منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريا تغير خارطة النظام العالمي

اذهب الى الأسفل

سوريا تغير خارطة النظام العالمي Empty سوريا تغير خارطة النظام العالمي

مُساهمة من طرف السهم الناري الأربعاء سبتمبر 11, 2013 3:11 pm

سوريا تغير خارطة النظام العالمي 241346

علي مطر

بعد سقوط جدار برلين وإنهيار الاتحاد السوفياتي، تحول العالم من نظام القطبين إلى النظام الاحادي، بعد أن سيطرت الولايات المتحدة الأميركية على القرار العالمي، ومن ثم قامت بشن حربها الأولى على العراق في العام 1991. عندها غاب الدور الروسي عن اللعبة الدولية، وسيطرت واشنطن وسيرت النظام الدولي لصالحها، بما فيه من مؤسسات ومنظمات دولية على رأسها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا سيما وأن النظام السياسي الدولي هو من يسير النظام القانوني الدولي.

بلغت الاحادية ذروتها لدى أميركا، بعد أحداث 11 ايلول، ومن ثم ضرب أفغانستان واستجداء العطف الدولي "تحت مسمى محاربة الارهاب" للسيطرة على القرار الدولي. واستمرت العنجهية الأميركية على هذه الحال إلى ما بعد غزو العراق، والضرب بالقانون الدولي عرض الحائط، وشرعنة الاحتلال بالقوة وبعد أن أصبح من يخالف قرارات الإدارة الأميركية منبوذاً. ولكن ماذا حصل، فقد أصبحت العلاقات الدولية تتحول نحو التعددية القطبية، وبدأ وهج السيطرة الأميركية على القرار الدولي يتراجع، وذلك بعد حرب تموز 2006، لتأتي الحرب على سوريا و"تقصم ظهر البعير"، فبعد أن كانت واشنطن المسيطرة على القرار، أصبحت هناك عوامل ردعية، تمنعها من انتهاج سياسة اللامبالاة تجاه الاطراف الاخرى، في ظل التقدم الروسي وعودة روسيا لاستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الامن، ولعبها دوراً كبيراً في التسويات الدولية، وظهور القوة الايرانية التي أصبح لها قرارات حاسمة يمكن أن تؤثر في منطقة الشرق الاوسط برمتها.

ما تقدم يؤكده الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور وليد عربيد، حيث يشير إلى ان "المسرح الشرق أوسطي يشهد اليوم نقلة جديدة في العلاقات الدولية ترتكز إلى مقولة عالم متجدد يتجدد بسرعة، لا سيما أن الشرق الأوسط كان دائماً ولا يزال محط انظار مشاريع الدول الكبرى نظراً لارتكازه على مقومات جيوستراتجية مهمة ونظراً لوجود أزمات جيو سياسية بامتياز"، لافتاً إلى انه "بعد انهيار الاتحاد السوفياتي استأثرت أميركا باحادية النظام العالمي نظراً لانتصارها في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفياتي وهذا ما يتأكد من خلال ما قامت به الولايات المتحدة في حرب العراق الاولى وتفكيك الاتحاد اليوغسلافي". وهنا يشير استاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية محمد طي إشارة هامة، لسيطرة الولايات المتحدة على النظام العالمي، "فبعد نهاية الحرب الباردة أصبحت أميركا هي الوحيدة التي تستخدم حق النقض وسخرت مجلس الأمن لمصلحتها وإلى ما بعد حرب العراق لم يكن هناك من يحاسبها".

ونتيجة سيطرة واشنطن على النظام العالمي، احتكرت القرار داخل مؤسسة الأمم المتحدة، التي أصبحت بجميع فروعها لا سيما مجلس الأمن الدولي تابعة للقرار الأميركي، فبرأي طي "من المعروف أن هناك هيمنة سلبية للدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، بمعنى أن كلاً منها يستطيع تعطيل مشروع قرار فلا يخرج من مجلس الامن، وهذا استخدم على فترات طويلة في المجلس قبل الحرب الباردة، وما حصل في 11 ايلول هو أن الولايات المتحدة الاميركية استطاعت أن تحشد رأي عام دوليا نتيجة ما تعرضت له، والكثير من الدول أرادت أن تعطي أميركا موقفاً متضامناً، وفي العراق لم تحصل أميركا على قرار من مجلس الامن وأتى القرار لاحقاً ليشرع وجوداً كان قد حصل وهذه سابقة في مجلس الامن".

ولكن هذه السيطرة الأميركية لم تعد كما في السابق، يوضح عربيد أنه "بعد الحرب الأميركية على افغانستان عام 2001 ومن ثم على العراق في العام 2003 وانتعاش القوى الدولية لدى الاقطاب الاخرى كروسيا والصين أصبح هناك انبعاث لنظرة جديدة في العلاقات الدولية وهو صعود دول جديدة الى العلاقات الدولية كالبرازيل والهند وايران، وهذه الحقبة شهدت تغييراً جديداً حيث أصبحنا في عالم متعدد ولكن تبقى اميركا الاكثر تقدماً لامتلاكها العامل الثقافي والاقتصادي والعسكري".

وبعد تراجع السيطرة الأميركية، بدأ يتحول النظام الاحادي الى نظام تعددي، يقول عربيد ان "خروج اميركا من العراق ومن ثم خروجها عام 2014 من افغانستان يعني أن هناك تراجعاً لأميركا، وتأتي الأزمة السورية لتؤكد أن المسرح الشرق أوسطي لم يعد لأميركا فقط، انما هناك اقطاب اخرى لها تأثير بأخذ القرار مع واشنطن لأن الادارة الاميركية تقع تحت ضغوطات عديدة وهناك عدة أزمات تعصف بالغرب وهو في تراجع وهناك دول اقليمية صاعدة بقوة في المقابل"، سائلاً "هل سيكون هناك اتفاقية سايكس بيكو جديدة لكن على مستوى عالمي؟".

وبالتالي لم يعد بإمكان الولايات المتحدة الاميركية، تفسير القانون الدولي كما تشاء وخرقه بشكل فادح ومستمر، وهذا ما يؤكده طي، الذي يشير الى انه "منذ مدة عادت روسيا والصين لاستخدام الفيتو بشكل قوي، لا سيما نتيجة ما يحصل في سوريا من تغلغل للجماعات الارهابية والخوف من ايقاظها في الصين وروسيا، ما يدفع هذين البلدين الى الوقوف بوجه هكذا قرارات يمكن أن تأتي لمصلحة الجماعات الارهابية، وكذلك نتيجة النفوذ الروسي في المنطقة ومصالح الروس كان لا بد من استخدام حق النقض من قبل موسكو، وهذا ما يذكي دور روسيا العالمي"، لافتاً إلى انه "خلال التهديدات الاميركية لسوريا لم يبرز الموقف الصيني بقوة ولكن كان بارزاً موقف روسيا بدعم سوريا ورفض انتهاك الولايات المتحدة للقانون الدولي، وهذا الدور يليق بدولة كبرى كروسيا، ما جعل روسيا تلعب دوراً في حفظ القانون الدولي في مقابل عدم خسارة سوريا في التسوية لأن السلاح الكيماوي غير قابل للاستخدام وأصبح عبئاً على سوريا لا سلاحا استراتجياً".

وفي النهاية، يمكن القول ان الأزمة السورية اليوم أدت إلى تراجع السيطرة الأميركية، فبعد أن كان بامكان الولايات المتحدة شن حرب على بلد ما بتأييد دولي، أصبح من الصعب أخذ قرار كهذا بمفردها. وعليه فان سوريا أثرت وبشكل كبير بتغيير خريطة النظام العالمي، فما كان في السابق من احادية للولايات المتحدة الأميركية لم يعد يمكن التعويل عليه بشكل كبير من قبل حلفائها.
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى