الانتحار على عتبات الهلال النفطي

تقرير اخبار الحدث
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات حرس المنشآت النفطية و قوات الجيش الوطني الليبي من جهة ،و ميليشيات ما يعرف بعملية “الشروق” التي عمدت إلى إستهداف المنطقة بصواريخ “غراد” في محاولة للسيطرة عليها.
وذكر الناطق بإسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي أن الميليشيات عمدت إلى إطلاق عشرة صواريخ “غراد” منذ ليلة الأحد و الإثنين و التي سقطت عشوائيا على الحي السكني في مدينة رأس لانوف ،بجوار شركة “الفيبا” النفطية ،ممّا تسبّب في أضرار مادية كبيرة مشيرا إلى أن قوات حرس المنشآت النفطية ردّت بدورها بقصف مدفعي مكثّف تواصل طوال اليومين الماضيين.
وفنّد نفس المصدر الأخبار التي نشرتها صفحات إجتماعية تابعة لميليشيات فجر ليبيا وتحدّثت فيها سيطرتها على ميناء السدرة النفطي،مضيفا أنّ جهاز حرس المنشآت تصدّى لهجمات المسلحين خاصّة مع وصول تعزيزات من الجيش ورجال مدينة راس لانوف.
هذا وأعلنت مصادر طبية من مستشفى مصراتة وصول جثث عشرة قتلى و أكثر من عشرين جريحاً من مليشيات ” عملية الشروق ” إثر المعارك العنيفة بالقرب من منطقة بن جـواد ، وأكدوا أنّ من بين القتلى ” خالد عبد الكريم زوبي ” و ” محمد علي الشركسي ” أحد أبرز القادة الميدانيين بالمليشيات المسلحة المهاجمة على الموانئ النفطية ، و تكبدت المجموعات الارهابية خسائر فادحة في الأرواح والأليات بمقتل 34 و إصابة 48 منذ بداية الإشتباكات .
أوضح رئيس لجنة الأزمة بالسدرة خالد بوخطوة أنّ قيمة الخسائر النفطية بلغت مليون ونصف المليون برميل بسبب الحرائق التي أتت على أكثر من تسعة خزانات في الميناء النفطي،مؤكدا الجهات المسؤولة جهّزت فريق للطوراىء في منطقة السدرة للتدخل في حالة وقوع خطر الحرائق،إضافة إلى الشروع في أعمال الصيانة للخزانات التي احترقت حيث تمّ تفعيل إثنان من خزانات الميناء وتوجد بها حاليا شُحنة قدرها 500 برميل جاهزة للتصدير.
و كثفت قوات الجيش الوطني من عملياتها النوعية التي تستهدفُ ميليشيات فجر ليبيا في جميع الجبهات في خطوة تعكسُ حرص رئاسة الأركان العامّة على حسم المعركة على الإرهابيين وتمهيد الطريق أمام العقلاء من أبناء الوطن لرسم خارطة الطريق وفق مفرزات الحوار الوطني الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم رئاسة الأركان العامّة العقيد أحمد المسماري في تصريح صحفي إنّ الجيش كبَّد الجماعات الإرهابية المُتمركزة في عين مارة بدرنة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مُؤكدا مقتل أكثر من 30 من المجموعات المتشددة المسيطرة على مدينة درنة، وإصابة العشرات منهم.
و قال مراقبون للشأن الليبي إن قادة ميليشيا فجر ليبيا غرروا بشباب مدينة مصراتة و دفعوا بهم نحو مصير مجهول خدمة لمصالحهم و تنفيذا لأجندات أجنبية ترعاها قطر و تركيا.
و اضاف ان العدد المهول من قتلى شباب مصراتة يعكس مدى حرص قيادات ميليشيا فجر ليبيا الارهابية على تحقيق مآربهم في كامل المنطقة.
هذا ويطوق الجيش الليبي مدينة درنة من كل جهاتها في الوقت الذي تشهد منطقة عين مارة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وتشكيلات تابعة لما يعرف بميليشيا “مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها”.
و يذكر أنّ الجيش الوطني الليبي يخوضٌ حربا مفتوحة على عديد الواجهات للقضاء نهائيا على المُتطرفين الذين اتخذوا من مدن بنغازي ودرنة معقلا لتشريع الفكر الداعشي وتكوين إمارة تابعة لتنظيم الدولة في ليبيا.
و الجدير بالذكر أن حريق ميناء السدرة النفطي اندلع في شهر ديسمبر الماضي نتيجة الاشتباكات بين جهاز حرس المنشآت النفطية وقوات ما يُعرف بعملية الشروق المُكلفة من المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته من أجل السيطرة على ميناء السدرة النفطي أكبر منشأة نفطية في ليبيا

بعثة الأمم المتحدة: الهجوم في الهلال النفطي خرقاً كبيراً لتعهدات القادة الرئيسيون بالامتناع عن القيام بما من شأنه الإضرار بالعملية السياسية
بعثة الأمم المتحدة تدين بشدة الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة منضوية تحت عملية الشروق في منطقة الهلال النفطي في 3 فبراير 2015
بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تحث المجموعات المسلحة على وقف إطلاق النار وفض الاشتباك بين قواتها كدليل على التزامها تجاه العملية السياسية

فخار يكسر بعضه .دمرو الوطن وانتهكو العرض