منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السلفية السورية تهدد منطقة الخارج القريب الروسية

اذهب الى الأسفل

السلفية السورية تهدد منطقة الخارج القريب الروسية Empty السلفية السورية تهدد منطقة الخارج القريب الروسية

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس يونيو 13, 2013 11:48 pm

السلفية السورية تهدد منطقة الخارج القريب الروسية 320118
جعفر خاشع

مع بداية اندلاع الاضطرابات في سوريا دعمت روسيا النظام الحكم في دمشق وأطلقت على السفليين والحركات الإسلامية المتطرفة اسم إرهابيين، لكن لماذا كل هذا الدعم الروسي؟

طرح الخبراء الروس والغربيين عدة أسباب توجب الدعم الروسي لسوريا وحتى البعض منها يتعارض مع المصالح الروسية في الشرق الأوسط العربي كان أهمها:
وجود القاعدة العسكرية الروسية في ميناء طرطوس السوري، بيع أسلحة للجيش السوري، منطقة الشرق الأوسط وسوريا خاصةً منطقة نفوذ وتنافس في المصالح ومنطقة مواجهة بين الشرق والغرب. إلا أنه لم يتم التطرق كثيراً إلى قضية قلق روسيا من استيلاء السلفيين في سوريا على السلطة.
في الواقع أهم الأسباب لدعم روسيا للرئيس بشار الأسد تعود جذوره إلى القلق الروسي العميق من انتشار الإسلام السلفي –الوهابي ووصوله إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة والقوقاز وآسيا المركزية والجمهوريات المسلمة في روسيا. روسيا لا تعتبر نفسها متحدة مع سوريا بل تنظر إليها باعتبارها هدف كما أن استقرارها وأمنها مثل سوريا يتهدده خطر الإرهابيين السلفيين المدعومين من قبل الغرب.

يتصاعد بشدة التخوف الروسي من السلفيين مع كل مذبحة تحدث في سوريا ومع كل عملية إرهابية تقوم بها الحركات الإسلامية المتطرفة في هذا البلد. وبشكل واضح تصبح مواقف المسؤولين الروس أكثر تشدداً ضد داعمي السلفيين وخاصةً الدول العربية كالسعودية. تؤكد موسكو على الدوام أن تصاعد إراقة الدماء سيعقد التوصل إلى حل للأزمة. سنبحث تأثيرات سقوط الرئيس بشار الأسد على سوريا وسنجيب بشكل واضح عن التساؤل المطروح حول ما الذي يهدد روسيا من استيلاء الإسلام السلفي-الوهابي على السلطة في سوريا..
برأيي إن القلق الروسي من الإسلام السلفي-الوهابي ونفوذ السعودية في آسيا المركزية والقوقاز والجمهوريات الروسية المسلمة يرسم شكل التعاطي الروسي مع تحولات المنطقة خاصةً الأزمة السورية.
اتساع الإسلام الوهابي-السلفي في حدود روسيا الأمنية:
بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانتشار الفوضى والاضطرابات في الجمهوريات المستقلة حديثاً، تهيأت الأجواء لتغلغل القوى الدولية والإقليمية مثل إيران وتركيا والسعودية في هذه المناطق. وتحرك المجاهدون المتطرفون من أفغانستان والوهابيين السعوديين والمجموعات الإسلامية الأخرى من باكستان وتركيا والدول الأخرى باتجاه المناطق ذات الأغلبية المسلمة في الاتحاد السوفيتي السابق، من بين هذه المجموعات حركة "فتح اله كولن" الحركة التركية المنظمة وأكثر الجماعات الإسلامية تنظيماً.
لهذه الحركة تأثير واضح على سياسات أردوغان، وبسبب تنظيمها ووضعها لأهداف محددة استطاعت النجاح أكثر من بقية الجماعات الإسلامية الأخرى في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

نمو التيارات الإسلامية المتطرفة في روسيا وفي منطقة "الخارج القريب" الروسي كلف موسكو نفقات ضخمة وكان هذا الأمر على الدوام يسبب قلقاً جدياً للمسؤولين الروس. يعتقد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن تهديد الإسلام المتطرف للحدود الروسية وللجمهوريات السوفيتية السابقة من أهم التحديات الأمنية التي تواجه بلاده. حيث يشّكل المسلمون غالبية سكان الجمهوريات السوفيتية السابقة التي تعتبرها روسيا ما تصطلح عليه اسم "الخارج القريب" أو الفناء الخلفي لها. تُدار جميع هذه الدول من قبل أنظمة ديكتاتورية تنتظر قيام تحركات شعبية ضدها. لذلك الروس قلقون من نشوب اضطرابات وحدوث تغيرات في هذه الدول توصل السلفيين إلى السلطة، عندها ستصبح روسيا محاصرة من قبل أنظمة متطرفة.
السلفية ومشروع زعزعة الاستقرار في روسيا:
لا قدرة للتعاليم الوهابية-السلفية السرية على تحمل باقي الأديان كالمسيحية واليهودية وحتى باقي المذاهب الإسلامية الأخرى مثل المذهب الشيعي، لا يعتقد السلفيون بالتغير السياسي الهادئ والمتدرج ويبررون استخدام العنف كأداة مشروعة لمواجهة ما يعتبرونه أعداء الإسلام.
استغل الناشطون السلفيون من مؤيدي استخدام العنف حالة عدم الاستقرار والفوضى المنتشرة في بعض الدول العربية مثل سوريا وسعوا لنشر معتقداتهم والترويج لها بأتباع طرقهم المعروفة عبر التظاهر بالقيام بنشاطات اجتماعية محافظة.
طوال نصف قرن كانت مفاهيم الوهابية-السلفية عن الإسلام أهم صادرات السعوديين للعالم الإسلامي، درس الكثير من السلفيين المتطرفين في جامعات الإمام محمد في السعودية، ومنذ السبعينات يجري الترويج والتبليغ للوهابية والسلفية في جميع أنحاء العالم حيث أنشئت مؤسسات غير حكومية لهذا الغرض مدعومة مالياً من السعودية. على سبيل المثال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمنظمة الإسلامية الدولية للإغاثة، المؤسسة العالمية للشباب المسلم ومنظمة الحرمين.
تسعى السعودية على الدوام لنشر التعاليم الوهابية بين مسلمي العالم، ووقوفها إلى جانب الغرب وأمريكا لإسقاط حكومة الرئيس بشار الأسد ودعم معارضيه ليس إلا مؤشر على مساعي الرياض لسحب سوريا إلى معسكر السلفيين وهذا ما يشكل كابوساً مخيفاً لروسيا أكثر من أي شيء أخر.
وفي هذا السياق بعد سقوط الاتحاد السوفيتي أرسلت السعودية عدد كبير من الدعاة والمروجين للأفكار السلفية والوهابية إلى الجمهوريات الروسية السابقة للسيطرة على المسلمين في روسيا. بعد عدة سنوات من تفكك الاتحاد السوفيتي لاحظ الروس ظهور وانتشار الوهابية ليس فقط في روسيا بل في كافة دول المنطقة.
أدان الروس الدول العربية وخاصة قطر والسعودية لتدخلها في شؤونهم الداخلية وشكل لهم هذا الأمر قلق كبير جداً وهو السبب الرئيسي في تدني حجم العلاقات التجارية بين روسيا والدول العربية الخليجية.
تصاعد تأثير الإسلام المتطرف بين المعارضين السوريين عزز العزيمة الروسية على تقديم كافة أشكال الدعم للرئيس الأسد، لأن دول كالسعودية وقطر تدعم وبقوة السلفيين في سوريا بالمال والسلاح لتعزيز قوة هذه المجموعات السلفية مقابل الإسلام المعتدل والأطياف العلمانية في سوريا، في المقابل انتصار السلفيين في سوريا سيعزز قوة التيارات المتطرفة في آسيا المركزية. وهذا يعني تهيئة المناخ للتدخل الدولي الباحث عن دور بارز في هذه المنطقة. لذلك روسيا عازمة بكامل قوتها على منع انتصار السلفيين في سوريا.
بعد انتهاء الحرب الباردة (1991) كانت الجمهوريات الروسية المسلمة والجمهوريات السوفيتية السابقة كأوزبكستان وقرقيزستان وحتى الولايات المسلمة كولاية "سين كيانغ" في الصين هدفاً للعمليات الاستخباراتية وعمليات التخريب المختلفة التي تقوم بها أمريكا وحلف الناتو.
تخطط واشنطن من خلال التلاعب بالمجموعات المتطرفة وتحريضها على نشر الفوضى في المناطق المسلمة في الصين وآسيا المركزية والجمهوريات الروسية المسلمة تخطط للتحكم بأوضاع هذه المنطقة وإعداد الأجواء للتدخل والتواجد الأمريكي فيها لإخراجها من دائرة السيطرة الروسية باستخدام نشاط المنظمات والمؤسسات غير الحكومية في هذه المناطق. وفي الوقت الراهن يُعمل على هذا الهدف بوضوح في سوريا من خلال مواجهة الحكومة السورية، أدرك المسئولون الروس جيداً الارتباط بين التيارات الإسلامية المتطرفة المتواجدة في آسيا المركزية وسوريا وبين الدعم الأمريكي لهذه التيارات وأيقنوا بأنهم سيشاهدون قريباً هذه التيارات تدخل منازلهم قادمة من القوقاز.
تتحول قضية اغتيال الزعماء البارزين للإسلام المعتدل في كل أنحاء العالم إلى أخطر عمليات أمريكا الاستخباراتية خلال السنوات الأخيرة.
في السابق كان هناك علاقات بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية وحلفاء لها داخل المنظمات الدينية المتطرفة في دول مختلفة، لكن الشيء الذي يجعل من اللعبة الأمريكية في هذه المرحلة لعبة خطرة للغاية هو انتشار هذه التيارات على نطاق واسع وفقدان القدرة على كبح جماحها والتحكم بها.
بدأت اللعبة الأمريكية الجديدة هذه في تونس وانتقلت عدواها إلى ليبيا ومصر وصولاً إلى سوريا ومن المحتمل نقلها إلى القوقاز وآسيا المركزية. وفي هذا السياق تتعاون أمريكا مع تنظيم القاعدة والسلفيين والوهابيين في السعودية وحركة فتح الله كولن في تركيا لتحقيق أهدافها ومصالحها.
التخوف من السلفيين في سوريا أهم الأسباب لدعم روسيا للرئيس بشار الأسد:
حتى الآن طُرح الكثير من الدواعي والأسباب حول دعم روسيا للرئيس الأسد، لكن هناك تصور واضح حول الموقف الروسي من الأزمة السورية وهو أن موقف روسيا تجاه ما يجري في سوريا يعود بمنشئه إلى 30عام من مواجهة موسكو للاعتداءات الإرهابية للجماعات المتطرفة الوهابية-السلفية خلال العقود الثلاثة الماضية. حيث تمتد هذه المواجهات من أفغانستان والقوقاز الشمالي والبلقان والشرق الأوسط العربي وحالياً وصلت إلى سوريا. فرضت هذه المواجهات على روسيا دفع نفقات باهظة لذلك بالرغم من الحديث عن بيع الأسلحة والقاعدة العسكرية، التنافس بين الغرب والشرق، مناطق النفوذ والكثير من القضايا المثيرة للاهتمام حول دعم روسيا لسوريا، إلا أنه أهم دليل على هذا الدعم هو مخاوف موسكو من وصول حكومة إسلامية إلى الحكم في سوريا ذات ايدولوجيا وعقائد سلفية-وهابية. وفي حال حدث هذا الأمر فلن تخسر روسيا مصالحها في سوريا فحسب بل سيشكل النظام الحاكم الجديد تهديداً جدياً على أمن واستقرار المناطق المسلمة في روسيا.
تعود جذور المخاوف الروسية من الإسلاميين المتطرفين إلى سنوات1979-1989 أيام مواجهة المجاهدين في أفغانستان، في ذلك الوقت دخل الاتحاد السوفيتي حرب واسعة النطاق بكل معنى الكلمة كان المجاهدون يتلقون الدعم المالي والسلاح والمعلومات من واشنطن والرياض وإسلام آباد. وكان يستعملون أسلحة أمريكية في هذه الحرب.
يعتقد "علي الأحمد" مدير مؤسسة شؤون الخليج في واشنطن أنه: "بالرغم من أن النظام الأفغاني الحليف لروسيا كان نظام ديكتاتوري إلا أنه كان علمانياً وكان يعترف رسمياً بحق التصويت وبعض الحريات، سقط هذا النظام بمساعدة أمريكا واستبدل بحكومة ذات منشئ ديني مدعومة أمريكياً. في سوريا شاءت أمريكا وحلفائها أم أبو فهم يؤسسون لإعادة تركيب هكذا نموذج. من الممكن أن تؤدي السياسات الأمريكية إلى هزيمة الحكومة السورية وظهور الفوضى وانتشارها وهذا يعني تعزيز قوة السلفيين وتحول سوريا إلى أفغانستان أخرى بالنسبة لأمريكا". يمكن أن يكون مستقبل سوريا إما في ظل حكومة علمانية حقيقية مدعومة من روسيا تدعم وتحفظ حرية المذاهب للمسيحيين والعلويين والتجار السنة أو أن تكون ديكتاتورية متطرفة دينياً مدعومة من أمريكا والعرب لكن بحريات أقل. في الوقت الراهن تكرر أمريكا التاريخ، تعلن أنها تدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان لدى تيارات منطقية وعاقلة، إلا أن تطبيق السياسات الأمريكية على أرض الواقع يأتي بعكس ما تعلن حيث تبحث عن ملاجئ وحواضن للإرهابيين والانتحاريين والتيارات المتطرفة".
الأمر المثير للاهتمام هنا تدعم أمريكا باسم الديمقراطية المجموعات المتطرفة التي تسعى لإضعاف مسير الانتقال الديمقراطي للسلطة والإصلاحات السياسية والقانونية في الدول العربية. كما أن هذه التيارات لا تعتقد بالديمقراطية بالشكل المعروف على مستوى العالم لأنهم يعتبرونها من إنتاج البشر وتخالف الحكومة الإلهية.
من المؤكد دليل واحد لا يكفي لتوضيح الدعم الروسي المطلق لسوريا. لكن تهديد السلفيين والوهابيين يقّرب روسيا يوماً بعد يوم من سوريا ليصبح هذا التهديد مبرراً لكافة الجهود الروسية المبذولة لحل الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية.
دعم السعودية وقطر لمعارضي الرئيس بشار الأسد وخاصة السلفيين منهم يعد مؤشر على أن الديمقراطية والديكتاتورية لم تكن ضالة السعودية وحلفائها في سوريا بل كان الهدف الوحيد لهذه الدول هو الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتركيب حكومة سلفية سورية الأمر الذي يعتبر خط أحمر بالنسبة لروسيا. لذلك إن القلق الروسي من الإسلام السياسي وانتشاره في آسيا المركزية والقوقاز الشمالية يشّكل ويحدد التعاطي الروسي مع التحولات في سوريا والمنطقة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى