هذا ما قالته صحيفة لوس أنجلوس تايمز: السوريون في لبنان يصوتون بالدم

امتدّ الزحام المروري لأميال، بينما يتدفق المغتربين السوريين إلى مدينة بيروت بالآلاف للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية.

وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمزأنه في مشاهد من الفوضى تضمنت اشتباكات مع القوات اللبنانية، فإن أكثر من نصف مليون سوري حسب التقديرات ممن هم ضمن السن القانوني للاقتراع توجهوا إلى السفارة السورية في بيروت للانتخاب، و الغالبية الساحقة منهم يدعمون الرئيس بشار الأسد بشدة.

ملاحظة: إن النصف مليون هم فقط عدد السوريين في لبنان الذين يحق لهم الانتخاب ضمن السن القانوني.وقالت سارية تيني، وهي لاجئة عمرها 50 عاماً من حلب مع ابتسامة مؤثرة بينما تضع الظرف الذي يحوي على صوتها في صندوق الاقتراع:" أنا أتأسف لأنني لم أتمكن من انتخاب الأسد بدمي، نحن نحبه".

أجريت انتخابات المغتربين قبل ستة أيام من عقد الانتخابات العامة في 3 حزيران، وأدلى الناخبون المغتربون بأصواتهم في السفارات السورية في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن بعض البلدان منعت التصويت من بينها فرنسا وألمانيا والعديد من الدول الخليجية بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.

هذا، وانتقدت الانتخابات السورية على نطاق واسع دولياً، و اعتبرتها خدعة تهدف إلى إعطاء مظهر من الشرعية لحكم الأسد. وقال فراس شانتا، السكرتير الثاني في السفارة السورية في لبنان:" هذا هو أفضل وقت لهذه الانتخابات وهذا هو أفضل رد على الجماعات الإرهابية وجميع الذين يقفون وراءها".

أثبتت عملية التصويت في لبنان أنها مهمة شاقة، إلا أن السوريين تحملوا الزحام، وحركة المرور وارتفاع درجات الحرارة التي تسببت بتعطل السيارات وإرسال الناس إلى الظل قليلاً الذين أصيبوا بإغماء من جراء الحرارة المرتفعة.

وكانت الإجراءات الأمنية مشددة، حيث توزع الجيش اللبناني والشرطة ونصب نقاط التفتيش منعاً من حصول أي اضطرابات، كما أغلقت القوات جميع الطرق المؤدية الى السفارة وأرسلت عشرات من الجنود ورجال الشرطة في محاولة للحفاظ على النظام عبثاً.

وقال جندي لبناني:" نحن هنا من الساعة 5:30 صباحا، هذا الزحام هو ضرب من الجنون".وفي بعض الموافق اضطر الجيش اللبناني لاستخدام الهراوات و العصي ضرب الناخبين الذين حاولوا تسلق سور السفارة.في بداية الانتخابات، طلب من الناخبون تلطيخ أصبعهم بالحبر لمنعهم من التصويت مرة أخرى، و لكن تم التخلي عن هذا الإجراء بسبب تضخم عدد الناخبين، وتخللت الانتخابات مظاهر احتفالية مثل الزغاريد و هتافات تقول " بالروح بالدم نفديك يا بشار".