تونس: 196 صحفياً تعرضوا لاعتداءات خلال عام

ظهر تقرير نشرته نقابة الصحفيين في تونس أن عشرات الصحفيين تعرضوا إلى اعتداءات أثناء أداء عملهم الصحفي خلال الفترة الممتدة بين أيار من العام الماضي إلى مطلع الشهر الجاري، وانعكاساً للأحداث التي طرأت على الساحة السياسية في تونس على الأوضاع الاقتصادية في البلاد فقد أظهرت إحصائيات رسمية تراجع عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الثلث الأول من العام الحالي.
وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة أيمن الرزقي في تصريحات لوكالة «اكي» الايطالية للأنباء: إن عدد الصحفيين الذين طالتهم الاعتداءات بلغ 196صحفياً أي بمعدل 9 اعتداءات شهرياً، منوهاً بوجود حالات إفلات من العقاب لمصلحة مرتكبي هذه الاعتداءات، داعياً إلى وقف «النزيف الذي يستهدف الصحفيين» وأيضاً وقف حملات التحريض و التجييش ضد الصحفيين من قبل المسؤولين الحكوميين والحزبيين في البلاد.
وأوضح الرزقي أنه تم أيضاً تسجيل العودة لظاهرة «الرقابة» على المادة الإعلامية سواء في المؤسسات الخاصة أو العمومية كما شجب بشدة التهديدات بالقتل التي تلقاها عدد من الصحفيين والإعلاميين، مؤكداً أن تلك الاعتداءات هدفها إرجاع الصحفي التونسي إلى مربع الرقابة الذاتية.
من جهته قال عضو المكتب التنفيذي للنقابة إيهاب الشاوش: إن تقرير النقابة شامل ويعكس حجم الانتهاكات التي يتعرض لها قطاع الإعلام في تونس حالياً، لافتاً إلى أن هذا الحجم من الانتهاكات ليس بالأمر الغريب حيث يكون الصحفيون أول المستهدفين سواء من المواطنين أو من رجال السياسة.
وبخصوص موقف السلطات التونسية من هذا التقرير قال الشاوش: إنه لا يتوقع أن ترحب السلطات بهذا التقرير.
وكان عدد كبير من الصحفيين خرجوا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي صادف أمس الأول في تظاهرة جابت شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس رافعين شعارات منددة بالاعتداءات على الإعلاميين.
وكان للأحداث الجارية في تونس الأثر الأكبر على مناحي الحياة الاقتصادية في البلاد وكان للسياحة النصيب الأكبر منه فقد قال الديوان التونسي للسياحة في تصريحات نقلتها وكالة «اكي» الإيطالية للأنباء: إن عدد زوار تونس من الأجانب منذ مطلع العام الحالي وإلى العشرين من الشهر الماضي لم يتجاوز مليوناً ومئتي ألف زائر وقد سجل هذا العدد من الزائرين تراجعاً بنحو 3.7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف الديوان الحكومي التونسي: إن عائدات القطاع بلغت 322 مليون يورو وبقيت متراجعة بنحو ثلاث نقاط مئوية مقارنة بالفترة نفسها من العام 2010. يشار إلى أن التراجع شمل جنسيات عدة وخاصة منها الأوروبية والمغاربية.