الجيش العربي السوري دخل شمال القصير بعد تفكيك عشرات العبوات الناسفة

واصلت وحدات من جيشنا الباسل اليوم عملياتها ضد أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في مدينة القصير وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين.

وذكر مصدر عسكري أن وحدات من جيشنا الباسل قضت صباح اليوم على 20 إرهابيا ودمرت 7 سيارات محملة بذخيرة وأسلحة في منطقة ضهر القضيب وجنوب الملعب البلدي في مدينة القصير. وأضاف المصدر إنه تم القضاء على أعداد من الإرهابيين في الحارة الشمالية وغرب السوق التجاري شمال دوار محطة السكك الحديدية بالقصير، وتفكيك عشرات العبوات الناسفة.

وتابع المصدر أن وحدة ثانية من جيشنا الباسل أوقعت قتلى ومصابين في صفوف مجموعات إرهابية حاولت الدخول عبر منطقة حسياء إلى مدينة القصير لمؤازرة الإرهابيين الذين يتلقون ضربات قاسية على أيدي جيشنا الباسل. وأشار المصدر إلى أن من بين القتلى ثلاثة من متزعمي المجموعات الإرهابية وهم خالد الشقيع ومحمد أحمد شوفان وجمعة ناصر.

بدورها قالت قناة "العالم" الإخبارية: إن الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في القصير مع دخوله الحي الشمالي للمدينة، حيث يخوض اشتباكات عنيفة مع المسلحين المتحصنين في بعض الأبنية، محققا تقدما كبيراً، وأضافت إن المرحلة الثانية من الهجوم ستبدأ عبر الدخول من الجهة الشمالية.

وأكدت "العالم" أن الاشتباكات مازالت على أشدها في القصير مع تقدم الجيش من عدة محاور، حيث انتهت المرحلة الأولى من العملية وحققت الهدف المطلوب. وقالت: إن القوات السورية بدأت عملية الربط والتواصل بين القوات في جميع المحاور بالإضافة إلى تثبيت المجموعات من الجيش السوري، استعدادا للمرحلة الثانية التي ستتركز على الجهة الشمالية حيث دخلت بعض المجموعات من القوات السورية إلى هذا الحي.

عاجل : مصدر عسكري: وحدات من جيشنا الباسل تعيد الأمن والاستقرار إلى بساتين الوعر بحمص بعد أن دمرت آخر تجمعات وأوكار الإرهابيين فيها

القصير.. الوكر الذي اقتلعته عاصفة بواسل الجيش العربي السوري

منذ بداية الحرب على سورية اتجهت أنظار العصابات الإرهابية والمجموعات المسلحة إلى ريف حمص ولاسيما الحدود المتاخمة للبنان ولغايات يعرفها ويدركها مدبرو هذه الحرب وداعمو هذه العصابات، وبناءً على ذلك توالت المعلومات عن إمارات إسلامية سيتم إعلانها بالتنسيق مع تكفيريي القاعدة وفتح الإسلام المتمركزين في طرابلس ومناطق شمال لبنان.

واليوم تتجه الأنظار ذاتها إلى تلك المنطقة التي ظلّت مشتعلة ومنفذاً لتهريب السلاح والمرتزقة على مدار عامين من إرهاب المدنيين وتنفيذ التفجيرات ومنع المزارعين من التوجه إلى أعمالهم، بل وإجبار سكان القرى المسيحية على ترك قراهم وبلداتهم وإحراق كنائسهم وسرقة ونهب محتوياتها، فضلاً عن مصادرة أملاكهم وبيوتهم.


أما ما لفت نظر الجيش العربي السوري في ريف حمص فكان منطقة القصير وريفها، إذ حصلت المخابرات السورية على معلومات تؤكد أن منظومات لاسلكية وأجهزة اتصالات متطورة جداً بعضها فرنسي والآخر إسرائيلي نُصبت على طرفي الحدود وكانت بمثابة غرفة عمليات سرية مصغّرة تُدار منها العمليات الإجرامية للعصابات المسلحة في المنطقة الوسطى، بل ذهبت بعض المعلومات إلى دور هذه الغرفة وتخطيطها لمنطقة عازلة سرية تفصل شمال سورية عن جنوبها، مترافقة مع عمليات تشويش تربك عمليات الجيش العربي السوري في تلك المنطقة.

وفي تقرير استخباراتي منسوب إلى دبلوماسي بريطاني سابق عمل في سورية أن هذه البقعة الصغيرة "القصير" تشهد حرباً عالمية حقيقية، بالمعنى الفعلي لا المجازي، حيث يتمركز في لبنان عشرات التقنيين من عناصر المخابرات الفرنسية والقوات الخاصة البريطانية الذين دعموا سابقاً الجماعات المسلحة في بابا عمرو والرستن وتلكلخ عبر محطات الاتصال والقيادة التي أقاموها في منطقة وادي خالد شمال شرق لبنان بتسهيل وحماية من رئيس فرع المعلومات اللبناني آنذاك وسام الحسن. ويؤكد الدبلوماسي البريطاني أن أكثر من 60 بالمئة من الدفعات الأولى من السلاح والمسلحين والمرتزقة قد عبروا من هذه المنطقة نظراً لجغرافيتها وطبيعتها الصعبة المسالك.

كما يشير الدبلوماسي إلى أن رغبة السيطرة على هذه المنطقة كانت رغبة إسرائيلية بالمطلق، فهي وفق تقارير الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، المستند بعضها إلى تقارير وسام الحسن حتى اغتياله، معبر لأكثر من 80 بالمئة من الأسلحة الثقيلة والذخيرة التي تصل مستودعات حزب الله، ولاسيما الصواريخ بعيدة المدى.

ويعود الدبلوماسي البريطاني بالذاكرة إلى عام 2006 حيث أبلغ وليد جنبلاط ومروان حمادة السفير الأميركي جيفري فيلتمان استناداً إلى إفادات مئات المخبرين من تحالف 14 آذار الذين انتشروا خلال الحرب في أنحاء لبنان لجمع المعلومات، بأن الطريق الرئيسية لإمدادات حزب الله بالصواريخ تأتي عن طريق القصير- القاع ومعبر جوسية، وأن هناك شحنة صواريخ ضخمة في طريقها إلى بعلبك عن طريق القصير، فما كان من الطائرات الإسرائيلية إلا أن شنّت غارة هوجاء في 4 آب على بلدة القاع راح ضحيتها 33 من العمال والمزارعين السوريين العاملين في قطاف التفاح.

وأكد تقرير أمني آخر أن الاستخبارات الإسرائيلية طلبت من الإخوان المسلمين وما يسمّى "المجلس العسكري في ريف دمشق" برئاسة العقيد الفار خالد الحبوس عبر الفرنسيين والأميركيين بوضع أيديهم على منطقة المعابر الشرعية والسرية على امتداد الحدود السورية- اللبنانية لمنع تدفق السلاح إلى حزب الله (اعترف خالد الحبوس بذلك العام الماضي بشكل غير مباشر في أحد تسجيلاته، حين أعلن عن معركة لتحرير المعابر لحرمان حزب الله من سلاح الصواريخ!)،

إذاً وبعد كل ذلك ليس غريباً أن تكون منطقة القصير وريفها كموقع إستراتيجي في مرمى أنظار العصابات المسلحة واستهدافهم، وليس غريباً اختيار تلك العصابات هذه البقعة من ريف حمص التي تزخر بالسوريين من مختلف المذاهب مسيحيين ومسلمين لإثارة الفتنة الطائفية بينهم، غير أن حسابات أولئك الخونة والتكفيريين صارت وبدءاً من اليوم في عين عاصفة بواسل الجيش العربي السوري الذين أسقطوا ما كان يحضّر لتلك المنطقة، وبدّدوا بهجومهم الصاعق وإلى الأبد أحلام من راهنوا على تدمير سورية وفصل شمالها عن جنوبها
خاص جهينة نيوز:.

حمص - التطهير جار بهمة حماة الديار

الجيش السوري يعلن سيطرته على ثلث بلدة الحميدية في ريف القصير

قناة سما الفضائية | ماقبل جنيف 2 تخبط عربي في القاهرة وإفلاس في اسطنبول