منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خربشات مواطن

اذهب الى الأسفل

 خربشات مواطن  Empty خربشات مواطن

مُساهمة من طرف علي بن حسن الإثنين ديسمبر 05, 2016 5:32 pm

.قريتي صغيرة مهمشة ، وكانت حياتنا معتمدة على تسيير القوافل لتوفير اقل سبل الحياة لسكان القرية وفي إحدى المرات قافلتي تسير مثل باقي القوافل في طريقها لبلوغ مرادها عبر طريق وعرة في صحراء قاحلة جرداء لا ماء فيها ولا حياة الا بعض الواحات المتربعة في وسطها فطريقنا تمر أحيانا بكثبان رملية ناعمة تغوص فيها أخفاف الإبل من ثقل حملها يمزق صمتها أنين بعضها ورغاء الأخر ينعشني وصوت حوار ابتعد عن أمه الناقة الحنونة يطربني وتمر أحيانا أخرى بجبال شامخات في عنان السماء ترتفع هاماتها وقممها لا سكان فيها الا الصقور الجارحة ومن كثرت المسير وطول الطريق كانت تنفق منا بعض الإبل وتموت بعض الرجال سوى من المعاناة في الطريق او من إغارة قطاع الطرق علينا وندفع أكثر من ثلثي حمل القافلة لمن أوهمونا بأنهم يحرسون ويؤمنون لنا طريق الوصول ولا نحصل نحن الا على الشيء البسيط من حمل القافلة .
كنت احد افراد هذه القافلة التي تسير رغم عتامة الجو ليلا وحرارة الشمس نهارا ويتكرر مشهد الموت شبه يوميا لأنه كان الجهل مسيطر علينا ولا نجد أحيانا من يعرف يصلي بنا بقصار السور والفقر المدقع هو الذي دفعنا للمخاطرة بحياتنا لركوب الأهوال عبر صحراء مترامية الإطراف رغم ان بالقافلة ناس لهم باع طويل بالسفر لتحقيق غاياتهم ولكن كانت غاياتهم بسيطة وغير مجدية الا لسد رمق الأهل لفترة قصيرة رغم صغر سني كانت ليا روى وأفكار أخرى تختلف على روى وأفكار من حولي في هذه القافلة التي هي حياتنا ومصدر رزقنا فقلت في نفسي اننا نتعب ونشقى والقافلة لنا والامول التي عليا ملك لنا فلماذا لا نستمتع بكامل ما تحمله القافلة ؟ لأنه جقنا ولكن حينما اختلي باي شخص احاول ان افهمه حقيقة الامر يرتعد ويخاف وينهرني ويقول لي احترس ان تعيد هذا الكلام على مسمع شخص اخر ولو سمعوه منك سيتم تسلميك الى اقرب مجموعة لحراسة الطريق ويقتلوك ونظرا لصغر سني لم اهتم كثيرا لما يقال لي وفي احد اليالي المقمرة والجو عليل تحركة نسمات احدى الجبال القابعة في عمق الصحراء اشعلت نارا لصنع خبزا كانت امي قد علمتني كيف اضنعها فالتف حولي مجموعة من شباب القافلة الذين انهكهم مشي النهار اتو متثاقلين كل منهم اخذ مكانه حول تلك النار التي اضاءت ما حولنا وانا انظر في وجوههم الشاحبة واعجن عجين الخبر والكل ينظر اليا فبادرني احدهم هل تريد مساعدة حدقت في وجهه قليلا وقلت له نعم احضر شيء من الاحجار وضعها في النار لتسخن فقام ونهض معه اخر ليجمعوا الاحجار وقلت في نفسي ربما هولاء الشباب افكارهم قريبة من افكاري وان شحوبهم وخوفهم سيدفعهم الى مساندتي ومساعدتي استمريت في عجن العجين وعقلي سارح بخياله البعيد الذي رسمته كطريق نجاة ليا ولقافلتي يجب السير فيها ولو بمفردي احضر الشابان الحجارة ووضعها في موقد النار وزادوا عليها الحطب فزاد اشتعال النار واذا باحد الرجال ينادي ابنه الجالس معنا فنهض الابن ملبيا نداء ابيه ولم يعد الينا وضعت العجين على الاحجار الساخنة واخذنا نتحدث مع رفاقي وطرحت عليهم ما يدور في راسي وطلبت منهم التفكير جديا لا اريد منكم الرد الان كل واحد يفكر بتمعن ويرد عليا حسب قناعتة الشخصية اخرجنا خبزنا ونظفناه واقتسمناه وكل منا اخذ نصيبة وبعد ان اكلنا ذهب كل منا الى فراشه ليرتاح قليلا من تعب السفر وبعد برهة من الزمن وانا في فراشي رافع بصري الى السماء واذا باحد رفاقي يبادرني بالسلام وجلس الى جانبي وقال انا معك في ما قلت ولا تتوانى او تتراجع عن فكرتك وقال ليا لا تخف من حيث المال نجمع ما معي وما معك ونبدا ولن يخذلنا الله في ذلك فرحت اشد الفرح به وابتهجت سريرتي وانشرح صدري ونمت الى الصباح حيث استيقظت على صوت الناقة وهي تحن لحوارها فنهضت مبكرا نشيطا احي من يلاقيني وقد نهض الجميع وصرنا نحمل على الابل لتكمل القافلة مسيرتها الى بر الامان وتم تحميل الابل وانطلقت القافله وصرنا نسير في تلك الصحراء وفي استراحة الغداء تجمع حولي الشباب وقالوا ليا لقد فكرنا فيما قلت لنا واقتنعنا بان لا خلاص لقافلتنا من اللصوص ومن يدعون انهم يحرصون الطريق كلهم مصاصي دماء نحن من نتعب ونشقى ولا ينوبنا الا القليل وهم المستفيدين ونحن اصحاب الحق وهم مرتزقة عندها تعاهدنا وتفقنا على وضع خطة وتنفيذها ونهضت القافلة لتكمل مشوارها ومسيرها الذي مازال طويلا في اثناء المسير اقترب مني احد الرفاق وقال لماذا لانبدا بشراء الخيل من كل من يصادفنا يرد ان يبيع راقت ليا الفكرة ولكن قلت له اننا نحتاج الى المال فقال ليا المال يمكن ان نتدبره في الليل سوف نتفاهم عن كيفية تدبير المال .
قافلتنا تسير ولكنها ببطء شديد ووقت الوصول مازال بعيد ويمشي يوم وياتي يوم جديد ونحن احلامنا تكبر مع مرور الايام والليالي وعددنا صار يزيد يوما عن يوم وكانت في طريقنا واحة جميلة يحفها النخيل والاشجار وصلناها بعد ان اخذا منا التعب والارهاق ما هد اجسادنا ومن العادة اننا نستريح في هذه القرية من 3 الى 4 ايام حتى نتفاوض مع حراس الطريق اللي بعد القرية ولمسيرة يوم واحد .
استغليت انا هذه الفرصة وقلت في نفسي انا وحيد وليس لي احد ينتظرني او يحتاجني وقررت بيع اثنين من ابلي لأهل القرية واشتري بهم جياد ونهضت من فوري ودخلت السوق التقيت بتاجر من اهل القرية وقلت له انني راغب في بيع اثنين من ابلي بما تحمل من مؤن واشياء خرى وتفقنا على موعد بعد صلاة العصر سياتي التاجر الى مبيت القافلة ليرى بنفسه ورجعت الى القافلة والتقيت باحد رفاقي وسألني اين كنت ؟ فاجبته انني قررت بيع اثنين من ابلي محملين لتاجر في القرية وقال لماذا تبيع ابلك قلت له لأشتري جياد فتبسم وقال انك ابن ابيك وذهب مسرعا الى ابيه ليخبره بما قررت وجاي الرجل اليا وسألني لماذا تبع ابلك ياولدي ؟ فقلت له لشتري به جياد وقال ماذا ستفعل بالجياد ؟ قلت لحماية القافلة من قطاع الطرق لقد قررنا انا والشباب بان نحمي قافلتنا ويجب ان يكون عندنا جياد واسلحة ونصبح فرسان تهابنا قطاع الطرق ونحمي قافلتنا عندها وقف الرجل مشدوها ووقفت انا فضمني الى حضنه وسقطت دمعة من عينه وصاح هلم الينا يارجال واذا بكل رجال وشباب القافلة التموا حولنا وتكلم الرجل فيهم وقال لقد صار لدينا شباب يستطيعون حمل السلاح وركوب الخيل وحماية القافلة فمن منكم يريد ن يشارك مرحبا ومن لا يستطيع فمرحبا عندها تعالي بعض الاصوات مرحبة انسحب البعض الاخر واكمل الرجل حديثه انني ارشح لقيادة الفرسان هذا الشاب واشار اليا ببنانه وقال انا من اربعة جمال من ابلي بما تحمل نبيعها ونشارك بثمنها توالت التبرعات ختى وصلت عشرون من الابل بما تحمل وبعد العصر جاء التاجر ومعه مجموعة اخرى من تجار القرية والتقيت بالتجار وكنا قد جمعنا الابل التي تم التبرع بها واحمالها واريتهم ما نرغب في بيعه وبعد ان القوا التجار نظرة على البضائع قلت لحدهم اننا نريد شراء 50 حصانا مجهزة واسلحة فهل يمكن ان نجد مطلبنا قال نعم يمكن الحصول عليها ولكن نحتاج الى وقت اسبوع على اقل تقدير وتدولنا في الاسعار وتفقنا على السعر الذي رضيا به الجميع واتفقت مع التاجر بخصوص الخيل والسلاح وفي اقل من اسبوع كان كل شيء جاهز عندنا الخيل مجهزة والسلاح وصارت اصوات الشباب تتعالى وترتفع الاهزيج والاشعار المعبرة من فرحة ما رات وكل واحد اخذ حصان مجهز وامتشق سلاحه واعتلا صهوة جواده وكان هناك حصان مجهز ولكنه واقف به شخص لم يكن مع باقي الجياد وبعد ان استلم كل الشباب جيادهم وصاروا يلهدون ذهابا وايابا وانا انظر الى هذا المنظر الجميل الممتع الذي كنت احلم به وقترب مني التاجر وصافحني وقال ليا انت قائد هذه الكوكبة من الفرسان فقد اخترت لكن ذاك الجواد الرابض هناك صحبة ذاك الرجل ونحن في هذا الحديث اذا بادري رجل القافلة الذي جمع الناس وقال ابن ابيك انت لقد كنت كبيرا رغم صغر سنك وقد حققت لنا الامن والامان وان نمشي مرفوعي الرأس بين الجميع وتسير قافلتنا بعون الله من الان لن يستطيع احد الاقتراب منها او التعدي عليها ونهضت القافلة لتكمل مشوارها والفرسان يحيطون بها من كل جانب وصرنا نسير في امن وامان واوصلناه الى بر الامان .
علي بن حسن
علي بن حسن
عضو مشارك
عضو مشارك

ذكر
عدد المساهمات : 68
نقاط : 182
تاريخ التسجيل : 04/12/2016
الموقع : الدنيا الواسعة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى