حرية مطلقة وعدالة في بلادي

دولتنا دولة عدالة لا يهم من يخطف او يقتل كل الناس سواسية لا الدولة موجودة ذات سيادة ولا أجهزة مكلفة تقوم بالبحث عن الجاني بل في اغلب الأحيان تحميه خوف منه أو خوفا من زيادة هدر الأبرياء لأن دم الجاني والخاطف لا يهدر فيتم إرضاؤه بما يريد سوى كان الطلب مالا او منصبا او غيره رغم معرفة الجميع له ومهما كان المغدور او المخطوف فالدولة ليس من حقها البحث عن الجاني بل - وهذا هو قمة العدل - كل الناس عندها سواسية حتى لم تم خطف مايسمى برئيس الحكومة لم تقوم بالقبض عن الجاني بالرغم انه معرف لديهم بل أرضوه بما يريد .
هكذا هي دولتنا المجيدة وهذه الحرية التي نبحث عنها لقد صرنا أحرارا في بلادنا نفعل ما نشاء نقتل ونخطف ونغتصب ونسرق ومع ذلك يتم موجزاتنا بما نطلب والا نزيد نمعن فيما نفعل دون خوف او ردع من احد .
فلتعش دولتنا دولة الحقراء دولة الحرية دولة الإرهاب دولة المليشيات دولة القتل دولة الخطف دولة الاغتصاب دولة السرقة والسطو في الطريق العام وفي وضح النهار وأمام الجميع بل تم إصدار قانون يعفيك من ما فعلت وكل أفعالك ليس بجرائم بل هي دفاع عن الثورة المجيدة المباركة ثورة التكبير والتهليل لليهودي والامريكي والفرنساوي والبريطاني وغيرهم من مختلف الجنسيات الاحنبية ناهيك عن العربية المتغربة .
فعلى كل مافيات وعصابات العالم عليها التوجه الى بلادنا لكي يحققوا مآربهم بأسهل السبل ولن يتم ملاحقتهم تحت اي ظرف من الظرف وكل شيء مسموح وغير ممنوع وفي اي وقت وفي اي مكان اخطف من تريد واقتل من تكره واسرق ما تري واسطوا على من تريد ولكن الحرص كل الحرص ان تقول كلمة حق وصدق والحرص كل الحرص ان تتكلم وتذكر اللون الأخضر عندها سيتم استدعاء اعتى القوى لقتلك ما عداها انت حر في ذكر باقي الالوان