نازحون من حارم يتحدثون لمجلة الياطر نيوز

أيام قاسية وصعبة مرت على مدينة "حارم" بريف بحصارها الخانق من قبل المسلحين وبقيت هذه المدينة محاصرة لأكثر من 3 أشهر رغم مقاومة اللجان الشعبية و عناصر المفارز الأمنية للهجمات على مدار الساعة، ولم يستطع المسلحين دخولها قبل أن تنفذ ذخيرة تلك اللجان الشعبية القليلة حيث انتهز المسلحون الفرصة و بدأوا هجومهم بصواريخ وصل عددها إلى 485 سقطت على حارم ،وأسلحة متطورة واقتحموا المدينة بدون اي مقاومة مع انسحاب تدريجي لعناصر حماية الحي.

يقول " ع. ع" للياطر نيوز: "قدر عدد المسلحين بأكثر من 10000 مسلح وبعد دخول هؤلاء المسلحين إلى المدينة قاموا بأفظع مجازر البشرية لم يرحموا أي طفل أو عجوز أو امرأة، فهؤلاء المسلحين قاموا بقتل كل من شكوا بأمره أنه مع الحكومة السورية، وقتلوا كل من لم يقتنع بأفكارهم الدينية المتطرفة وعانى أهل المدينة من صعوبة الخروج منها بسبب كثرة المسلحين الذين حاصروها وجغرافيتها الوعرة بتلك الجبال التي تحيط بها، ومن بقي في المدينة من الأحياء اضطر لأن يرضخ لأحكامهم وللقتال معهم ضد الجيش العربي السوري".

منذ دخول المسلحين هرب عدد لا بأس به من أهل المدينة إلى مناطق مجاورة وكانت رحلتهم هذه هي الأصعب حيث أمضوا أكثر من 5 ايام وهم في تلك الجبال ضائعين لا يعرفون إلى أين يتجهون وكانت عائلاتهم والجرحى من أكثر الصعوبات التي واجهتهم خلال فرارهم، وكانت حلب هي المدينة الأقرب لكي يلجؤوا إليها، وعادوا ليتعرضوا لهجمات المسلحين في حلب ثم انتقلوا إلى مدينة الرقة وبعد دخول المسلحين إليها انتقلوا إلى مدينة اللاذقية التي تعد من أكثر المدن السورية أماناً في ظل انتشار الأعمال الإرهابية في كثير من المدن السورية حاليا.
كفر تخاريم القريبة من مدينة حارم بؤرة من البؤر الحاضنة للمسلحين "كما يصفها أهالي المناطق المجاورة" التي احتضنت المسلحين وأمنت لهم المخيمات وكانت توجههم في عملياتهم الإرهابية لمعرفتهم الدقيقة للمنطقة وقاموا بنشر ثقافة القتل والتنكيل بالجثث لإرهاب الناس واجبارهم للانضمام إلى صفوفهم، كما كان لبعض شيوخ الجوامع الذين تعاملوا مع المسلحين دور في توجيه المسلحين للقتال في حارم، المهمة بالنسبة لكل مسلحي ريف إدلب بعد أن استمرت في عصية على المسلحين واستشهد اهلها ولم يرضخوا.

اللهم الطف بأهلنا بسوريا وانصرهم على المجرمين