قوات الاحتلال تقمع تظاهرة مناهضة للاستيطان عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين بقنابل الغاز والصوت

ضمن سياستها التعسفية واجراءاتها القمعية أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بسبب قمع قوات الاحتلال لتظاهرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الطريق الرئيسي للقرية والمغلق منذ سنوات، بينما طالبت وزارة الداخلية الفلسطينية في السلطة الفلسطينية جميع الدول باتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ضبط يوسف القرضاوي الذي يحمل جواز سفر فلسطينياً مزوراًَ واسترداد هذا الجواز وفق القانون الدولي، وفي دمشق أعلنت كتائب أحرار فلسطين الجناح العسكري لحركة شباب العودة الفلسطينية عن تشغيل أول كتيبة عسكرية خارج الأراضي الفلسطينية تحت اسم «كتيبة شهداء العودة» إحياء لشهداء العودة الذين سقطوا على أبواب فلسطين في الجولان السوري المحتل في 15 أيار 2011، كما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة إلى الضغط على الأردن لفتح الحدود مع فلسطين أمام المقاومين للرد على استهداف الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال استخدمت خلال قمعها للتظاهرة قنابل الصوت والغاز التي سقط عدد منها في حديقة منزل المواطن عصام القدومي ما أدى لاشتعال النار فيه قبل أن يتمكن الأهالي من إطفائها، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء بسبب استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وقال المنسق الإعلامي لتظاهرة كفر قدوم مراد اشتيوي: إن التظاهرة تأتي في سياق الرد على اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك قبل أيام، مؤكداً أن أمن وسلامة القدس الشريف خط أحمر وأن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام استمرار هذه الاستفزازات.
وكانت التظاهرة قد انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب عقب صلاة الجمعة تحت شعار القدس (مفتاح للسلام ومفتاح للحرب) بمشاركة مئات المواطنين ومتضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين.
وفي رام الله نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن وزارة الداخلية قولها: في بيان أنها أرسلت رسائل إلى جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين مفادها أن القرضاوي يحمل جواز سفر فلسطينياً مزوراً وطالبت في رسائلها جميع هذه الدول باتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي.
يشار إلى أن القرضاوي يقوم حالياً بزيارة إلى قطاع غزة.
وفي دمشق أوضحت كتائب أحرار دمشق في بيان تلقت «سانا» نسخة منه أن تشكيل كتيبة شهداء العودة يأتي تعبيراً عن رفض المفاوضات والتنازلات السياسية مع الكيان الصهيوني الغاشم لأن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة حسب البيان.
واعتبرت كتائب أحرار فلسطين في بيانها أنه حان الوقت ليكون كل مواطن فدائياً مقاوماً يعرف بوصلته وأين مقاومته، داعية كل الحركات والمنظمات التحريرية والقومية إلى الوقوف معاً جنباً إلى جنب لدك العدو الصهيوني.
كما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة إلى ممارسة كل أنواع الضغط الشعبي على الأردن من أجل فتح الحدود مع فلسطين أمام المقاومين للرد على العدوان الصهيوني المتواصل الذي بلغ ذروته في العربدة الصهيونية باستهداف المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وطالبت الجبهة في بيان أصدرته أمس وتلقت «سانا» نسخة منه فصائل المقاومة الفلسطينية بـ «أخذ زمام المبادرة والتنسيق فيما بينها لتشكيل غرفة عمليات موحدة لتنسيق العمل عبر جبهة الجولان وصولاً إلى أرقى درجات الفعل المقاوم».
واعتبرت الجبهة في بيانها أن فتح جبهة الجولان يستدعي فتح كل الجبهات العربية أمام المقاومة الفلسطينية والمقاومين العرب، مؤكدة دعمها ومساندتها لقوى التحرر الشعبية السورية في معركتها لتحرير الجولان واستعداد فدائييها للقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه على طريق تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها.