منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريا.. بين الحرب عن بعد والحرب عن قرب

اذهب الى الأسفل

سوريا.. بين الحرب عن بعد والحرب عن قرب Empty سوريا.. بين الحرب عن بعد والحرب عن قرب

مُساهمة من طرف السهم الناري الخميس أغسطس 29, 2013 7:31 pm

سوريا.. بين الحرب عن بعد والحرب عن قرب 138449

عقيل الشيخ حسين

كل شيء جاهز للبدء بالعملية بانتظار إشارة من أوباما. هذا ما يقوله القادة الأميركيون الميدانيون عن عملية ضرب سوريا التي بدأوا بالتحضير لها منذ أيام، دون أن يعلموا متى سيعطي أوباما تلك الإشارة ولا حتى إذا كان سيعطيها من الأساس. لكن هذا ليس شأن الإسرائيليين الذين يقولون جازمين إن العملية قد اتخذ القرار بشأنها وبأنها ستبدأ خلال 48 ساعة.

وفي حين يشدد المسؤولون الأميركيون والبريطانيون على أن هدف الضربات ليس إسقاط النظام السوري، تتكلم تل أبيب عن إمكانية، وحتى ضرورة، استمرار الضربات حتى سقوط ذلك النظام.

على ذلك، يصبح في حكم المؤكد أن الحرب واقعة فعلاً. لا لأن الإسرائيليين قد يمتلكون معلومات استخبارية عن توقيت الهجوم وأهدافه، بل لأنهم يساهمون في اتخاذ قرار الحرب، إذا لم نقل إن ما يتمتعون به من نفوذ في الولايات المتحدة يسمح لهم بفرض اتخاذ قرار الحرب على المسؤولين الأميركيين.

وإذا كان الأمر كذلك، فلأن الكيان الصهيوني هو أول المستفيدين من الحرب التي يشنها على سوريا منذ عامين ونصف تحالف كوني يضم أكثر من 30 دولة إضافة إلى 1750 جماعة مسلحة وتنظيماً إرهابياً، ومن الحرب التي تقرع طبولها الآن حول سوريا. وهذا ما عبر عنه وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعالون، خلال استقباله مؤخراً لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، عندما قال : "نتوقع أن تقوم جيوش أجنبية بالعمل من أجلنا".

لقد بات من الواضح أن العمل من أجل "إسرائيل" لا ينتمي فقط إلى مجال المتوقع، بل أيضاً إلى مجال الواقع الملموس، وذلك منذ قيام هذا الكيان المغتصب. كما بات من الواضح أن هذا العمل قامت به جيوش أجنبية وعربية من أجل تمكين هذا الكيان من اغتصاب فلسطين، وتقوم به منذ ثلاثين شهراً من أجل ضرب سوريا بوصفها قلعة المقاومة. وبذلك يصبح القول ممكناً إن "إسرائيل" التي حققت ما حققته من انتصارات على العرب بفضل عشرات الحروب التي شنتها على بلدانهم، تراهن اليوم، ومنذ الهزائم التي منيت بها على يد المقاومة في لبنان وفلسطين، على الخروج من الأزمة وهي جالسة باطمئنان لتنظر من بعيد إلى الآخرين (الغربيين وعرب الغربيين) وهم يحاربون عنها في سوريا.

لكن هذا الرهان السهل ينطوي على مخاطر قاتلة، خصوصاً في ظل الهجوم الأميركي المحتمل على سوريا. فالمعروف أن الولايات المتحدة كانت، هي الأخرى، قد اعتمدت، في ظل أوباما، هذه الاستراتيجية المتمثلة بالحرب الناعمة أو غير المباشرة، أي بالجلوس والتفرج من بعيد على الآخرين (العصابات الإرهابية) الذين يقاتلون على الأرض السورية لخدمة المصالح الأميركية والإسرائيلية.

والظاهر أن أوباما الذي انهال عليه بسبب عدم موافقته على التدخل المباشر في سوريا سيل من الاتهامات بالتردد والجبن وامتهان الجيش الأميركي عبر تحويله إلى "قوة فارغة"، حسب تعبير السيناتور الجمهوري جيم إينهوف، قد استسلم لما يمارس عليه من ضغوطات. فقد سمح للأساطيل الأميركية بالاحتشاد في المتوسط بهدف ضرب سوريا. لكنه احتفظ مع ذلك بما يظنه ميزة الجلوس والنظر إلى جيوشه وهي تخوض "من بعيد" حربها على سوريا، عبر إطلاق صواريخ بعيدة المدى من أماكن لا تطالها وسائل الدفاع الجوي السوري، ودون أن يلحق ذلك أي أذى بالمواطنين الأميركيين.

ولكن ما فات الأميركيين والإسرائيليين هو أن الحرب "عن بعد" لا تزيد عن كونها تعبيراً عن تفكيرهم البائس والمغرق في الغباء. فإذا كان من الصحيح أن الصواريخ الأميركية يمكن أن تقصف سوريا عن بعد مئات الكيلومترات، وأن تلحق بها أضراراً قد تكون كبيرة، فإن الصواريخ السورية يمكنها أن تقصف "عن قرب" كامل التجمعات الإسرائيلية، وأن تلحق بها أضراراً من غير النوع الذي تستطيع تحمله أية دولة، أضراراً قد تعني إزالة "إسرائيل" من الوجود.

فميزان القوى الذي يميل ظاهرياً لصالح القوة الضاربة الأميركية والإسرائيلية، هو في الحقيقة أكثر ميلاً لصالح سوريا. فإذا كان أعداء سوريا يظنون أن الحرب التي تشنها عليها الجماعات المسلحة منذ ثلاثين شهراً قد أوهنت قوة جيشها، فإن ذلك يعود إلى كونهم يجهلون أن سوريا التي تعلم أن حربها الفعلية هي مع "إسرائيل" قد ادخرت لهذه الحرب كامل قوتها الضاربة. ثم إن سوريا بلد مترامي الأطراف، وهذا يسمح لها باستيعاب الضربات على عكس "إسرائيل" التي يشكل صغر مساحتها وارتفاع منسوب كثافتها السكانية نقطة ضعفها القاتلة.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى