رياح الحرب وخارطة المصالح في سوريا..تقديرات إسرائيلية

عجت الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم بالحديث عن التقديرات الإسرائيلية التي ترجح لجوء الولايات المتحدة الأميركية إلى شن ضربة تستهدف النظام السوري، فصحيفة معاريف نشرت على صدر صفحتها في عددها الصادر صباح اليوم ما وصفته بـ" خارطة المصالح في سوريا" في إشارة إلى المصالح التي تجنيها الدول ذات العلاقة والمخاطر التي قد تنجم عن ضرب سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمركية:
إيران: هجوم أميركي على سوريا سيشكل ضربة قاصمة للمحور المقاوم من طهران مرواً بالعراق وسوريا وصولا إلى لبنان مما قد يجرد حزب الله من عمقه الاستراتيجي.
روسيا : تخشى فقدان قاعدتها الأخيرة بالشرق الأوسط والهجوم على سوريا وسقوط نظامها سيرفع ثمن النفط الذي تعتمد عليه صناعتها.
الولايات المتحدة الأميركية: عدم تدخل الولايات المتحدة الأميركية في سوريا بعد مزاعم استخدام الأسد أسلحة كيميائية سيمس بمصداقية الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي سبق وأن تعهد بالتدخل في حال تم استخدام السلام الكيميائي أيضاً، وأن عدم التدخل سيضعف قدرة الردع الأميركية ولكن التدخل قد يؤدي إلى اشتعال الشرق الأوسط.
إسرائيل: مهاجمة سوريا ستضعف المحور الإيراني ولكنها ستعزز قوة التنظيمات الجهادية التي ستقوض الاستقرار بالجولان، والهجوم الأميركي سيؤدي إلى حرمان حزب الله من الحصول على السلاح الإيراني عبر سوريا.
السعودية وقطر : هجوم أميركي على سوريا سيعزز قوة حلفائهما من المعارضة السورية وسيضعف المحور الإيراني ولكن ثمة مخاطر تتمثل بتصاعد قوة القاعدة التي تدعوا إلى خلع الأنظمة الملكية بالخليج وإقامة دولة إسلامية.
تركيا: أي هجوم أميركي قد يؤدي إلى تصاعد قوة الأكراد في سوريا والقاعدة وتقويض الاستقرار على الشريط الحدودي المحاذي لتركيا.
بريطانيا وفرنسا: تؤيدان أي هجوم أميركي على سوريا لأن ذلك قد يفتح الطريق أمامها لاستعادة نفوذهما بالمنطقة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في خبرها الأبرز الوارد على الصفحة الأولى اليوم أنه ازدادت الاحتمالات بأن تشن الولايات المتحدة هجوماً على سوريا.
وجاء في الخبر أن الهجوم الأميركي المحتمل يأتي كرد عقابي محدود ضد نظام بشار الأسد بسبب إقدام النظام على استخدام سلاح كيماوي بشكل مكثف في منطقة دمشق في الأسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة إن هذا الاحتمال يأتي ضمن التقديرات المتبلورة عن تعامل الإدارة الأميركية مع الملف السوري واستنادا إلى ما أدلى به الرئيس الأميركي من تصريحات في الأيام الأخيرة عما يحدث في سوريا.

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته
تحياتي لك