دمشق تطالب الجامعة العربية بـ«الاعتذار» قبل اداء دور في حل الازمة السورية

طالبت دمشق الجامعة العربية بـ”الاعتذار” والغاء كل قراراتها المتعلقة بسوريا قبل النظر في اي دور يمكن ان تؤديه لحل النزاع في البلاد، وذلك في تصريحات لوزير الاعلام السوري عمران الزعبي.

واكد الزعبي “ان محاولة بعض الانظمة العربية للبحث عن دور لها في سوريا عبثية وغير ممكنة وعلى الجامعة العربية ان تلغي كل قراراتها بحق سوريا وتعتذر علانية من الشعب السوري وحكومته ثم ننظر بالامر”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية (سانا).

ويأتي الموقف السوري غداة اعلان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا الاتفاق على عناصر لم تحددها، من شأنها المساهمة في انجاح المؤتمر الدولي لحل الازمة السورية المتوقع عقده في حزيران/يونيو المقبل بمشاركة ممثلين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة، وذلك بناء على مبادرة من موسكو وواشنطن.

اعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن جامعة الدول العربية في غياب سورية تعتبر "مؤسسة خائبة تحتاج الى اعادة النظر بأساسها السياسي والقانوني والميثاقي" مطالبا اياها برفع عقوباتها على سورية والاعتذار من الشعب السوري وحكومته. وقال الزعبي للصحفيين يوم الجمعة 24 مايو/ايار انه "لا مكان للجامعة العربية في أي قضية قومية لافتقادها الحكمة والرصانة وتجاوزها للثوابت القومية"، داعيا "العرب الشرفاء في الجامعة الى وضع حد لهيمنة المال السياسي والإرهاب". وأضاف أن دور الجامعة العربية في سورية "دور تدمير غير مقبول، وكل محاولة لتعطيل الحل السياسي تحت ذريعة الدفع باتجاهه مكشوفة، ولا نثق نهائيا ببعض أعضاء الجامعة، ومن لا نثق بهم لا دور لهم الآن أو مستقبلا". واشار الى أن "محاولة بعض الانظمة العربية للبحث عن دور لها في سورية عبثية وغير ممكنة، وعلى الجامعة أن تلغي كل قراراتها بحق سورية وتعتذر علانية من الشعب السوري وحكومته، ثم ننظر بالأمر". كما اكد الزعبي "ان قطر تنتهك القرار الدولي 1373 الخاص بمكافحة الإرهاب عبر تمويلها للإرهابيين"، لافتا الى أن تنفيذ هذا القرار يعني "وضع الأموال القطرية تحت الرقابة ومنع حكومة قطر من التصرف بأموال الشعب العربي".