من إسرائيل للإرهاب «حوّل»

خرجت الأفعى الصهيونية من جحرها مؤازرة لمن بقي في الجحور الارهابية والأنفاق ترمم تهاوي أحرار الناتو و (ثوار) النفاق.
خرجت في آخر فصول ربيع النعاج مجازفة بما بقي من سمها. وعلى عتبات دمشق أعطت الإشارات لكل الإرهاب، والتنسيقيات توحدت مع لحى نصرتها ميدانياً بعد أن كانت في الكواليس المكشوفة.‏

استهداف الكيان الصهيوني لجمرايا في دمشق لا يأتي في سياق الدلائل على التورط المباشر لها بالمؤامرة على سورية، فالمشهد كان ولا يزال واضحاً ومتخماً بالبراهين على أن ثمار ربيع النعاج صهيونية وربح تجارتها عائد للكيان الغاصب.‏

بل هو بشرى انتصار سوري في الميدان أربك أدوات العدو التي سحقت على أقدام الجيش العربي السوري فراحت تستصرخ مموليها وداعميها.‏

صمود سورية قلب الحسابات والموازين، وإن حسبت حسابه ولأنه أسطوري أخرج لسان الغرب الدبلوماسي عن طوره، وما تخبط التصريحات القادمة من واشنطن والاتحاد الأوروبي وتضاربها تحت أضواء كاميرات السياسة إلا بحث فاشل عن مخارج من التورط بالحدث السوري.‏

صمود سورية وصبرها كان طويلاً فانهك من أنهك من قوى التكفير والظلام الارهابية إلى تلك القوى الدولية التي خرت أمام الحصن السوري المنيع، وسلمت أن التاريخ الذي بدأ رحلته من دمشق سيبقى يهتدي بوصلتها، وإن القرار الدمشقي هو حجر أساس عن ملامح عالمية جديدة ينتهي بها احتكار البيت الأبيض للقرار الدولي.‏

صمود سورية تاريخي.. وها هو التاريخ يجدد الصمود والمشهد يلون الذكرى والعيدين، فينهض شهداء أيار فينا يلمسون الانتصار وقهر الأعداء ومجد القيامة.‏