراً أن هذه الإشادة كانت مؤشراً قوياً على تغير السياسة الأمريكية تجاه تيار الإسلام السياسي «لأن سعد الدين إبراهيم هو لسانهم وقطر هي مقرهم»، حسب حديثه.

3-التحالف مع الإخوان المسلمين في العالم العربي:

لقد وفرّ التحالف بين قطر وحركات الإسلام السياسي (الإخوان المسلمين) بعدين كبيرين للسياسة الخارجية القطرية، الأول التوجه الدولي للسياسة القطرية، والثاني، الدعامة الرأسمالية، بما أن حركات الإسلام السياسي تتبنى المنظومة الاقتصادية الرأسمالية الليبرالية، منذ تأسيسها في مصر عام 1928. وقد كرّس هذا التحالف بين إمارة قطر و«الإخوان المسلمين» استقبال سنة 1971 الداعية الإخواني المصري الشهير يوسف القرضاوي رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين». وجد القرضاوي في قطر ملجأً متميزاً فأسس في الدوحة كلية إسلامية بدعم من الأمير وأنتج لقناة الجزيرة برنامج «الشريعة والمجتمع» وجعل منه منبراً مفتوحاً لمهاجمة مؤسسة الأزهر التي أعادت إدماجه بعد سقوط نظام مبارك.
ويعد يوسف القرضاوي، «رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، أحد أذرعة قطر الخفية في المشهد المصري والعالم العربي، «فالشيخ» الذي كان ممنوعاً من دخول مصر في عهد حسني مبارك، صال وجال لمصلحة الثورة حتى إسقاط النظام، وكان مثيراً وصوله إلى مصر لأداء صلاة الجمعة في ميدان التحرير التي تلت جمعة تنحي مبارك. يصف الكاتب المصري، أحمد عبدالعليم، الشيخ القرضاوي بقوله «إنه الشيخ الأداة».ويضيف عبدالعليم، الذي تنبأ بالثورة في أولى كتبه «ثورة السلاحف»: القرضاوي يلعب دوراً من خلال نافذته على قناة الجزيرة القطرية، وإقامته في قطر، وهو نوع جديد من القوى الناعمة الداعمة للسياسة الخارجية القطرية.
وتبلورت ملامح التحالف الاستراتيجي بين قطر والإخوان المسلمين في ظل ما يسمى «الربيع العربي»، حيث دعمت قطر مالياً وإعلامياً حركات الإسلام السياسي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، وأخيراً سورية. كما قامت الجزيرة بتوثيق وتغطية نشاط الحركات الاحتجاجية في بلدان الربيع العربي.ولكن مقابل هذا الدعم المعنوي الذي قدمته قناة الجزيرة لما يسمى «الثورات العربية»، جاءت تغطيتها لأحداث البحرين في مارس 2011 ضعيفة إلي حد كبير، مما لفت النظر إلى أن السياسة القطرية تنطلق من منطلق عقائدي يتعلق بتعزيز مصالح الإسلام السني. ويدلل أصحاب هذا الرأي على ذلك بصمت الجزيرة على الاضطرابات التي حدثت في الجزء الشرقي من السعودية (ذات التركيز الشيعي) وتغطيتها الهزيلة لتوترات البحرين، بينما سلطت الضوء على سورية، وكذلك ما يثار حول تمويلها لجماعات الإسلام السياسي في مصر.
ويخفي التحالف بين قطر والإخوان المسلمين في مصر، المشروع القطري الذي بدأت وسائل الإعلام في مصر تتحدث عنه، ويقتضي أن تحصل بموجبه قطر على حق استغلال قناة السويس بشكل احتكاري لمدة 99 سنة، وهو ما تحدث عنه المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، وأثار حينها جدلاً كبيراً في الساحة المصرية وخلال زيارة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى مصر منتصف آب 2012قررت قطر إيداع ملياري دولار لدى البنك المركزي المصري.
وتناول الإعلام المصري تفاصيل الوديعة وذكر أن بطلها هو النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المهندس خيرت الشاطر الذي زار الدوحة قبل أسبوع من زيارة أمير قطر وأقنع خلالها المسؤولين القطريين بضخ أموال في الاقتصاد المصري لانتشاله من العثرة التي تواجهه.

السياسة الخارجية القطرية والحالة السورية


رغم أن الدوحة كانت من أقرب حلفاء سورية، فإنها كانت من أولى الدول التي انقلبت عليها، فبعد فترة قصيرة من التردد، انتهجت قطر دبلوماسية نشطة في إطار جامعة الدول العربية، من خلال رئاستها للجنة الوزارية العربية المكلفة التعامل مع الأزمة. وجاءت «المبادرة العربية» لتعكس إلى حد كبير الرؤية القطرية التي تقوم على دعم الحركات والجماعات الإسلامية المسلحة مالياً وعسكرياً من أجل تفكيك الدولة السورية، متجاوزة بذلك كل الخطوط الحمراء، الأمر الذي وصل في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الدوحة إلى الإتيان بما يمسى رئيس «ائتلاف الدوحة» الصنيعة الأمريكية القطرية وإجلاسه على مقعد سورية، وهي الدولة العربية المؤسسة لها، الأمر الذي يشكل خرقاً واضحاً لميثاق الجامعة، ولأسس العمل العربي المشترك.
فقد أوضحت صحيفة «الغارديان» البريطانية، في تحليل نشرته بصفحاتها أن دولة قطر كان لها دور كبير في ثورات «الربيع العربي». وأكدت الصحيفة محاولة قطر منذ «ثورات الربيع العربي»، أن تضع نفسها في طليعة التحول بالمنطقة، وذلك عن طريق الدعم العسكري للقوى المعارضة للعقيد الراحل معمر القذافي في ليبيا، ثم تهريب أسلحة لما يسمى «الجيش السوري الحر»، وهو اتهام أنكره رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني على الرغم من الحقيقة المؤكدة أن قطر تؤيد جهاراً المجموعات المسلحة في سورية.
ليس من قبيل المصادفة أن تصبح سورية ساحة تحرّك قطر الجديدة والمرآة التي تفضح صورة الإمارة في كل تناقضاتها، ولا سيما في ظل تحول قطر إلى أداة تخدم المخطط الأميركي- الصهيوني، الذي يستهدف تفكيك الدولة السورية إلى دويلات طائفية، الأمر الذي يقود إلى صوملتها، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.فبعد سقوط نظام القذافي، والدعم القطري العسكري والمالي للجماعات الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في ليبيا بقيادة عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي، اكتشفت فرنسا مؤخراً عندما تدخلت بجيوشها في مالي أن معظم عتاد «الجهاديين» الحربي المنتمين لتنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي ومعدات الاتصال لديهم إنما هي نفسها التي تولت قطر تسليمها للإسلاميين الليبيين.
لقد أراد حكام قطر أن يستثمروا الرصيد الذي توافر لهم من حربهم في ليبيا فجاء العنف الذي ميّز تدخلهم في سورية على قدر كبير من العدوانية، حيث يريد أمير قطر، ووزير خارجيته، من هذه الحرب، واستمرار الدعم القطري بالمال والسلاح لهذه الجماعات السلفية «الجهادية» التكفيرية، إسقاط الدولة السورية، في براثن حركات الإسلام السياسي المرتبطة بالغرب، وبتنظيم القاعدة، والتي لا تمتلك أي مشروع سياسي أو مجتمعي لبناء الدولة الحديثة، لقد جعل الأمير حمد،من «إسقاط » الدولة السورية قضيته الشخصية حسب تأكيد المقربين منه، وهو يعلم أن الرجوع إلى الوراء أمر مستحيل، فإما أن تسقط الدولة السورية، أو ستتعرض قطر إلى أخطر المصاعب في قادم الأيام.
في الوقت الذي تدعي فيه قطر ومعها الدول الخليجية أنها متخندقة في الجبهة العالمية لمكافحة إرهاب القاعدة، تقوم بتقديم كل الدعم لـ«جبهة النصرة» التي بايعت مؤخراً زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وهو ما يعزز موقف القيادة السورية القائل إن سورية تتعرض منذ بداية الأزمة لمؤامرة دولية تنفذها مجموعات إرهابية بتمويل خارجي.
و ليس من شك أن هذا الإعلان من جانب «جبهة النصرة» يحرج أكثر الدول الغربية التي تدعي أنها تكافح الإرهاب، لكنها في الحقيقة تستخدم كعادتها المعايير المزدوجة. ويرى مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبو عبد الله أن «انكشاف الارتباط بين «القاعدة» و«جبهة النصرة» هو بالتأكيد نقطة لمصلحة النظام تعزز الرواية السورية (الرسمية) وتؤكد وجود دور لقوى خارجية».ويضيف «إنها تضعف المعارضة أمام الرأي العام السوري والرأي العام الدولي».
وأعلن زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني مبايعة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، «على السمع والطاعة»، وعقب ذلك قالت الحكومة السورية عبر وزارة خارجيتها إنها لطالما حذرت من ارتباط الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية بتنظيم «القاعدة» وخطورة الجرائم التي يرتكبونها في سورية استناداً إلى فكر ظلامي وفتاوى تكفيرية، وطالبت مجلس الأمن الدولي بإدراج «جبهة النصرة» على لائحته السوداء للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بـ«القاعدة».
ويعطي ارتباط الجماعات الإسلامية التكفيرية بتنظيم القاعدة، كل المبررات للجيش السوري، للبدء في عمليات الحسم الشامل مع هذه التنظيمات التي تريد تدمير وتفكيك الدولة السورية.
الدور الإقليمي القطري غير مرحب به في تونس، ولا سيما بعد أن هدد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بمقاضاة كل من يتعمد «التطاول»على دولة قطر.. وأثار تصريح المرزوقي ردود أفعال غاضبة في تونس، وخصوصاً على المواقع الاجتماعية، بل إن البعض ومنهم قياديون سياسيون معروفون اعتبروا تهديد المرزوقي لكل من يحاول «التطاول» على قطر إهانة للتونسيين ولتاريخ تونس ومكانتها..وساهمت تلك التصريحات في تأجيج التعليقات الساخرة والمتهكمة على قطر ورموزها في تحد واضح لتهديدات المرزوقي.. حتى إن بعض النشطاء «الفايسبوكيين» أحدثوا صفحة «حملة التطاول على قطر» التي حصدت، في ظرف يومين أكثر من 28 ألف معجب..
وتشن المعارضة الديمقراطية التونسية حملة عنيفة على قطر،بوصفها دولة تنفذ أجندة أميركية-صهيونية، الهدف منها إحداث عدم الاستقرار في البلدان، ولاسيما أن جهات عربية ومحلية تونسية تقف وراء تجنيد الجهاديين التونسيين المغرر بهم للقتال في سورية، وفي مقدمة هذه الجهات، قطر التي تغذي طموحاً منقطع النظير في الاضطلاع بأدوار تفوق حجمها الجغرافي والسياسي في المنطقة العربية والتي تشير مصادر متعددة إلى قيامها بتخصيص تمويلات بنحو 3000دولار عن كل شاب تونسي ينخرط في القتال إلى جانب قوات المعارضة في سورية.. هذا إلى جانب جهات أخرى تونسية دماً ولحماً، لكنها غير ذلك عاطفياً ومعنوياً، وهي حركة النهضة: الحزب الحاكم في تونس حالياً، وجمعيات تونسية تعمل تحت الغطاء الديني لنشر المذهب الوهابي، وتتلقى مساعدات من دول خليجية، لم تجد حرجاً في التعيش من «تجارة الموت» من خلال تولي عمليات تجنيد هؤلاء «الجهاديين» الشبان والإشراف بالتنفيذ والمتابعة على عمليات نقلهم حتى إيصالهم إلى هدفهم النهائي، وهي بذلك ترتكب جريمة كبرى بحق هذا الوطن وأبنائه.
(*) كاتب يمني
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الحلقة 13: محمية قطر.. الدور والهدف.. الدور القطري في الأزمة اليمنية تمويـل وتحـريض وتـآمر على وحدة البلاد
» حلقة 6: محمية قطر.. الدور والهدف.. قناة الجزيرة القطرية.. أداة سياسية في مشروع فوضى الربيع العربي مؤسسات استقصاء متخصصة: شعبية القناة في طريقها إلى الزوال
» الحلقة 2.. محمية قطر.. الدور والهدف نشأة قطر.. العائلة ـــ الدور ـــ المحيط الإقليمي.. من التبعية العثمانية ـ البريطانية إلى التبعية الأميركية ـ الإسرائيلية
» الحلقة 1.. محمية قطر.. الدور والهدف قطر فيروس أمريكي لتعطيل عمل المنظومة الدولية
» الحلقة 1.. محمية قطر.. الدور والهدف قطر فيروس أمريكي لتعطيل عمل المنظومة الدولية

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى