وخزات ... ثلاثي أشعل النار أمام محكمة بنغازي بإسم الله ورسوله وكتابه

وخزات ...
ثلاثي أشعل النار أمام محكمة بنغازي بإسم الله ورسوله وكتابه ، ودفع الشباب للجبهات بفتاوي الجهاد الواجب والثورة المباركة ، لحد قول الصلابي أن مصراتة هم أتراك يجب على الخليفة العثماني أردوغان حمايتهم ، والمبروك قال أن الناتو حلف الفضول الذي لو حضره الرسول الكريم لتحالف معه ، والشيخي قال أن بنغازي ومصراتة عندما حاصرها النظام قالتا كما قال قوم موسى أنا لمدركون ، فقال موسى كلا أن ربي سيهدين ، بمعنى أن الله نصرهم من عنده بأبيل الصليب ..
كانوا يلقنون الأغبياء بأن ( النظام كافر ، والقذافي فرعون ، والشعب المسلح مرتزقة ) بينما كان فوق رؤوسهم ( الصهيوني ليفي ، الناتو الصليبي ، الجزيرة القطرية ) .. ودون أن يسأل أحد .. هل فرعون الذي جعل بلده مليون حافظ لكتاب الله ، أم فرعون الذي كان يدافع عن الرسوم المسيئة لرسول الله ، وعن سلمان رشدي مؤلف آيات شيطانية ؟ وهل الكفر أن تقول معي الله الذي نصرني على القوى العظمى ، أم أن تقول معي الناتو الحامي الأوحد ؟ وهل الحقيقة أن الحماة من يرفضون عودة أساطيل هويلس والعدم ، أم من يتسابقون لإعطاء الأحداثيات لأحفاد موسليني ونابليون ؟
اليوم هذا الثلاثي متخم بالمال وفي سعي لايتوقف بين قطر وتركيا .. بينما الألاف ماتوا ، والألاف بترت أطرافهم ، والملايين يتسولون بعض المرتب ورغيف الخبز ..
الأدهى من كل ذلك .. أن الأتباع والمتبوعين كلاهما مازالا يقولان ، أن فبراير ثورة مباركة وشرعية ومجيدة ومنصورة من عند الله ، رغم كل الصفعات والخيبات وأنهار الدم والدموع ، وحالة التيه والخوف وفقدان الامل ..
.. فهل تاهت العقول وأعميت البصائر ؟ أم أنه الكبر والعناد الذي يمنع من ضل الطريق تحت تأثير هؤلاء الدعاة الضالين ، أن يعود لجادة الصواب وطريق الرشاد ؟
هؤلاء مازلوا ينفثون سمومهم .. وأولئك مازالوا في غيهم يعمهون .. وما بين تجار الدين ومشتري الوهم .. كـ تيه دعوة السامري بعجله ، و ردة ضعاف الإيمان لعبادته ...