الانتخابات السورية صفعة للممالك العربية وجنيف ٢

تستمر الحكومة السورية في التجهيز لاقامة الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران المقبل مما آثار ثائرة دول عربية واجنبية عديدة كان هدفها الدائم زعزعة الاستقرار والامن ليس في سوريا وحسب بل في كل المنطقة.

الانتخابات السورية تشكل صفعة قوية لجنيف ٢ وللمعارضة المرتبطة بالدول الاستعمارية والتي كانت تسعى منذ ثلاث سنوات الى تشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات توافق عليها الولايات المتحدة وبعض الدول العربية المتصهينة
فبعض دول الخليج كالسعودية مثلا لن ترضى عن الانتخابات لأن اعضاء الإئتلاف التابعين لها لا يمكنهم المشاركة فيها وحتى لو دخلوا هذا السباق فخسارتهم محتومة ومؤكدة هذا من جهة ، واما من جهة اخرى دولة كالسعودية لم تقم فيها انتخابات منذ عقود من الزمن لايمكنها ان تعترف بأن الانتخابات هي وسيلة الديمقراطية وهي طريق نيل الحريات اذ أن هكذا اعتراف سيزيد من الاحتقان الشعبي ضد الاسرة الحاكمة هناك ولهذا ليس بغريب ان نرى صحيفة "الرياض" السعودية تتهجم على الانتخابات السورية وتصفهابالكوميديا السوداء كما أن هكذا تصريحات ليست ببعيدة عن السعودية التي طالما كانت تكرر الخطابات الأمريكية وتنفذ السياسات الأمريكية .

في المقابل نرى أن دول عربية أخرى لا تجرؤ على ابداء رأيها تجاه الانتخابات السورية كالأردن الذي لم يبدي موقف سياسي واضح تجاه الانتخابات السورية بل تجاه الأزمة السورية كلها فحكومته تأتمر بأوامر السعودية .

تعتبر الانتخابات السورية طريق للإستقرار في سوريا ولهذا هي تشكل اسس من اساسات الاستقرار في المنطقة ممادفع بالعراق أن يقوم بدعم الانتخابات السورية بسبب مايعانيه من اضطرابات سياسية وارهاب ممنهج تدعمه دول عربية واقليمية برعاية أمريكية.

الأهم من هذا كله هو أن الشعب السوري يدعم الانتخابات ويعتبرها وسيلة حضارية لنيل الحرية والديمقراطية بعيدا عن الحروب وتقطيع الابدان كما أنها ستشكل حسما سياسيا كبير قد يؤدي الى انهيار الئتلاف السوري الذي يدعي رغبته بالديمقراطية.