منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اللامسؤولية في مقاربة الإسلام السياسي لقضية فلسطين

اذهب الى الأسفل

اللامسؤولية في مقاربة الإسلام السياسي لقضية فلسطين Empty اللامسؤولية في مقاربة الإسلام السياسي لقضية فلسطين

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين يونيو 03, 2013 5:43 pm


فرضت القدس نفسها، خلال الأسبوعين الأخيرين، كقضية ذات حضور ضاغط في الوعي العام، العربي والإسلامي، بسبب استباحة الأقصى من المستعمرين الصهاينة (ثمة من يسميهم مستوطنين طبقا للمصطلح الصهيوني الرامي إلى استحضار مفهوم وطن) في 8/5 الجاري، واختطاف الشيخ محمد حسين، مفتي فلسطين. وما رافق ذلك من تنكيل بالمقدسيين.
الاستباحة محمولة على المعنويات العالية عند الإسرائيليين، المتحصلة من تعديل جامعة الدول العربية، ممثلة بلجنة متابعة مبادرة السلام 2002، لهذه المبادرة في إعلان المسّ بمكانة خطوط 4 حزيران 1967، تحت عنوان قبول الجامعة بمبدأ «تبادل أراض»، في مفاوضات فلسطينية-إسرائيلية ممكنة.
التعديل يستوجب مساءلة لجنة متابعة المبادرة ورئيسها القطري، في شأن تفويض لم يعط لها من مجلس الجامعة على مستوى القمة، لاتخاذ تعديل في مبادرة أقرتها قمة عربية.
وإلى أن تنعقد هذه المساءلة في قمة عربية عادية آذار 2014، لم يُضِع المستعمرون الصهاينة الفرصة المتاحة بتعديل المبادرة الانعطافي، نصاً وروحاً، فسارعوا إلى التقاط اللحظة، والبناء على التراجع «العربي»، بانتهاك يهودي طقوسي لحرمة الأقصى الإسلامية، وبإطلاق عملية بناء 296 وحدة إسكانية في مستعمرة بيت إيل في الأرض المحتلة 1967.
في التدقيق نتبين أن الإسرائيليين في هذه المسارعة، إنما يكررون الاندفاعة نفسها التي حفزتهم، في فرصتين سابقتين سنحتا في 1975، وفي 1993، في جدلية الإحجام العربي الذي يستولد الإقدام الصهيوني.
أولا- في 1975: بعد توقيع اتفاقية سيناء الثانية، 1/9/1975، ثم بعد زيارة السادات للقدس، انطلقت حركة بناء المستعمرات الصهيونية، أول مرة، في الأراضي الفلسطينية والسورية والأردنية والمصرية المحتلة 1967.
ثانيا- في 1993: بعد إبرام اتفاق أوسلو الفلسطيني-الإسرائيلي، ارتفعت وتائر الزخم في حركة بناء المستعمرات في الضفة الغربية، توسيعاً وتمدداً، بما أحدث اختلالا ديمغرافيا صريحاً، تقلصت فيه نسبة العرب في الخليل والقدس، مقابل ازدياد عدد المستعمرين اليهود، وبما أفضى لاحقاً إلى اتفاق تقسيم الحرم الإبراهيمي في الخليل، وإلى بلوغ عدد المستعمرين في الضفة الغربية قرابة نصف المليون، مقابل صفر في 1973.
و... في الفرصتين السانحتين للصهاينة، اختراق لضوابط الشرعية الدولية، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، القاضية بعدم جواز المسّ بمعالم الأرض، والنيل من السكان تحت الاحتلال.
وكان من البدهي أن تستدعي هذه التدابير الإجرائية الصهيونية، قلق العرب والمسلمين، وسخطهم، وتبلور رؤاهم السياسية في شأن ما يجب عمله لردع الصهاينة، وللتضامن مع شعب فلسطين.
ثمة مقاربات متباينة بحكم الانقسام الذي يشرخ الوطن العربي إلى نهجين: مقاومة ومساومة، في الموقف من قضية فلسطين.
لنتوقف عند عينة من مقاربة الإسلام السياسي لهذه المستجدات الفلسطينية.
المشروعية في التوقف عند هذه العينة، مستمدة من الوشائج المشتركة بين التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ومختلف فصائل الإسلام السياسي التي تتعمد تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة، بما يشطب الكيان الصهيوني من قائمة أعداء العرب.
وذلك تبعاً لمنظومة التحالفات المنسوجة بين قوى الإسلام السياسي والولايات المتحدة والدول الإمبريالية الأخرى، التي يسميها الإخوان المسلمون «الدول الصديقة»!، أو «دول العالم الحر»!، حسب خطاب النواة الإسلامية الصلبة في مجلس اسطنبول.
بين يدينا تصريحات للشيخ يوسف القرضاوي إبان زيارته لغزة 8/5. وكلمة لمحمد البلتاجي ألقاها في مظاهرة للإخوان المسلمين في القاهرة 10/5، احتجاجا على التنكيل الإسرائيلي بالمقدسيين في 8/5.
القرضاوي قال: «نحن على يقين أن الشعب الفلسطيني سينتصر». وهذا اليقين ليس من اكتشافات القرضاوي لكي يبشر به أهل غزة. بل هو يقين ممتد وعابر للحقب منذ صيرورة التناقض بين المشروعين القومي العربي والصهيوني، تناحرياً. أي منذ اليوم الذي عينت فيه بريطانيا اللورد صموئيل مندوبا ساميا في فلسطين 1920، لاتخاذ ما يجب من إجراءات تنفيذا لمشروع بلفور الاستعماري، وحتى اللحظة.
ومع ذلك، فإن عند القرضاوي «جديداً»، استخلصه، ليس في إجابته عن سؤال كيف؟ وما مقومات النصر؟ بل من القياس النظري. يقول: «فلم يدخل الشعب الفلسطيني معركة إلا وانتصر فيها على الإسرائيليين»(...؟!).
ولأنه لم يجب عن سؤال كيف، ولم يحدد مقومات النصر، فإن القياس هنا منقطع الصلة بالسياسة، ووثيق الارتباط بالذهنية التعبوية عند زعماء القبائل، وهم يثيرون نخوة قبيلتهم ضد القبيلة الخصم.
ثم إن القرضاوي حدد سبب زيارته لغزة: «جئنا لنتعهد معا بتحرير غزة وفلسطين شبراً، شبراً».
أي إنه يستحضر في كلامه الموجه إلى إسماعيل هنية، الخطاب القبائلي المتبادل بين أميري قبيلتين متحالفتين ضد قبيلة ثالثة، في حكايا النزاعات العشائرية على المرعى والمياه.
وقد قدم التعهد الشفوي لإسماعيل هنية الذي تجاوز غفلة القرضاوي عن أن يذكر بالاسم المهددات الإسرائيلية المتسارعة لمكانة القدس وأقصاها المبارك، بالتقويض. قال هنية: «لولا ثورة مصر لما وصلنا إلى هذه اللحظة العظيمة»؛ أي لحظة استقبال الشيخ الذائع الصيت في فضائية «الجزيرة».
فأي مسؤولية سياسية في هذا الخطاب؟!.
أما في مصر، فإن محمد البلتاجي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، أطلق تعهداً قبائلياً هو الآخر، قال: «إن الإخوان لن ينسوا إخوانهم في القدس»!. وهتف: «أمة إسلامية واحدة»(!).
فهل يمكن، في مجابهة التدابير الإجرائية الإسرائيلية، التعويل على ذاكرة: تضعف أو تتقد تبعاً لعوامل مرضية، أو للشيخوخة، لتحديد موقف سياسي؟!.
يضيف البلتاجي: «وجيلا بعد جيل سيبقى هدفنا تحرير القدس الشريف من كل دنس يلحق به».
وهذه سياسة. ولكن أي «سياسة»؟!
إن مفهوم الدنس في الخطاب الديني مرتبط بالطقوس، كالوضوء.
أما ما تكابده القدس فهو التهويد الزاحف. وهذا «دنس» يستوجب التطهر حقا، ولكن بإجابة سؤال: متى؟ وكيف؟.
ولذلك، فإن إجابة البلتاجي عن سؤال: (متى؟) بالنص على أن هدف الإسلام السياسي، وهو تحرير القدس، باق في عهدة الأجيال، إنما هي إشهار استقالة من المسؤولية حيال القدس، وهي تتعرض لخطر محدد القسمات، هو الذي دعا «جماهير» البلتاجي إلى التظاهر.
ثم استدرك البلتاجي أن الإجراءات الصهيونية تستوجب إجراءات مضادة، فطالب: «بضرورة أن تستنفر كل الطاقات المسلمة»، (أعفى المسيحيين العرب من هذا النفير ربما لأنهم في وعيه السياسي «أهل ذمة»؟).
فلماذا هذا الاستنفار؟ هنا يحدد البلتاجي: «لنتذكر الخطورة والعدو الحقيقي»(!).
هو بإعلائه شأن الذاكرة كخزان شخصي للمعلومات، ينتمي إلى عصر ما قبل مرحلة التصنيف والأرشيف، وحكما إلى انقطاع الصلة مع العصر الجاري؛ عصر المعلوماتية.
أما أن يكون المبتغى من تشغيل الذاكرة هو تعيين خطورة التدابير الصهيونية، وتحديد العدو الحقيقي، فهذا انقطاع عن السياسة. وذلك لأن مهمة تحديد العدو الآن في 2013، متأخرة عن وقتها الضروري 65 عاما بالتمام والكمال، ولاسيما حين يتعلق الأمر بالولايات المتحدة، «التي تزود «اسرائيل» بكل شيء: من الإبرة إلى الصاروخ»، كما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتي هي الصديق القائد للإسلام السياسي في سورية ومصر في هذا «الربيع...»!.
وما يجب أن نستخلصه من مقاربة الإسلام السياسي لقضية فلسطين بالمقولات المبهمة، المصحوبة بالصنعة البديعية في «علم الكلام»، إنما هي مقاربة تفتقر إلى المسؤولية، وإلى السياسة، ولا تدفع الأذية الصهيونية، النشطة بالجرافات الأمريكية، عن القدس وأقصاها.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى