منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل كان «بول بريمر» داعشياً؟

اذهب الى الأسفل

هل كان «بول بريمر» داعشياً؟ Empty هل كان «بول بريمر» داعشياً؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد يونيو 15, 2014 5:58 pm


فراس عزيز ديب

هكذا قرَّر ما يُسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والمسمى اختصاراً «داعش»، كسرَ الحدود المصطنعة، التي أقامها الاستعمار بين حدود الولايات الإسلامية في العراق والشام، فأطلقت لنفسها العنان لتَهيم في صحرائها، لتأخذنا وإياها، ومن خلفها المنطقة بالكامل إلى صحراءَ بلونِ الدم، لا تشبه بقتامتها ووعورتها إلا لون الدم الذي حملته مشيخات النفط وحليفهم العثماني لرسم ملامح المنطقة كما لو أننا في عصور الجاهلية.

رسمٌ سيدفع ثمنه الجميع، إذا ما استمر البعض بالظنّ أن «تدعيش» المنطقة هو الطريق الوحيد للنجاةِ بأنفسهم من حتمية الزوال، كما ظنوا في السابق بأن «أسلمة» الأنظمة السياسية والضحك على شعوب
المنطقة بالمصطلحات الرنّانة كـ«الربيع العربي»، و«التحليق نحو الحرية» قادرة أن تجعل الجميع يقدمون لهم فروض الطاعة، كنماذج تُحتذى في احترام الإنسان وحقوقه.
لم تكن مشاهد استيلاء «داعش» على العتَاد المتطور والمال والسبايا من نساءِ المناطق التي دخلوها، إضافة لمشاهد تصفيةِ المدنيين الذين كانوا يحاولون الهرب من طغيانهم بجديدةٍ، لأنهم في الواقع ارتكبوا في سورية ما هو أبشع بكثير من تلك الجرائم. لكن المتجدد هو إصرار البعض على اعتبار أن الحالة الداعشية تريد العودة بنا إلى العصور الحجرية، لأنها تسعى لإدخال المناطق التي تحتلها في أتون الجهل والتخلف، عندها علينا أن نتوقف ونسأل هؤلاء: ما الجديد في الطريقة الداعشية للحكم، إن كانت صورة مستنسخة عن طريقة «آل سعود» في إدارة أمور مملكة الجهل؟!.
منذ أن دخل «آل سعود» الدرعية وارتكبوا ما ارتكبوا فيها من مجازر، حتى قيامهم بهدم ضريح حمزة سيد الشهداء (في كتاب حاج في الجزيرة العربية لـ«جون فيليبي» الصفحة 105 يعترف مراجعو الكتاب بأن «آل سعود» قاموا بذلك)، أي إننا نعيش منذ عقود عصراً «داعشياً»، تعايشنا معه لأننا ببساطة كنا نعتمد فكرة تجميل الحقائق لا مواجهتها، وهذا ما ندفع ثمنه الآن. أي إن داعش ليست فكرة مستحدثة بل هي الجناح المقاتل لفكر «آل سعود» السياسي. تماماً كما أن «أحمد داوود اوغلو» يمثل الجناح السياسي لعصابات الإخوان المسلمين والجماعات الدينية الأخرى التي قتلت في سورية وحدها آلاف الأبرياء. لم تفاجئنا صحيفة «واشنطن بوست» عندما أقرت أن داعش الآن هي أغنى منظمة إرهابية، لكن ما فاجأنا هو تعاميها عن حقيقة أساسية أن سبب غناها لا يعود لسرقة ملايين الدولارات من أحد البنوك العراقية فحسب، بل هناك في الدول المجاورة من يقوم بشراء النفط الذي تسرقه من العراق، وهذا ما أكدته الصحف التركية عن قيام حكومة أردوغان بذلك.
بالتأكيد أن ما يجري في العراق الآن بات حديث الساعة، وربما في قادمات الأيام فإنه سيسحب البساط من الحدث السوري. الكثير من التحليلات كُتبت، بعضها يستحق الاحترام، وبعضها الآخر لا يبدو أكثر من نكتة سمجة، تحديداً تلك التحليلات التي تربط بين دخول داعش والجرائم التي ارتكبتها، والرغبة الأميركية باختلاق عذر لإعلان انسحابها من الحرب على سورية، ويتجاهل أصحاب هذا التحليل العميق الناتج عن حنكة لا يشبهها إلا حنكة وزير الخارجية الإماراتي «المحنك جداً»، أن اقتحام داعش لتلك المناطق وسيطرتها على هذا الكم الهائل من السلاح، جاء بعد ساعات فقط من إعلان البيت الأبيض عن رغبة أميركية بدعم المعارضة السورية بأسلحة فتاكة. إن الربط بين الانسحاب الأميركي وما تقوم به داعش هو تسويق غير مباشر لفكرة أن داعش منظمة تتحرك خارج سيطرة الولايات المتحدة وتابعيها في بعض مشيخات النفط.
بالمطلق علينا أن نميز بين أمرين اثنين، يفصل بينهما خيطٌ رفيع: من الخطأ الظن أن الولايات المتحدة الآن ستضطر لتقول كلمتها في العراق، لأنها ببساطة استيقظت لتجد مصالحها في منابع النفط مهددة، لكن الأدق أن نتحدث عن مجموعة عوامل تقوم الولايات المتحدة بتهيئتها لتعطي لنفسها مبرراً لأي خطوة مستقبلية، قد تكون بمساعدة أطلسية، فالبعد الأطلسي موجود بقوة بدخول العامل التركي على أرض الواقع، تحديداً لما «تظنه» تركيا بأن لها وديعةٍ شعبية في بعض المناطق التي دخلتها «داعش». الآن أصبح الأمر أكثر تعقيداً بعد الحديث عن قيام داعش بخطف دبلوماسيين أتراك. هنا يمكننا التساؤل ببساطة: إذا كانت داعش لم توفر يوماً سائق سيارة شاحنة لم يعرف عدد ركعات صلاة الفجر، فماذا تريد من خطف الدبلوماسيين الأتراك وتركهم أحياء، بمعنى أدق ماذا يُراد من افتعال قضية خطف الدبلوماسيين؟!
منذ الخروج الأميركي المذل من العراق، كان هذا البلد عُرضة للتجاذب الإقليمي والدولي، ليس السبب غناه النفطي فحسب ولكن باعتباره أرضا خصبة لإمكانية تصفية الحسابات بين اللاعبين الأساسيين في المنطقة. إقليم كردستان بات أشبه بمحمية أميركية إسرائيلية، أما الجنوب فكان هو الآخر ساحة انتقام عبر التفجيرات الإرهابية التي حصدت يومياً عشرات الأبرياء. يبقى الوسط، حيث إن هذه المنطقة بقيت خارج حدود السيطرة، فلا الدولة العراقية أحكمت السيطرة عليها ومنعها أن تصبح بؤرة لتفريخ الإرهابيين، ولا العشائر باتت تؤثر في أبنائها لثنيهم عما هم عليه، باعتبار أن مبايعة الأمير في فكر التنظيمات المتطرفة تعني حكماً إسقاط أي ولاء لأي شخص دونه. بالتالي حتى الفكر العشائري (على علاته)، كان مفيداً في بعض الأحيان في إيجاد الحلول للكثير من المشاكل. وسط هذا الضياع الذي يعيشه العراق كان هناك نوع من الحراك السياسي تعيشه الدولة، وهو يشكل واجهة ما لها. هذه الواجهة وإن كانت لم تفرز الطبقة السياسية الرصينة بالكامل، والتي تحمل الولاء المطلق للعراق، لكنها كانت تقلق الكثيرين من الذين لديهم أحقاد طائفية أولاً، وحقد على وجود أي شعب في محيطهم قادر على أن يحكم نفسه بنفسه، دون أن يكون له حصة ما في هذه الدولة. وبناء عليه كان لابد من العبث بالمحظور، وهي الحرب الطائفية التي لا تُبقي ولا تترك، وهذا الأمر يمكننا أن نستنتجه من أمرين: أولاً: الترويج بشكل كبير لفكرة أن البعثيين في العراق هم الذين يقودون المعارك، والحديث عن الجيش النقشبندي هو لوضع الشيعة في مواجهة مع ما تبقى من اعتدال سني، وهو قد لا يكون بريئاً أبداً، تحديداً أن «عزت الدوري» الذي يتحدثون عنه بلغ من العمر عتيا، (عمره الحالي ثمانون عاماً)، فعن أي قوات يتحدثون؟ لعل قصة «عزت الدوري» تشبه قصة «بن لادن» و«الظواهري» وتسجيلاتهما، والتي للمصادفة كانت دائماً برعاية قناة الجزيرة!
ثانياً: وهي الفكرة التي نستطيع أن نقرأها من خطاب أوباما، عندما تحدث عن حتمية وقوع حرب أهلية في العراق إذا ما قامت «داعش» بتفجير الأماكن المقدسة. إن حديث أوباما عن الحرب الأهلية إذا تم ضرب الأماكن المقدسة، هو تماماً كمن يعطي إيعازاً لهذه العصابات لنسف هذه الأماكن المقدسة، والمقاربة بسيطة: الغرب يعي تماماً نفسية التكفيريين، والطريقة التي ينظرون فيها إلى الأمور، فهذا التكفيري يجد في تلك الحرب الدينية إن حدثت، منجاة له، لأنه سيقاتل أعداء الدين، وهو يريد أن يُقتل في سبيل ذلك، فهل سيتورع عن القيام بكل ما يجب القيام به لتحقيق مراده؟ وعليه فإن الحرب الدينية قد تكون مقبلة، لكن ما الهدف الآن من كل ما يجري؟
أدرك الجميع أنهم فشلوا في سورية، هناك من يحاول لحاق ركب التوازنات والتسويات عبر فرض وجوده في منطقة ما، تحديداً أن هذه المنطقة وإن كانت على أرض العراق فإن لها امتدادات في سورية، وبالتالي تعيدهم بطريقة غير مباشرة للحدث السوري، لكن هذا الأمر هو جزء من الحقيقة وليست كلها. إن ضرب المشروع الممتد من إيران والصين حتى المتوسط كان بحاجة لمطب أياً كان نوعه، فما بالنا إن كان هذا المطب يقدم للأكراد في العراق حلمهم بدولة مستقلة، يعيدُ الأتراك نحو ما يسمونه امتدادهم الجغرافي في سورية والعراق، ويعيد «آل سعود» من جديد نحو الواجهة كصانع للحدث وليس هامشياً، ولو كانت الصناعة إرهابية «أساساً هم لا يتقنون أكثر من ذلك». هذا الأمر كله بحاجة لرعاية أميركية يرسخ بُعدها الحيوي بإشرافها على نفط الخليج. لكن الأخطر، من كل ذلك وهو ما علينا التعاطي معه بالكثير من الجدية، هو الانجرار نحو حربٍ مذهبية كانت أولوية في خطة «عوديد ينون» حول إعادة تكوين الشرق الأوسط، فهل فهمنا الآن وبعد أكثر من عشر سنوات على غزو العراق، لماذا قرر «بول بريمر» فجأة… حل الجيش العراقي؟
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى