"ثائر" سوري يروي معاناته في سجون الثورة!

جواد الصايغ

بحسرة، يعبر أحد المسجونين سابقا لدى السلطات السورية عن المعاملة التي تلقاها في سجن تابع لجبهة النصرة بإحدى بلدات جبل الزاوية، حيث تم توقيفه لفترة زمنية على خلفية إتهامه بالتعاون مع النظام رغم كونه معارضا له حتى ما قبل إندلاع الأزمة.
يقول محمد (إسم مستعار لمعتقل سابق في سجون السلطات والنصرة)،" إن عناصر جبهة الجولاني تفوقوا على سجاني النظام على مستوى التفنن في إبتداع اساليب التعذيب، الأمر الذي دفعنا إلى تذكر الأيام التي قضيناها في المعتقلات التابعة للأجهزة الأمنية، والتشوق بإمكانية عودتها في ظل المعاناة الرهيبة التي رافقتنا بسجن النصرة في جبل الزاوية".

ويشير محمد "إلى ان السجن يخضع لإمرة ابو عبدالله السعودي المعروف بالقسوة الشديدة، وإتباعه لاساليب وحشية في التعذيب، حيث يقوم بوضع سيف يحمله بشكل دائم على رقاب المسجونين، والتهديد بذبحهم"، متابعاً"السعودي يستبق خطوة وضع سيفه على رقاب المسجونين لديه بخطوات اولية".

فور دخول المعتقلين الجدد إلى سجن ابو عبد الله، يستقبلهم رجال الأخير بالضرب المبرح قبل ان يتم تعليقهم لمدة ١٢ ساعة بطريقة تسمى الشبح، وتهدف هذه الطريقة بحسب محمد إلى سحب الإعترافات منهم، حيث ينهار معظمهم من شدة الألم الذي يتعرضون له.

السجين السابق يلفت "إلى ان إدارة السجن تكتفي فقط بتقديم طعام الإفطار إلى الموقوفين الذين تم تزويدهم بأقنعة سوداء يضعونها على رؤوسهم في حال قرر أحد مسؤولي النصرة دخول غرف السجن".

اساليب التعذيب الوحشية لا تقف عند حدود الضرب، فأحد الموقوفين تم قلع عينه بسبب عدم تقديمه لإعترافات تتوافق مع رؤية المحقق الذي أوكلت إليه مهمة التحقيق معه، لا بل ان عمليات قتل كثيرة حصلت دون اي مبرارات.