عندما تكذب حماس أمام الأشهاد .

بالأمس إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في حوار مع وكالة أخبار سبوتنيك الروسية يقول في بعض أجاباته في محاولة لمغازلة سوريا وأرتداء ثوب الحمل الوديع المحايد ::
* كل ما أردناه أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية التي تجري في سوريا
* نحن وقفنا إلى جانب الشعب السوري ، ولكن لم نكن يوما في حالة عداء مع النظام السوري والذي وقف إلى جانبنا في محطات مهمة وقدم لنا الكثير
* حماس نأت بنفسها ولم تتدخل في أي بقعة من مصر أو غيرها من دول المنطقة
...
لكن تناسى اسماعيل هنية أننا شهود على ماحدث ، وبيانات حماس وتصريحات مشعل وهنية موجودة بالصوت والصورة ، وأن كوادر حماس تواجدت مع ثوار الناتو في ليبيا ، ومع أخوان مصر في رابعة العدوية ومع جماعة بيت المقدس في سيناء ، وفي مخيم اليرموك في سوريا .. لتأييد ربيع يرناردليفي والجزيرة والناتو ..
ففي 2012 وعقب خروج كوادر حماس من سوريا قال أسماعيل هنية للمعارضة السورية في مقطع مصور ( نحن قلبنا معكم ، مشاعرنا معكم ، موقفنا الجوهري معكم ، نحن أملنا بالله كبير أن يجعل لكم من أمركم رشدا )
وفي 24 فبراير 2012 من الجامع الأزهر في القاهرة في ماسمي جمعة الأقصى التي شاركت فيها المعارضة السورية ، قال ( أنتم تصنعون مجد هذه الأمة ، أنا أحييكم وأحيي كل شعوب الربيع العربي بل الشتاء الإسلامي ، فأنا أحيي شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والإصلاح )
الصور المرفقة للكاذب هنية يرفع علم الإنتداب الفرنسي في سوريا ، وصورة للمظاهرات في غزة تنديدا بالأسد ونصرة للجماعات الإرهابية التي تقاتل الدولة السورية ..
...
أنه ديدن جماعة الأخوان عبر التاريخ ، منهجهم خيانة ، أساليبهم مراوغة ، دينهم تجارة ، كلامهم نفاق ، معاركهم مصلحة ، شعاراتهم خداع ..
لكن شكرا لهذا الربيع الذي أسقط الأقنعة وكشف حقيقة الجميع .. فلم تعد إعلام الجزيرة والعربية ، ومنظمات الجامعة والخليجي ، ومنابر الأزهر والحرم المكي ، وجماعات الأخوان وتوابعها ، تؤثر في وعي الشارع الذي أستفاق على الحقيقة بكل تفاصيلها ...