مصدر فلسطينى: ارتباك بحماس بعد اشتراط إيران رحيل مشعل لعودة العلاقات

قال مصدر فلسطينى مطلع، إن قيادات حركة حماس تتصارع فى الوقت الحالى بسبب التقارب الإيرانى الحمساوى الذى تسعى له الحركة، عقب حالة الإفلاس المالى التى تعانى منه حماس وسعيها للحصول على صواريخ متطورة من طهران لدعم منظومة القسام، مشيرا إلى أن إيران اشترطت رحيل رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل كى يعود الدعم والعون للحركة، مقابل فريق يرفض رحيل مشعل والذى يعنى وقف الدعم القطرى للحركة. وكشفت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من غزة النقاب عن حالة من الارتباك الشديد التى تسود الأطر القيادية لحماس، مشيرة إلى أنه عقب الهجوم الذى شنه موقع "تابناك" التابع للحرس الثورى الإيرانى فى التاسع من الشهر الحالى على رئيس المكتب السياسى خالد مشعل بسبب مواقفه من النظام السورى ودعمه للعديد من المسلحين فى دمشق. وكان الموقع التابع للحرس الثورى ويشرف عليه الجنرال محسن رضائى القائد الأسبق للحرس الثورى والمستشار الحالى لمرشد الثورة الإيرانى على خامنئى، شن هجوما على قيادة حركة حماس، وبالذات على رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل متهمًا إياهم بالوقوف إلى جانب من وصفهم بالإرهابيين الدوليين فى سوريا. وأرجعت المصادر حالة الارتباك التى تعيشها قيادة حماس إلى اشتراط إيران إعادة علاقاتها بالحركة باستقالة رئيس المكتب السياسى خالد مشعل من منصبه، والإعلان صراحة عن دعم حماس للنظام السورى فى حربه الداخلية مع المعارضة، مشيرة إلى أنه رغم هذا الموقف الصارم من جانب إيران إلا أنه لم يصدر إلى الآن أى تعليق رسمى من جانب حماس، ما يكشف حجم الارتباك الذى أصاب الحركة نتيجة هذا الشرط الذى تراه الحركة قاسيًا ومجحفًا وخطيرًا، وتعتبره تدخلاً سافرًا فى الشؤون الداخلية للحركة. وكشفت المصادر عن أن هذا الشرط الإيرانى فجر خلافات عميقة وشرخ كبير داخل أروقة حركة حماس ما بين المؤيدين لخالد مشعل وعلى رأسهم نائبه إسماعيل هنية، والمعارضين له وعلى رأسهم موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار، موضحة أنهم يعتبرون عجزه عن إعادة العلاقات الطبيعية بين الحركة وإيران سببًا رئيسًا فى هذا الطلب الاستثنائى الذى وضعته الجمهورية الإسلامية لأول مرة كشرط لإعادة العلاقات بين الطرفين. ونقلت المصادر عن قيادات بارزة فى حركة حماس فى غزة، أن الفشل الذى منى به خالد مشعل والقيادة السياسية لحركة حماس فى إعادة العلاقات مع إيران ترافق مع نجاح القيادات العسكرية وخاصة يحيى السنوار المسؤول البارز الذى يحظى بدعم محمد الضيف ومروان عيسى القياديان الأهم فى كتائب القسام، ومعها بعض القيادات المناوئة لمشعل من أمثال القيادى محمود الزهار، فى نسج علاقات عمل قوية مع إيران وحزب الله أثمرت عن تحويل موازنات ضخمة إلى كتائب القسام من خلف ظهر مشعل والقيادة السياسية للحركة، وهو ما زاد من حدة الخلافات بين قيادات الداخل والخارج فى حركة حماس.