الكوفية تنشر المقال الممنوع لمحمود الكردوسي: هذا الرئيس.. “خائن”

منع الكاتب المصري محمود الكردوسي المسئول عن صفحة الرأى بصحيفة "المصري اليوم القاهرية مقالاً كتبه بنفسه، نظراً لما يتضمنه المقال من هجوم حاد على شخص الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التى تحكم مصر منذ نحو عام.
والكوفية تنشر هذا المقال:
هذا الرئيس.. "خائن": بقلم محمود الكردوسي
نحن الآن في موقف لا يتحمل كلاماً دبلوماسياً منمقاً، أو تنظيراً نخبوياً سخيفاً لا يسمن ولا يغني من جوع أو عطش. نحن في موقف يحتاج إلى سفالة، وقلة أدب، وألفاظ جارحة وخادشة ومبتذلة، وتحريض سافر ومباشر، وخروج متعمد على كل تقاليد الكتابة.
هذا النبت الشيطاني الذي يحكمنا لا ينبغي أن تأخذنا به شفقة أو هوادة. لا ينبغي أن أن نكتفي بخلعه أو إسقاطه، بل لا بد أن نحاكمه بتهمة "الخيانة العظمى"... والمصحف الشريف "خيانة"!. والمسيح الحي "خيانة"!. أقولها صريحة، وأعنيها بالحرف والنقطة: "خيانة".. "خ. ي. ا. ن. ة."، ومستعد أن أقف أمام نائبهم "الخاص" طلعت عبد الله: "نعم خائن.. وأعلى ما في خيلك وخيالك اركبه. اعتبره سباً وقذفاً. اعتبره إهانة لرئيسك النحس، المتهافت، المتآمر، واعتقلني. افعل ما شئت. رئيسك خائن.. والله العظيم خائن".
نهر النيل يا محمد يا مرسي؟!. فاضل ايه ما اتباعش؟!. هل وصل بك الأمر- أنت وجماعتك البغيضة- إلى حد التفريط في نهر النيل؟. كم سقف "أمن قومي" خرقتموه خلال سنة واحدة من حكمكم التعس؟. كم مرة بعتم مصر.. وبأي مقابل؟. ألم يكن سكوت هذا المخلوق الشيطاني على قتل جنود الجيش في رمضان الماضي.. خيانة؟. ألم يكن تقاعسه ومماطلته في تحرير الجنود السبعة.. خيانة؟. أليس مشروع "إقليم القناة".. خيانة؟. بلاش: ألم يكن ركوب انتفاضة المصريين في 25 يناير.. خيانة؟. أليس التفريط في حقوق من ماتوا في هذه الانتفاضة.. خيانة؟. أليس التصالح مع رموز نظام مبارك.. خيانة؟. قل أنت ومرشدك وشاطرك وحازمك وقرضاويك وشوراك ونائبك الخاص: ما هو تعريفكم لـ"الخيانة"؟. ما الذي يفعله البني آدم لكي يستحق أن يكون "خائناً"؟.. والله لو أن "نتنياهو" هو الذي يحكمنا لما فعل بنا ما تفعله أنت وجماعتك الحقيرة!.
ما الذي بقي لمصر بعد نهر النيل؟. ما الذي بقي للمصريين وقد أصبحوا مهددين بالموت عطشاً؟. ما الذي يريد أن يفعله هذا المخلوق البائس بهذا البلد؟.
في كل طلعة شمس يتأكد لي ولكل المصريين أن المدعو "محمد مرسي" مجرد سمسار، يبيع ما لا يملك لمن لا يستحق. يبيع بلداً من المنبع إلى المصب. يبيع تاريخه المشرف كأنه "كتاب أدعية" على باب مسجد، ويبيع جغرافيته الممتدة كأنها "صينية بسبوسة من عمل إيدين أم أيمن"... نعم خائن، وإذا لم يخرج المصريون لقتاله هو وجماعته الفاشية فإنهم لا يستحقون الموت عطشاً وحسب.. بل يستحقون سلخ رؤوسهم أحياء كالهنود الحمر. لقد سكتوا من قبل على كوارث كثيرة لهذا المخلوق الذي رفعوه- بجهلهم وغفلتهم وسذاجتهم- من برش الزنزانة إلى سدة العرش. بلدهم يؤخون أمام أعينهم خلية خلية وهم ساكتون. اقتصادهم ينهار من سندويتش الفول إلى مؤشر البورصة وهم ساكتون. كرامتهم تداس بالنعال وهم ساكتون. رئيسهم يعامل باحتقار في كل المحافل الدولية وهم ساكتون... ما الذي ينتظرونه، بل ما الذي ينتظرهم إذا كانت محصلة سنة واحدة من حكمه المشئوم قد انتهت ببيع نهر النيل؟.
كل الذين حكموا مصر في الستين عاماً الماضية أخطأوا، لكن أخطاءهم كانت محتملة. كلهم أخلصوا لبلدهم وشعبهم، والضربة التي لا تقتل بلدهم كانت تقوي شعبهم، لأنهم يدركون أنهم يحكمون بلداً كبيراً ومهاباً وعميقاً، أما هذا البني آدم فليس أقل من "خائن": لا أخلص لبلده، ولا صان كرامة شعبه. أنا والله لا أعرف ماذا يريد محمد مرسي بالضبط؟. ما شكل "مصر" التي يريد أن يحكمها هو وجماعته؟. إذا كان يريدها "خرابة".. فأي متعة في حكمها؟. إذا كان يريدها "جارية" لمن يدفع أكثر.. فكيف تكون له وصاية عليها؟. إذا كان يريدها "إمارة إسلامية" لجهادييه وحمساويه وقاعدتيه وطالبانيه.. فأين يذهب أمثالنا من "الكفار"، وماذا سيفعل بنا؟.
........................
أقول ، وستكون خائناً لنفسك وبلدك إن لم تقلها: اللهم احرق مرسي وجماعته... آمين!.