منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا تراجع أوباما وقرر طلب التفويض من الكونغرس؟

اذهب الى الأسفل

لماذا تراجع أوباما وقرر طلب التفويض من الكونغرس؟ Empty لماذا تراجع أوباما وقرر طلب التفويض من الكونغرس؟

مُساهمة من طرف السهم الناري الإثنين سبتمبر 09, 2013 12:47 am


حسن حردان

على عكس ما كان ينتظره المراقبون وأنصار شن الحرب العدوانية على سورية، امتنع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تحديد ساعة الصفر لهجومه العسكري الذي حضّر له، وعن استخدام صلاحياته في اتخاذ قرار الحرب، وقرر الذهاب إلى الكونغرس الأميركي وطلب التفويض منه للقيام بذلك.

ومعلوم أن الكونغرس في إجازة تنتهي غداً في التاسع من أيلول الجاري، ومن ثم فإن الموضوع لن يعرض عليه لمناقشته قبل هذا التاريخ، ما يعني عملياً أن أي قرار سيصدر عن الكونغرس لن يكون قبل أسبوعين على الأقل.

وفي حيثيات خطوة أوباما التراجعية، أنه فضل الحصول على موافقة ممثلي الشعب الأميركي.

لكن الأسئلة التي تطرح نفسها وبقوة هي:

ما العوامل الفعلية التي دفعت أوباما إلى هذا القرار التراجعي؟

وهل أن القرار يستهدف إيجاد المسوّغ للتراجع عن شن الحرب، كما فعل حليفه رئيس الوزراء البريطاني، عندما عمد إلى الطلب، فجأة، اجتماع مجلس العموم للتصويت على قرار المشاركة في الحرب على سورية، وكانت النتيجة أن رفض المجلس مثل هذه المشاركة؟

أم إن أوباما أراد رمي الكرة في ملعب الكونغرس وتحميله التبعات والنتائج عن موافقته على تفويض الرئيس بشن الحرب؟

وأخيراً هل أن المأزق، الذي وجدت واشنطن نفسها فيه، دفع أوباما للبحث عن مخرج للتراجع عن شن الحرب؟

أولاً: العوامل التي دفعت أوباما إلى التراجع:

كل المؤشرات والوقائع تؤكد أن تراجع أوباما وتردده في اللحظة الأخيرة، بالإقدام على الذهاب إلى الحرب، إنما يعود إلى عدة عوامل أهمها:

العامل الأول: الموقف القوي والحازم والمتماسك الذي عبرت عنه أطراف حلف المقاومة، المتمثل بسورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة في لبنان، والذي تجسد في إعلانها الاستعداد للرد بشكل موحد وبقوة على العدوان عبر ضرب الكيان الصهيوني والقواعد والمصالح الأميركية في المنطقة، والتهديد بإغلاق المضايق البحرية، ولاسيما مضيق هرمز الحيوي في الخليج الذي تعبر منه ناقلات النفط.

وهذا الموقف أشر بوضوح إلى أن الحرب، إن وقعت، لن يكون مسرحها الأراضي السورية، كما تتمنى واشنطن وكيان العدو الصهيوني، وإنما أيضاً كامل المنطقة، وهو ما لا تريده واشنطن التي فوجئت بذلك، وكانت تراهن على تحييد إيران، واستطراداً حزب الله، من خلال تقديم رزمة إغراءات لطهران تشمل الاعتراف بها دولة نووية، وفك الحصار عنها، واستثمارات اقتصادية، والإقرار بدور إيران الإقليمي، مقابل تخليها عن دعم الرئيس بشار الأسد، لكنها اصطدمت برفض القيادة الإيرانية لهذا العرض الذي قدمه المبعوث الدولي سفير أميركا السابق في لبنان، جيفري فيلتمان خلال زيارته الأخيرة لـطهران.

العامل الثاني: الموقف الروسي الحاسم في رفض السماح بأي تغطية من مجلس الأمن لشن الحرب، وقيام روسيا بتحرك سياسي دولي لإقامة، ما سمته دبلوماسيتها، سداً قوياً يحول دون إقدام واشنطن على شن الحرب، على حين عمدت إلى تسريب المعلومات التي تؤكد تزويدها سورية كل ما تحتاج إليه من أسلحة للدفاع عن نفسها، وهو ما أكده وزير الخارجية وليد المعلم، ومن بين هذه الأسلحة منظومة دفاع جوي متوسطة المدى قادرة على التعامل مع الطائرات من دون طيار وصورايخ كروز وتوماهوك.

ثم جاء موقف الرئيس الروسي الحازم، عشية كلمة أوباما، ليوجه رسالة قوية تعكس جدية الموقف الروسي وعدم السماح باتهام سورية باستخدام السلاح الكيماوي لشن الحرب عليها، واعتبار هذه التهمة «هراء».

العامل الثالث والمهم: وهو الخوف على أمن إسرائيل، وتوقف إمدادات النفط من الخليج، وما يعنيه ذلك من مخاطر وانعكاسات سلبية على الاقتصاديات الأميركية والغربية، ومستويات المعيشة في الغرب.

وبدا واضحاً أن أوباما قد مهد لتراجعه بالحديث، قبل يومين من كلمته، عن أنه سيأخذ بالحسبان في أي قرار سيتخذه ثلاثة أمور:

الأمر الأول: ضمان أمن إسرائيل.

الأمر الثاني: المحافظة على تدفق إمدادات النفط.

الأمر الثالث: الحرص على عدم تكرار سيناريو العراق لناحية عدم التورط في حرب استنزاف مكلفة لأميركا.

وفي ضوء ذلك، تبين أن شن الحرب، على سورية، سوف يقود إلى اشتعال الحرب في كل المنطقة، وتدمير الكيان الصهيوني، الذي سيتعرض لعشرات آلاف الصورايخ من سورية وإيران ولبنان، وهو ما هددت به أطراف حلف المقاومة بشكل واضح لا يحمل أي لبس.

كما تبين لواشنطن أن مضيق هرمز سوف يقفل في وجه الملاحة الدولية ومن ثم سيتوقف تدفق النفط إلى العالم الغربي، ما يعني ارتفاع أسعاره بشكل كبير وغير مسبوق.

أما لناحية عدم التورط في حرب استنزاف واسعة، فقد تبين لواشنطن أنها لن تكون قادرة على تحديد مدتها وكلفتها، لأن حلف المقاومة سيحولها إلى حرب شاملة على الكيان الصهيوني والقواعد والمصالح الأميركية في المنطقة، ومن ثم يصعب معها التحكم بمدتها وأكلافها وتداعياتها، التي ستكون كبيرة جداً لا تستطيع أميركا تحملها في ظل أزمتها الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تفجرت عام 2008، بعد الأكلاف الكبيرة التي تكبدتها في حربي العراق وأفغانستان.

العامل الرابع: إخفاق واشنطن في تكوين جبهة دولية من حلفائها لشن الحرب، وكانت الضربة الأكثر إيلاماً التي تعرض لها أوباما، على هذا الصعيد، من حليفه الرئيسي في العالم، وهو بريطانيا التي صوت مجلس عمومها برفض المشاركة في الحرب، في وقت لم يبق من الدول الغربية من يؤيد الحرب سوى فرنسا.

العامل الخامس: المعارضة الشعبية الواسعة للحرب التي ظهرت في أميركا والدول الغربية، والتي أكدتها استطلاعات الرأي، والتظاهرات.

ثانياً: الهدف من طلب التفويض من الكونغرس:

انطلاقاً مما تقدم وجد أوباما نفسه عارياً من أي دعم دولي، حتى من أقرب حلفائه، على حين إن الرأي العام يرفض الحرب، وذريعة اتهام سورية باستخدام الكيماوي لم تقنع أحداً، في ضوء التجارب السابقة، بينما لجنة التحقيق الدولية لا تزال لم تنته من تحقيقاتها في سورية.

لهذا أصبح اوباما في مأزق مزدوج: فإذا ذهب إلى حرب لا تحظى بأي تأييد دولي ولا شعبي، وتداعياتها قد تلحق الضرر الفادح بأمن إسرائيل وبالمصالح الأميركية في المنطقة، فإن نتائجها ستكون كارثية على أميركا وإسرائيل معاً، ومن ثم هزيمة كبرى ستلحق بهما.

وإذا ما أعلن الامتناع نهائياً عن شن الحرب، فإن أميركا تكون قد منيت بهزيمة كبيرة من دون أن تشن الحرب، وهيبتها سوف يلحق بها المزيد من الضرر، ونفوذها الدولي سيتراجع كثيراً.

من هنا رأى أوباما أن أفضل مخرج له من هذا المأزق يكمن في الاحتماء بطلب التفويض من الكونغرس الأميركي.

ثالثاً: الاحتمالات:

يبدو من الواضح أننا أمام واحد من احتمالين: إما أن يكون الهدف من طلب التفويض من الكونغرس تحميله مسؤولية اتخاذ قرار شن الحرب وتبعاته، ومن ثم توفير الغطاء لأوباما، على الأقل أميركيا، للقيام بالحرب.

وإما يرفض الكونغرس الموافقة على شن الحرب، للأسباب نفسها التي دفعت أوباما للتراجع، ويكون بذلك قد وجد المسوّغ لعدم الإقدام على حرب تبين لصناع القرار الأميركي أن نتائجها ستكون وبالاً على إسرائيل وأميركا، ويبدو أن هذا الاحتمال هو المرجح، في ضوء قراءة موقف القادة الصهاينة الذين مارسوا بداية الضغوط على إدارة أوباما لشنها، انطلاقاً من خوفهم وقلقهم من نتائج انتصار الرئيس بشار الأسد وما يعنيه ذلك من هزيمة إستراتيجية لإسرائيل، واليوم باتوا غير متحمسين لهذه الحرب، وحاولوا ألا يظهروا في الصورة، لكنهم وجدوا أن ذلك مستحيل، لأن حلف المقاومة سيرد بضرب إسرائيل بقوة، ولهذا لا يستبعد أن يكون اللوبي الإسرائيلي الأميركي في واشنطن قد سارع إلى ممارسة ضغط معاكس لدفع إدارة أوباما للتراجع عن شن الحرب. في كلا الأحوال فإن الأيام القادمة سوف تكشف أي خيار سيسلكه الكونغرس الأميركي.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى