مات سعود ولحق بعبدالله

في رقابهم دماء مئات ألاف العراقيين وعشرات ألاف السوريين
على أكتافهم مؤامرات وخيانات وأتفاقيات تحت الطاولة مع إسرائيل
في كتابهم أمة تنزف وشرف ضائع وكرامة مغتصبة ودين مستباح
تركوا أرصدة الذهب والفضة . وعروش السلطة والحكم . وغرور الأنا والعائلة .
كما تركوا ملايين الأطفال والنساء والشيوخ المهجرين في الشتات ( فلسطينيين في لبنان . عراقيين في الخليج . ليبيين في مصر وتونس . سوريين في تركيا والأردن . يمنيين في السعودية وعمان . مهاجرين ماتوا . سكان سقطت عليهم بيوتهم . تائهين تقطعت بهم السبل )
كما تركوا سنن الضلالة والإنحراف والضياع ( قنوات الرقص والغناء الماجن . تنظيمات التكفير والإرهاب . منابر الفتن والتزوير والكذب )
..
رحل سعود كما رحل عبدالله وكما سيرحل من بعده . ولم يتبقى إلا تاريخ شاهد على حقبة سوداء أختبئت زمنا خلف أسوار البيت الأبيض بدل أن ترابط بأم القرى وجبل أحد والبيت الحرام . وشاء القدر أن تخرج مئات الألف من الوثائق المسربة التي أسقطت ورقة التوت عن تلك العباءة والعقال . ولم يتبقى إلا بعض أصوات أمتلئت حساباتها من رشاويهم لتواصل سمفونية دموع التماسيح ودعاء لن يتجاوز الحناجر . سيرحلون جميعا . وتبقى من بعدهم خير أمة أخرجت للناس
سيرحلون جميعا . وتبقى خلفهم أموالهم وذهبهم تيجانهم
سيرحلون جميعا . ويبقى فوقهم الله والدين والحق
الفارس الليبي
*************
(( صلاح طرابلسى ))