"ام بي سي" تشحد على السوريين !!

ضمن دورتها البرامجية الرمضانية، خرجت شبكة "ام بي سي" ببدعة جديدة تحاول من خلالها إظهار نفسها على انها "انسانية"، إلا انها لم تتمكن من الخروج من تأثير المملكة النفطية، لتظهر بدعة القناة السعودية "ضلال".

فمع حلول شهر رمضان المبارك ارتأت الشبكة، التي تضم إلى جانب قنواتها المهتمة بالأفلام والدراما، قناةً إخباريةً ناطقةً باللغة "العربية"، أطلقت الشبكة حملة قالت انها تهدف لإغاثة السوريين الللاجئين في دول الجوار، حملت عنوان "سوريون بلا عنوان".

هكذا وببساطة رأت الشبكة السعودية أن السوريين باتوا بلا عنوان، ساردةً في إعلان ترويجي لعدد من نجومها ومذيعيها احصاءات الأمم المتحدة لعدد السوريين الذين هجّروا من سوريا بسبب اندلاع الحرب، التي تشكل السعودية طرفاً في استمرارها، وأحد أكبر الداعمين لفصائلها.

الإعلان الترويجي الذي جاء في أقل من دقيقة، تصدره مجموعة من المذيعين والفنانيين العرب، بينهم المذيع السوري مصطفى الآغا، أحد ابرز وجوه الشبكة السعودية، الذي خرج كجميع المشاركين في الاعلان محاولاً "التأثر" وإضفاء صبغة "درامية" لحديثه، ليخبرنا ان "السوريين بشر" !.

وفي الوقت الذي تبرع فيه الشبكة الممولة نفطياً بصناعة الدراما عبر جميع قنواتها، حتى تلك الناطقة باللغة "العربية"، يبدو أنها عجزت عن صناعة "دراما إنسانية حقيقية"، بعد أن تحولت إلى أسيرة للدراما التركية، ليخرج الإعلان مدبلجاً، يحاول المشاركون فيه رسم ملامح تخالف تماماً لمضمون حديثهم، أو حتى إحساسهم.

ومع دخول شهر رمضان، وانطلاق حلقات الحملة، تبين أنها عبارة عن سلسلة "فيديو كليبات" قامت بتصويرها في مخيمات اللجوء لنجوم الشبكة السعودية وهم يزورون السوريين المهجرين، المقيمين في خيام لا تقيهم حر الصيف، ولا تمنع عنهم برد الشتاء، ليطبطب "النجم" على السوريين، وتنتهي الحلقة.

المسرحية الهزلية التي تحاول الشبكة السعودية تقديمها، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، أثارت السوريين في الداخل والخارج، بدءا من عنوان هذه المسرحية (سوريون بلا عنوان) وصولاً إلى التفاصيل التي حركت داخل جميع السوريين مشاعر الألم لحال إخوانهم الذين تحولوا إلى سلعة تتاجر بهم المحطة، وتشحد على دمائهم بعض "المتعة" لمشاهديها المسترخين بعد وجبة دسمة من "الجراد" الذي يراه السعوديون "شهياً".

يذكر أن عدداً كبيراً من السوريين في الداخل والخارج استجابوا وشاركوا في عدة حملات أطلقها نشطاء لرفض هذه الحملة، حيث انتشرت "هاشتاغات" بعدة عناوين ابرزها "#سوريون_بلا_عنوان لا تمثلني"، كما أطلقوا صفحات منددة بهذه الحملة، ومستنكرة لهذا النوع من التشهير بالتاريخ والحضارة السورية.