الجماعات المسلّحة فبركت شائعة استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي في ريف دمشق

أكد الكاتب والإعلامي حسين مرتضى أنه ومع بدء الجيش السوري تنفيذه عملية عسكرية شاملة على محاور دمشق وريفها ومع السقوط السريع للمجموعات المسلحة في أكثر من منطقة، كان لابدّ من لجوء هؤلاء الإرهابيين إلى وسائل الإعلام التضليلي حيث بثّوا صوراً لجثث مدنيين، متّهمين الجيش السوري بقتلهم عبر استخدام السلاح الكيميائي.

وأضاف مرتضى في تقرير إخباري نشره موقع "العهد" تحت عنوان (المسلّحون يفبركون شائعة استخدام الجيش السوري للكيميائي) أن أحد المحلّلين العسكريين في سورية أوضح في اتصال مع الموقع أن "السلاح الكيميائي لا يمكن أن يُستخدم في أماكن قريبة من التجمعات السكنية، لأن تأثير استخدام هذه الأنواع من الأسلحة ينتشر عبر التيارات الهوائية، فكيف يمكن أن يستخدم الجيش السوري السلاح الكيميائي في منطقة مثل المعضمية وهي تبعد أقل من 5 كم عن منطقة المزة السكنية والتي تشهد حياة طبيعية".

وتساءل المحلّل نفسه "كيف تمكّنت المجموعات المسلحة من تجميع هذه الجثامين وتصويرها وبث الصور في وقت لم يمضِ على بدء العمليات العسكرية سوى ساعات قليلة، علماً أنه لو كانت تلك الشائعة حقيقية فكيف بقي من صور تلك الجثث على قيد الحياة؟".

مصدر محلي مقيم في الحي الشمالي في منطقة المعضمية أكد أن "ما يشاع حول استخدام السلاح الكيميائي في تلك المنطقة هو مجرد شائعة تهدف إلى الضغط على القيادة السياسية لوقف العمليات العسكرية"، مضيفاً "لو تم استخدام هذا النوع من الأسلحة لكان امتد تأثيرها إلى منطقة الحي الشمالي".

يذكر أن إطلاق هذه الشائعة ترافق مع وجود الوفد الأممي الذي يحقق في استخدام المجموعات المسلحة للسلاح الكيميائي في منطقة خان العسل في حلب.

ونفى مصدر إعلامي رسمي خبر استخدام سلاح كيميائي في الغوطة وما تبثه قنوات "الجزيرة" و"العربية" و"سكاي نيوز" وغيرها من القنوات الشريكة في سفك الدم السوري ودعم الإرهاب، مؤكداً أن "هذه الشائعة عارية عن الصحة وهي محاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن إنجاز مهامها".