خاص: العدوان الامريكي على سوريا.. الهدف الحقيقي و خطة الهجوم

من طرف السهم الناري السبت أغسطس 31, 2013 6:28 pm

[rtl]تدعي الولايات المتحدة بأن الضربة الأمريكية لسوريا ستكون عقابية فقط, محدودة لا تستهدف إسقاط النظام كما أنها لن تشمل أي غزو بري و السؤال:[/rtl]

[rtl]ماذا تستفيد الولايات المتحدة إذا من هكذا ضربة ؟[/rtl]

[rtl]مكاسب الولايات المتحدة من العدوان:[/rtl]

[rtl]1- تدمير بعض المراكز العسكرية السورية و التي يفترض أن النظام قد قام بإخلاءها أصلا !؟[/rtl]

[rtl]2- تدمير مخازن أسلحة استراتيجية والتي يفترض أن النظام قد أخفاها و أعاد نشرها أصلا !؟[/rtl]

[rtl]خسائر الولايات المتحدة من العدوان:[/rtl]

[rtl]1- تم شق الحلف الاستراتيجي العسكري بين الولايات المتحدة و بريطانيا وكذلك بين الولايات المتحدة وكندا أقرب حلفاء الولايات المتحدة والتي أعلنت أيضا عدم مشاركتها بالعدوان في سابقة لم تحدث من قبل وهذا نصر كبير للمحور المعادي للولايات المتحدة حتى قبل حدوث العدوان.[/rtl]

[rtl]2- اعطاء شعبية كبيرة للأسد على مستوى الوطن العربي و الداخل السوري وخسارة عامان و نصف من الحملة الاعلامية الشعواء لشيطنته و تشويه صورته, وهذا مكسب كبير للقيادة السورية.[/rtl]

[rtl]3- تأكيد صورة النظام المقاوم الممانع التي حاولت الولايات المتحدة تدميرها عبر الاعلام و استخدام عبارة: لم يطلق طلقة على اسرائيل خلال 40 عاما, و هي عبارة فارغة لا علاقة لها بالواقع استعملت للتأثير في الجموع و التي في أغلبيتها جاهلة أو غير قادرة على التحليل.[/rtl]

[rtl]فهل هناك من شهادة لنظام ما بأنه مقاوم أكثر من ضربة أمريكية ؟[/rtl]

[rtl]4- المخاطرة بخسارة جزء من الشارع السوري المعارض لصالح الأسد تطبيقا للمثل الشهير:[/rtl]

[rtl]أنا و أخي عأبن عمي و أنا وأبن عمي عالغريب.. والغريب في هذه الحالة هي الولايات المتحدة مما سيكسب الأسد تعاطفا حتى بين معارضيه فيما إذا شنت الولايات المتحدة عملية عسكرية ضده.[/rtl]

[rtl]5- كل ما لا يكسر الظهر يقويه, وأي ضربة محدودة سيخرج منها النظام منتصرا, فخسائره و تدمير بعض قدراته العسكرية يمكن تعويضها خلال فترة قصيرة جدا عن طريق حلفائه عبر حملة اعادة تسليح مكثفة لتعويض ما تم تدميره من أسلحة خلال الضربة الامريكية.[/rtl]

[rtl]6- يواجه أوباما معارضة شعبية أمريكية للضربة إضافة الى معارضة في الكونغرس نفسه مما قد يتهدد مستقبله السياسي و ولايته الرئاسية حتى, فهل سيتجاهل كل هذه المعارضة لينفذ ضربة فارغة من أي انتصار ؟[/rtl]

[rtl]وعليه و في التحليل فإن أي ضربة امريكية محدودة ستؤدي الى خسارة استراتيجية للولايات المتحدة و نصر استراتيجي كاسح للأسد و محور الممانعة, والولايات المتحدة تعلم هذا جيدا جيدا.[/rtl]

[rtl]إذا ما هوالهدف الحقيقي للعدوان وما هي وسائله؟[/rtl]

[rtl]الهدف الحقيقي للعدوان هو:[/rtl]

[rtl]1- إسقاط النظام السوري كهدف مباشر و رئيسي.[/rtl]

[rtl]2- في حال الفشل في تحقيق الهدف الرئيسي فانشاء منطقة عازلة على حدود الاردن سيكون الهدف البديل للعدوان.[/rtl]

[rtl]في الوسائل و الخطة:[/rtl]

[rtl]ادعاء الولايات المتحدة أن الضربة عقابية و لن تترافق مع أي غزو بري هو ادعاء كاذب, فمع أن الولايات المتحدة لن ترسل جنودها لغزو سورية الا انها سترسل الاف المرتزقة من السوريين والعرب للهجوم انطلاقا من جنوب سوريا و ريف دمشق في محاولة للسيطرة على مدينة دمشق في مسعى لإسقاط النظام السوري عسكريا.[/rtl]

[rtl]سيكون الهجوم الصاروخي الامريكي هو بداية ساعة الصفر لهجوم بري تنفذه ميليشيات قامت الولايات المتحدة بتدريبها في الاردن و تسليحها باسلحة نوعية لمحاولة غزو دمشق, فإن لم تستطع فسيكون هدفها السيطرة على جزء من الحدود السورية الاردنية و السورية- مع الجولان المحتل لانشاء منطقة عازلة يتم حمايتها من قبل الولايات المتحدة.[/rtl]

[rtl]في الرد السوري:[/rtl]

[rtl]تعلم القيادة السورية تماما بالخطة الامريكية وهي تملك تفاصيلها من حيث عدد القوات المهاجمة و أماكن الهجوم و هي مستعدة تماما لصد هذا الهجوم وإفشاله, فالمعركة ستكون معركة دمشق و المنتصر بها سيكسب الحرب, والرد السوري سيكون مبدئيا في التصدي للقوات الغازية و تدميرها مع احتمال كبير للتصعيد المباشر ضد اسرائيل في حال كان هناك خطر حقيقي يتهدد مدينة دمشق.[/rtl]

[rtl]اذا استطاع الاسد صد الهجوم البري و الانتصار في هذه المعركة فإنه سيكون قد حقق نصرا عسكريا ساحقا على الولايات المتحدة وقوات المعارضة السورية على الارض السورية, كما أنه سيحقق رصيدا شعبيا كبيرا على مستوى الداخل السوري والوطن العربي قد يكون من نتائجه ولادة عبد الناصر 2 السوري.[/rtl]

[rtl]لا شك أن المعتدي لديه خططه و قدراته العسكرية التي تجعله يظن بأنه منتصر لا محالة وهذا ما يدفعه لتنفيذ اعتداءه.[/rtl]

[rtl]ولكن حسابات الولايات المتحدة كانت خاطئة في فيتنام و العراق و أفغانستان كما كانت حسابات حليفتها اسرائيل خاطئة أثناء عدوان 2006.[/rtl]

[rtl]المعركة هي معركة وجود عنوانها: نكون أو لا نكون و النصر ان شاء الله لسوريا.[/rtl]