السلطات الأمريكية تمنع وصول تبرعات الجزائريين إلى فلسطين :

رفضت السلطات المصرفية الأمريكية السماح لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين تحويل أموال فرع مؤسسة القدس بالجزائر، حيث قامت بردّ الأموال المحوّلة عبر البنوك الجزائرية بحجة أن هذه المؤسسة موضوعة ضمن القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية.
و قال أمس، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد الرزاق ڤسوم، "إن هناك أموالا لصالح أملاك القدس أو مؤسسة القدس والتي لها أموال عند جمعية العلماء المسلمين، وتم تحويلها إلى المؤسسة الأم المتواجدة في فلسطين، غير أنها أعيدت إلينا بحجة أن هذه المنظمة موضوعة تحت طائلة الإرهاب".وأوضح الدكتور ڤسوم أن المؤسسة لديها أموال في الجزائر في جمعية العلماء المسلمين، لأن فرع المؤسسة كان تحت مسؤولية الجمعية، لأن الشيخ عبد الرحمن شيبان كان هو رئيس مؤسسة القدس، مضيفا : "لما طلب منا تحويل المبلغ الذي بحوزتنا لم يتم قبوله، وأعيد إلينا بحجة أن المنظمة وُضِعت تحت طائلة الإرهاب وبالتالي لا يمكن تحويل الأموال إليها". و ذكر رئيس الجمعية "إن هذه الأموال لابد أن تمر على أمريكا وعلى مستوى بنوكها، وبالتالي تم إعادة الأموال وقالوا إنه لا يمكن تحويلها إلى حسابهم بفلسطين". و قال الشيخ عبد الرزاق ڤسوم، إنه تم اتخاذ كل التدابير اللازمة بعد تلقي الجمعية للموافقة من البنك بالجزائر، وتم تسريح العملية وتحويل الأموال عبر البنوك الجزائرية، مضيفا، أن القضية تتجاوز السلطات الجزائرية.
و في السياق ذاته، أشار المسؤول عن الجمعية، إلى أن هناك أملا مع الحكومة من أجل التدخل، وبالتالي فإن الجمعية تعمل لإيجاد الحل من أجل ضمان وصول هذه الأموال إلى المؤسسة الأم بفلسطين.وللتذكير، فإن مؤسسة القدس دولية وتهتم بالعديد من القضايا المتعلقة بالقدس والشعب الفلسطيني، وتقوم بتوزيع الأموال التي تجمع عبر العالم من أجل الأعمال الخيرية في فلسطين.
و للإشارة، فإن الجزائر كانت قد أرسلت مساعدات إنسانية لسكان غزة عبر معبر رفح، حيث وصلت قوافل الإغاثة و المساعدات الطبية والغذائية الجزائرية إلى الفلسطينيين، وتم تسليمها مباشرة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني.