ثورة الفاتح من سبتمبر 1969 فى دكراها الرابعة والا ربعون

بيان بالمناسبة


استلهاما من وثائقها التاسيسية التى تؤكد على احترام كافة الرموز القومية المناضلة واعتبار عطاءاتها الفكرية والسياسية زادا لاغنى عنه فى اثراء العمل القومى فى اطار التواصل معه بما يتوافق و مايتوصل اليه الفكر الانسانى من تعميق لقضية حرية الانسان بكل ابعادها فان حركة المرابطون بتونس وهى اد تدعو كافة احرارالعالم الى النهج على منوالها تحيى بكل الفخر والاعتزاز الدكرى الرابعة والاربعين لقيام ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة التى جاءت ردا على العدوان الصهيونى الغادر على مصر فى شهر الصيف (جوان) واستنهاضا للهمم العربية التى اهتزت بفعل اثار نكسة 1967

واد تحى حركة المرابطون هده الدكرى الخالدة فى تاريخ العرب الحديث فانها تدكر بان القيادة التاريخية لهده الثورة كانت اول من نبه مند الثمانينات اى مند الاجتياح الصهيونى لبيروت فى 1982الى خطورة قطار الموت الصهيونى الرهيب المدعوم بالطاقة الامريكية والدى سيجتاح البلاد العربية بلدا بلدا حيث لم تمض بضع سنوات حتى كانت العراق المحطة الثانية للاستعمار الجديد تحت تعلة امتلاك السلاح النووى والعرب يتفرجون وكان الامر لا يعنيهم ثم جاء الدور على ليبيا داتها تحت عنوان مقاومة الاستبداد حيث انخرط العرب جميعا بيسارهم ويمينهم فى المؤامرة التى تستهدف اجتياح الوطن العربى ونهب خيراته والزج بشبابه فى عملية اقتتال داخلى اتت على الاخضر واليابس واحدثت تشققات فى صلب النسيج المجتمعى يصعب رتقها وبالرغم من الدرس العراقى وحجم المقاومة التى ابداها الشعب العربى الليبى بكل هياكله والتى دامت لمدة تزيد عن 8 اشهر فى مواجهة الحلف الاطلسى بكل قدراته العسكرية واللوجستية والاعلامية والمخابرتية وما تتعرض له سوريا الان من تخريب داخلى ومن استعداد اطلسى للعدوان عليها خلال هده الايام الا ان اغلب القوى السياسية والنقابية والثقافية والمدنية فى الوطن العربى لم ترتق بعد الى مستوى الفهم العميق لابعاد المؤامرة التى تسمى زورا وبهتانا بالربيع العربى والتى ليست الا صياغة سياسية مبطنة لمشروع الشرق الاوسط الجديد الدى قدم فى صيغ اخرى مختلفة ومتوافقة مع كل مرحلة منها الاتحاد من اجل المتوسط حينا والشرق الاوسط الكبير حينا اخر

وعليه فان حركة المرابطون بتونس وهى تنهل من معين قومى اصيل لا ينضب و لا ينحرف تؤكد على مايلى


ان احياءها لهده الدكرى ياتى فى اطار تنشيط الداكرة العربية وتعريفها بان مراكز الاقتدار العربى مستهدفة الواحدة تلو الاخرى فامام العدوان العراق تعنى ليبيا وتعنى سوريا وتعنى كل نفس عربى مقاوم يرفض الاستعمار والاستغلال والتجزئة

ان القوى القومية امام ما يتعرض له الوطن العربى من هجمة مكشوفة وواضحة مدعوة الى التسامى فوق خلافاها الثانوية والارتقاء الى مستوى التحديات المطروحة عبر خلق جبهة مقاومة تبداء بكشف المؤامرة وتحصين المواطن العربى ضد مخاطرها المدمرة نفسيا واجتماعيا

تدعو كافة القوى السياسية الوطنية والعربية بمختلف مشاربها الى ضرورة التحلى بالشجاعة الادبية ومواجهة الموقف بالشجاعة المطلوبة بعيدا عن التجادبات السياسية المبنية على الصراع على السلطة نظرا لما يشكله العدوان على الوطن العربى من خطورة على الجميع

تطالب باقامة ندوة قومية مفتوحة للجميع من اجل تدارس الوضع الماساوى فى العراق وضرورة وقف نزيف الدم الدى يراق تحت دواعى مدهبية والسعى الى الغاء قوانين العزل السياسى فى كل من العراق وليبيا وتمكين ابناء البلاد المهجرينقسرا من العودة الى اوطانهم وكشف الجرائم البشعة التى ترتكب ضد السجناء فى القطرين كما تدعو الجميع الى الوقوف الى جانب سورياالصامدة ودعمها ورفض اى عدوان خارجى عليها


عاش كفاح الشعب العربى من اجل الحرير والوحدة
عاشت فلسطين عاشت الامة العربية رغم كيد الاعداء


رئيس الحركة

البشير الصيد