شمال الشرق الاوسط الجديد .. يكاد يكتمل تشكيله

Larbi Laraba

شمال الشرق الاوسط الجديد .. يكاد يكتمل تشكيله ..
************************************
باستيلاء داعش على مدينة تدمرفي الأيام الماضية ، يمكن القول أن الدولة السنية (( التي وعدت بها أمريكا )) قد قامت بالفعل بين سوريا والعراق ((هذه حقيقة و سوف تقبل ولو بعد تأخير )) .
المشكلة هي داعش لكن الحل أيضا هو داعش. فلم يكن بإمكان أحد رسم الحدود على الأرض إلا قوة مخيفة (( أعلاميا )) مثل داعش لذا فالكل يرفض داعش علنا لكن في السر الكل يوافق عليها . فما صنعتْه داعش كان ضرورة بالنسبة للخليج و السعودية ، وتركيا، وسنة لبنان والأردن و أيران لتواصل وجودها و التعمق أكثر و أيضا الغرب كله.
لقد حققت داعش ما يفكر فيه كل هؤلاء. لذلك فلن تهزم داعش. لن يحاول أحد أن يهزمها
و ليس من مصلحة أحد أن يهزمها ستجري محاولات على نار هادئة لتعديل سلوكها وتسويقها وتغيير اسمها، لكن بعد أن ترسم الحدود نهائيا.
الخلاف يدور حول الشمال السوري وحول منطقة الموصل و حلب وإدلب وما حولهما لتركيا هذا محسوم لذلك لن تدخل في دولة داعش ،، و الموصل مسألة تخص الأكراد وتركيا لذا ستزاح داعش منها على الأغلب. لكن ما حصّلته داعش أو (( الدولة السنية الموعودة )) صار حقيقة واقعية تقبلها الغالبية فعليا.
لقد أقيمت دولة جديدة على أنقاض سايكسو بيكو القديم ،، و الكل يأمل أن تكون لهم حصة فيها و أولهم السعودية ،، وسوف تتبعها طوائف أخرى و أعراق أخرى تطالب بحقها بدويلات أخرى. ولن يمضي زمن طويل لحصول ذلك.