منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل تقع الواقعة؟

اذهب الى الأسفل

هل تقع الواقعة؟ Empty هل تقع الواقعة؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس أغسطس 29, 2013 7:29 pm

هل تقع الواقعة؟ 774736

الشيخ صادق النابلسي

تصاعدت خلال اليومين الماضيين وتيرة الحملة الإعلامية ضد سورية، وتوسعت أبعاد الأزمة لتتجاوز دائرة ما كان يُنظر إليه بأنه صراع بين طرفين سوريين، وإن دخلت دول وجهات لتدعم هذا الطرف على ذاك.

وبعبارة أوضح، تغيّر وجه الأزمة كلياً مع قرع طبول الحرب من قبل الولايات المتحدة الأميركية التي تحدث قادتها العسكريون عن أيام أو ساعات، لضربة يرجّحون أن تكون موضعية ومحدودة، لمنع النظام السوري من إحراز إنجازات على الأرض، والعمل على وقف تقدمه في مناطق خاضعة لقوى المعارضة، تمكّنه من كسر حلقة التعادل القائمة، وبالتالي تحقيق نصر له ولمحوره، لذلك تبدو التطورات الميدانية بشكل رئيسي محفزاً جوهرياً للسير قدماً في ضربة لا تقضي على النظام، كي لا تجرّ حرباً إقليمية واسعة النطاق، ولا صداماً مباشراً مع روسيا، إنما تحمله على المشاركة في "جنيف 2" منهك القوى، ما يسمح بالتالي بتسوية تعادلية في أسوأ الأحوال، أو إخضاع سورية ومحورها، تحت تأثير الضغوط السياسية والعسكرية، لشروط ورغبات الولايات المتحدة وحلفائها في أحسنها.

من الملاحظات التي يمكن الإشارة إليها في ظل المتغيرات الأخيرة:

أولاً: إن أميركا انتهجت مسارين متعاكسين: أولهما يركّز على محاولة التهدئة والتفاوض لحل الأزمة، حيث ظهر ذلك جلياً في اتصال لافت من وزير الخارجية الأميركية جون كيري بنظيره السوري وليد المعلم، ثم بزيارة للمسؤول الدولي والنائب السابق لوزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان إلى طهران، وأيضاً من خلال الرسائل التي حملها السلطان قابوس إلى المسؤولين الإيرانيين.

وثانيهما يشدد على الخيار العسكري واستعمال القوة للجم القيادة السورية والحد من انتهاكاتها وتأديبها على استعمالها مؤخراً سلاحاً كيميائياً ضد المدنيين في غوطة دمشق، حسب المزاعم الأميركية.

ثانياً: بدا الموقف الروسي الذي صدر على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف حاسماً لجهة عدم تورط النظام في سورية باستخدام أسلحة كيماوية، رافضاً الاتهامات الأميركية بحق دمشق، ومشيراً إلى أن روسيا تملك أدلة دامغة على تورط فصائل في المعارضة بالجريمة التي وقعت في غوطة دمشق، وهذا يعني أن روسيا تعتبر أن أي ضربة عسكرية بذريعة استخدام النظام أسلحة كيماوية غير قانونية، وأنها ستقف سياسياً في وجه أي دولة أو تحالف يهدد بعمل عدائي ضد سورية.

ثالثاً: إيران سارعت إلى الإعلان صراحة أن أي تدخل عسكري في سورية سيؤدي إلى تفجير كبير في المنطقة، وإن مخاطر اندلاع حرب إقليمية هي مخاطر جدية وحقيقية، ومن يفتح باب النار لن يقدر على إغلاقه، وفي ذلك مؤشر واضح على أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي معطى على هذا الصعيد.

رابعاً: تبدو "إسرائيل" أكثر المتحمسين لضربة عسكرية ضد سورية تطيح بالنظام أو تضعفه، لكنها أكثر الخائفين منها، خصوصاً أنها غير قادرة على توقع نتائج العملية، ثم أن لا أحد من حلفائها الضالعين في هذه العملية يمكنه إعطاؤها تعهدات وضمانات أمنية إيجابية، خصوصاً مع تحفز "حزب الله" واستعداده لضرب العمق "الإسرائيلي" بقوة.

في الدلالات:

1- لجوء أميركا إلى ضرب سورية، وإن كان ذلك على أساس "خيار كوسوفو"، هو لتثبيت موقعية أميركا الاستراتيجية في المنطقة والعالم.

2- روسيا لن تقبل رغم عدم رغبتها الانخراط في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة أن تبقى أميركا هي سيدة كل شيء ومقررة كل شيء، ويعني ذلك أنها لن تسمح بوسائلها وتكتيكاتها أن يُشكل واقع إقليمي، أو دولي بمعزل عنها.

3- إقدام أميركا على ضرب سورية لا يلزم منه بالضرورة احتواء النظام أو حتى تأجيل فترة موته، بل على العكس من ذلك، قد تكون الضربة هي القشة التي تقصم ظهر أميركا في المنطقة.

4- إن استقرار الكيان "الإسرائيلي" وأمنه ظل دائماً في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لأميركا والغرب، وهذا يعني أن أي عدوان على سورية قد يقلب الموازين الاستراتيجية، ويؤدي بالتالي إلى تهشم المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" وعجزها عن أداء دورها المطلوب منها في المنطقة.

5- إن القرار الغربي يُشن ضربة عسكرية ضد سورية يواجه بمعارضة شعبية كبيرة وبمخاطر اقتصادية وأمنية هائلة، وهذا ما يدفع احتمالاً سريعاً بعد الاستهداف الأول لبعض المواقع السورية المرصودة، إلى تبلور مسار سياسي عاجل للتعامل مع الموقف، وبالتالي دخول أطراف دوليين "لإنزال أميركا عن الشجرة".

6- اللجوء إلى القوة يمكنه أن يأتي بتطورات معاكسة تماماً، فما حصل في أفغانستان والعراق والصومال يفترض، ومن نتائج ومجريات العمليات العسكرية في تلك البلدان، عدم معاودة أميركا لتكرارها، اللهم إلا أن تكون أميركا لم تستوعب بعد الدرس.

7- إن اللجوء إلى القوة المسلحة لن يكون مفتاح الحل للأزمة السورية، وإن نجحت القوة في تغيير بعض الوقائع الميدانية، لكن جوهر الأزمة سيبقى قائماً، وهذا ما يتطلب رؤى سياسية وأخلاقية تفقتقدها حتماً إجراءات القوة العسكرية.

الأرجح أن الضربة ستقع، لكن السؤال الكبير الذي يجهد الجميع للإجابة عليه: ماذا بعد الضربة؟ وهو سؤال لا يملك أحد أن يجيب عليه بشكل قاطع!
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى