هيمنة واشنطن على المنطقة ولت دون رجعة.. إيران.. منشآتنا النووية آمنة ومحمية

أكد أحمد باخشايش عضو مجلس الشورى الإيراني أمس أن حقبة هيمنة الولايات المتحدة على منطقة الشرق الأوسط ولّت إلى غير رجعة لذلك فإنها تسعى لإعادة إحياء مكانتها من خلال المناورات العسكرية التي تجريها حالياً في منطقة الخليج، فيما أكد محمد جواد محمدي زادة مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة حماية البيئة في إيران أن المنشآت النووية الإيرانية محمية ومؤمنة جيداً من مخاطر التعرض لهجمات إلكترونية وحتى من أشد الزلازل، والتي ضرب آخرها محافظة هرمزكان جنوب إيران أمس بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر وراح ضحيتها قتيل و20 جريحاً حسب مدير الأزمات في المحافظة.
ونقل موقع «برس تي في» الإيراني عن باخشايش عضو لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني قوله: إن موجة كبيرة من الصحوة الإسلامية في المنطقة أسهمت في إضعاف الولايات المتحدة وموقف الغرب المستبد والمهيمن.
وأضاف باخشايش: إن المناورات الغربية في الخليج تهدف إلى ترسيخ فكرة أن التحالف بين الولايات المتحدة وشركائها سوف تضمن مصالحهم في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها وبعض الدول العربية بدأت تدريبات عسكرية مشتركة تدعى تدريبات كاسحة الألغام في الخليج منذ السادس من الشهر الحالي وتزعم واشنطن أن هدف هذه المناورات التي تستمر حتى 30 من الشهر الحالي هو تنفيذ سيناريوهات وتدريبات على إزالة الألغام وحماية السفن التجارية.
وفي سياق متصل نقل موقع «برس تي في» عن محمدي زاده قوله: إن معظم منشآت إنتاج الطاقة بما في ذلك كل محطات الكهرباء سواء الكهرومائية أو حتى النووية صممت بشكل تكون فيه قادرة على مقاومة زلازل تبلغ شدتها كحد أدنى ثماني درجات وتصل حتى نحو عشر درجات على مقياس ريختر.
وأضاف: إن أعلى المستويات المعروفة للسلامة والمعايير البيئية تمت مراعاتها دائماً وطبقت خلال البناء وبعد التشغيل للمواقع النووية في البلاد.
وأشار مساعد الرئيس الإيراني إلى أنه إضافة إلى الكوارث الطبيعية هناك مخاطر القرصنة الالكترونية التي قد تهدد منشآت إيران النووية والبنية التحتية، مؤكداً في هذا السياق أن هذه المواقع محصنة جيداً ضد أي هجمات الكترونية محتملة.
وقال محمدي زاده: من الواضح أننا نجحنا بشكل فعال و كبير في حماية أنفسنا من مثل تلك الهجمات الالكترونية ليس فقط على المنشآت النووية ومؤسسات إنتاج الطاقة النووية وإنما أيضاً منشآت النفط والغاز والمحطات الكهرومائية والشبكة المصرفية ووفرنا حماية جيدة جداً لنظامنا ومعلوماتنا.
وأضاف: طورنا محلياً المعرفة اللازمة لمواجهة مثل تلك الهجمات الالكترونية وأتقناها بشكل كبير وقد نجحنا حتى الآن في مواجهة مثل هذه الهجمات ونتوقع الاستمرار في ذلك.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية سلسلة من الزلازل القوية الأخيرة التي ضربت جنوب إيران بالقرب من المنطقة التي تقع فيها محطة بوشهر للطاقة النووية.
كما جاءت تلك التصريحات في وقت ضرب فيه زلزال محافظة هرمزكان جنوب البلاد.
وكان رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ بجمعية الهلال الأحمر الإيرانية محمود مظفر أعلن أن زلزال محافظة هرمزكان أدى إلى إصابة 11 شخصاً ووقوع أضرار مادية اقتصرت على التصدعات في جدران المنازل في نحو 10 قرى في المنطقة، موضحاً أنه نظراً لقلة الكثافة السكانية في المنطقة فقد كانت الأضرار أقل بكثير مما كان متوقعاً مقارنة بقوة الزلزال.