للفبرايريين .. لعلهم يرجعون ..

ترامب يغرد ، وأردوغان يتوعد ، وغوتيرس قلق ، وماكرون متوجس ، والجزيرة تبكي ، والكونغرس الأمريكي غاضب ، والبرلمان البريطاني مندهش ... على أختفاء خاشقجي رغم كل تاريخه الإرهابي ..
بينما خوتنا العبيدات رغم ألف بيان وألف إجتماع وألف إعتراف ، لم يحركوا حتى غفير في خارجية تشاد على أغتيال عبدالفتاح يونس بطريقة بشعة من حرق وتقطيع ، رغم كل الصخب الدولي على أنشقاقه !! .. ورفاق فجر الأوديسا رغم ألف صراخ وألف دليل وألف أستفهام ، لم يحركوا حتى ساعى بريد في خارجية الصومال على أغتيال شكري غانم بطريقة بشعة في نهر الدانوب ، رغم كل الأحتفاء العالمي على أنشقاقه !! ..
* أعترفت كلينتون في بريدها أن مصطفى عبدالجليل هو من أعطى الأمر بإغتيال يونس ، وكان العيساوي وجبريل وغوقة والدغيلي يلملمون أوراق الحادثة وسط هتاف الأغبياء أمام محكمة بنغازي ، ويملئون حقائبهم بملايين الأرصدة ليستقروا في عواصم الخليج وأوروبا ، وأنتهت القضية لأدراج النسيان ، وكأن القتيل مات في حادث سير .. دون حتى قلق عابر من 48 دولة في الناتو كانوا يجتمعون بيونس بالأحضان ..
* صمت مكتب التحقيقات الجنائية بالنمسا عن متابعة قضية أغتيال شكري غانم وكشف تفاصيلها ، وتم إغتيال النائب العام عبدالعزيز الحصادي ، وأنتهت القضية لأدراج النسيان ، كأن القتيل مات في سريره الوثير .. دون حتى قلق من 28 دولة في الأتحاد الأوربي قتل في أحد دولها وأمام أعين شرطتها ..
* سطع نجم البوعزيزي حتى أن منوبية والدته أعطيت اللجوء في كندا ، وأفتتحت مطعم كبير ، بعد حصولها على 40 ألف هدية الشهداء ومنزل فاخر وحظيت بتكريم من عدة دول وعلى رأسها قطر .. بينما لم يتذكر أحد عبدالفتاح يونس حتى بصورة في شارع ، وتحول كل المصفقين له ولأبنائه إلى التصفيق لخصمه حفتر والألتفاف حول أبنائه صدام وخالد والتكشيك لهم في الساحات .. ولم يتذكر أحد غانم حتى بكلمة عابرة وأنتقل المصفقين لإنشقاقه للتصفيق لمن جاؤا بعده ..
* لا الغرب يذرف دموع بدون ثمن ، ولا العملاء من اتباعه يرفعون شعار بدون أذن ، ولا إعلامنا المأجور في معظمه من المحيط إلى الخليج يشن حملة ويلمع شخصية ويؤجج مشاعر بدون أمر من عواصم الصقيع .. متى نستفيق ؟