منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سوريا و التعامل مع الحرب المفتوحة

اذهب الى الأسفل

سوريا و التعامل مع الحرب المفتوحة Empty سوريا و التعامل مع الحرب المفتوحة

مُساهمة من طرف larbi الخميس سبتمبر 12, 2013 8:43 pm


لا ينفكّ الرئيس الأمريكيّ (باراك أوباما)، ومعه رئيس وزراء الكيان الصهيونيّ (نتنياهو) يُسمعاننا مقولتهما التي باتت مقولةً شهيرة، وهي: مقولة «إنّ كلّ الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلّق بدمشق والشأن السوريّ».

غير أنّ الذي يفوت الرجلين، وينبغي أن يسمعه ويلتفت إليه كلّ منهما، هو «أنّ كلّ الخيارات بشأن (تل أبيب) مطروحة أيضاً على الطاولة السوريّة».

ولكن لو أخطأ المذكوران وبدءا لعبة الحرب المجنونة، فإنّ السيناريو الذي سيتحقّق هو سيناريو تسجيل نقطة في مقابل النقطة، أي، وبكلّ وضوح: (تل أبيب) في مقابل (دمشق).

بتاريخ ٢١ آب/ أغسطس ٢٠١٣ نقلت وكالات الأنباء العربيّة ادّعاءاتٍ صرّح بها المعارضون المسلّحون مفادها: أنّ الجيش السوريّ أقدم على استخدام الأسلحة الكيميائيّة في منطقة (الغوطة الشرقيّة بريف دمشق).

ومباشرةً، بدأت موجة هائلة من التهديدات الإعلاميّة، والتصريحات السياسيّة ضدّ النظام السوريّ، التي صدرت عن سياسيّين غربيّين، وعن عددٍ كبيرٍ من كبار المسؤولين العسكريّين والأمنيّين في الغرب.

حتّى أنّ شبكة «C.N.N» الخبريّة نشرت في تقريرٍ لها: أنّ هجمةً عسكريّةً ستُشنّ على سوريا نهاية يوم الخميس (وهو اليوم التالي لنشر ذلك الخبر) كحدٍّ أقصى!!

يأتي هذا في وقتٍ يذكر فيه الجميع الهجمات الكيميائيّة المشابهة التي قام بها معارضون للنظام في منطقة (خان العسل)، حيث تزامت هذه الهجمات مع حديثٍ عن اقتراب حصول حربٍ تُشنّ على سوريا.

وكانت النتيجة آنذاك، أنّ قوّات الجيش السوريّ تمكّنت من التقدّم في منطقة (القصير)، ونجحت تطهير في تطهير هذه المنطقة بالكامل من الإرهابيّين، ليُسجّل الجيش السوريّ بذكر أكبر انتصارٍ استراتيجيّ تحقّقه قوّاته على الأرض السوريّة بعد شروع تلك الحرب الداخليّة.

كما يذكر الجميع أيضاً أنّه في ذلك الحين شنّت القوّات الجوّيّة الإسرائيليّة هجوماً على نقاطٍ ثلاث في محيط مدينة دمشق، بهدف الإمداد وتقديم الدعم للجماعة الإرهابيّة المسمّاة (جبهة النصرة) في تحقيق بعض أهدافها الميدانيّة.

ولكنّ الأمر لم يصل أبداً هذا المستوى غير المسبوق من الخطورة والجدّيّة الذي نعيش اليوم في خضمّ أحداثه وتداعياته. حيث بلغت جدّيّة وقوّة هذه التهديدات الجديدة حدّاً أجبرت الرئيس(فلاديمير بوتين)، رئيس جمهوريّة روسيا الاتّحاديّة، على اتّخاذ موقفٍ حاسم وقويّ خلال المحادثات السرّيّة التي أجراها مع (بندر بن سلطان)، الأمين العامّ لمجلس الأمن الوطنيّ السعوديّ.

وفي هذا السياق، أصدر بوتين أوامره الفوريّة في خطابٍ مستعجل وجّهه إلى قوّاته المسلّحة، حيث تضمّنت هذه الأوامر أمراً مباشراً للقوّات المسلّحة الروسيّة بتوجيه ضربةٍ واسعة النطاق لـ (المملكة السعوديّة) في صورة حصول إقدام الغرب على شنّ أيّة حملةٍ عسكريّة على سوريا.

وقبل ذلك كان يُقال: إنّ السعوديّة خلال المحادثات التي جرت بين الرئيس بوتين وبندر بن سلطان وجّهت تهديداً إلى روسيا مفاده أنّ السعوديّة ستعمل على توسيع نطاق النشاطات والضربات الإرهابيّة التي يقوم المقاتلون الشيشانيّون، والتي تعرّض الأمن القوميّ الروسيّ للخطر.

ولحدّ الآن، هناك كثير من الخبراء والمحلّلين الذين لا يزالون يعتقدون بأنّ عمليّة إبراز وتضخيم الخيار العسكريّ ضدّ سوريا لا تزيد على كونها واحدةً من سلسلة الهجمات النفسيّة ـ السياسيّة التي تُشنّ على سوريا، كما يرون أنّ هذا كلّه ليس سوى همروجة إعلاميّة يُراد منها تحسين ظروف المعارضين للرئيس (بشّار الأسد) ليكونوا أقدر على المساومة في المباحثات المقرّر عقدها مستقبلاً في مؤتمر (جنيف-2).

ولكن، وبالرغم من أنّ هذا الاحتمال يبدو قابلاً للتصديق، ولكن مع ذلك، لا بدّ من الاعتراف بأنّ معظم التقارير الأمنيّة التي تتحدّث عن تحرّكات أعداء المقاومة في المنطقة، وحتّى الخطابات والتصريحات السياسيّة التي يدلي بها مسؤولون في المحور الغربيّ ـ العربيّ، كلّ ذلك، لا يمكن إدراجه فقط في إطار شنّ هجماتٍ نفسيّة ـ سياسيّة.

كما أنّ رصد التحرّكات العسكريّة للعدوّ في وقتنا الحاضر يكشف ـ وبما لا يدع مجالاً للشكّ ـ عن أنّ هذا التغيير النوعيّ على خطّ الاستعدادات والإمدادات العسكريّة والقتاليّة الضخمة التي تجري في المنطقة، لا يمكن أن تكون فقط بداعي شنّ حربٍ نفسيّة على سوريا؛ ذلك أنّ جزءاً كبيراً من هذه التحرّكات ـ وطبقاً لبعض الأخبار المسرّبة وغير المعلنة ـ له كلفة باهظة جدّاً حتّى أنّ قادة الحروب في العالم لا يمكن أن يفكّروا في الإقدام عليها لمجرّد التخويف والتهديد والإرعاب. وهذا ما يدفعنا إلى القول بأنّنا اليوم نقف هنا في مواجهة مشهدٍ أمنيٍّ ـ عسكريٍّ بالكامل، وهو واقعاً أمر في غاية الأهمّيّة والحساسيّة والخطورة.

أهمّ الأدلّة التي يتمسّك بها القائلون بأنّ هذه التحرّكات إنّما تندرج في إطار التهويل الإعلاميّ ترجع إلى مسألة أنّ العدوّ لو كانت له ـ أساساً ـ نيّة بتوجيه ضربةٍ عسكريّة، لكان عليه أن يستفيد من عنصر المفاجأة والمباغتة، وأن لا يبادر إلى فضح أهدافه ونواياه وإخراجها إلى العلن والحديث إلى وسائل الإعلام عنها وعن الكيفيّة التي سيعتمدها في شنّ الضربة والهجوم المرتقب.

ويتابع هؤلاء: إنّ التقارير المشار إليها أعلاه هي ـ بلا شكٍّ ـ تستحقّ منّا كلّ حذرٍ وانتباه، غير أنّ الضجّة الإعلاميّة المصطنعة حول القيام بضربةٍ عسكريّة يمكن أن يكون لها منافع ومكتسبات جانبيّة أُخرى جديرة بالاهتمام والانتباه أيضاً.

ولعلّ أهمّ هذه المنافع والمكتسبات: الوقوف على طبيعة ردّة الفعل ومستوى السيناريو الدفاعيّ المحتمل الذي تعدّه قوى محور المقاومة ومعها روسيا، وهو ما يحظى بأهمّيّةٍ خاصّةٍ واستثنائيّة لصانعي القرار في كلٍّ من الولايات المتّحدة الأمريكيّة و "إسرائيل". هذا في وقتٍ، يرى هؤلاء أنّ سيناريو ضربةٍ عسكريّة محدودة يعدّ سيناريواً حتميّاً لا يمكن اجتناب حصوله.

هذه الحرب النفسيّة ـ السياسيّة المذكورة جرى البدء بتنفيذها في وقتٍ كان فيه عدد من أهمّ معاهد الدراسات الأمريكيّة قد أعلنت أنّ السبيل الوحيد للخلاص من الأزمة الراهنة في سوريا يتمثّل في التدخّل الأمريكيّ المباشر هناك. وهذا ـ بطبيعة الحال ـ يتطلّب من الولايات المتّحدة الأمريكيّة أن تتعرّف على حقيقة ما يبيّته أعداؤها تجاهها من نوايا، وأن تختبر مستوى الاستعداد والجهوزيّة عند السوريّين ومن يقف بجانبهم، ولا سيّما القيادة السياسيّة في إيران والمسؤولين في قصر الكرملين، وأن تعاين طبيعة السيناريو الدفاعيّ المعتمد من قِبَل هؤلاء في الردّ على أيّ هجومٍ يُشنّ ضدّ سوريا.

واليوم، يسود الاعتقاد بأنّ شدّة وحدّة ردّة الفعل الإيرانيّة والروسيّة المرتقبة يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على القرار النهائيّ المراد اتّخاذه بشأن إشعال أو إخماد فتيل الحرب في المنطقة. هذا الافتراض قد يعزّز الاعتقاد به ذلك التصريح الذي أدلى به ـ مراراً وتكراراً ـ المرشد الأعلى للثورة الإيرانيّة الإمام السيّد علي الخامنئي، وهو: (إنّ تأجيج نيران هذه الحرب هو بمثابة شرارةٍ على برميل بارود، لا يمكن التكهّن بعواقبها وتداعياتها).

إنّ تحديد أنّ ردّة الفعل المتوقّعة هذه من كلٍّ من روسيا والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والقوى المتحالفة معها هل هي رسميّة أم غير رسميّة، وإن كان ملقىً على عاتق مسؤولي الأمن القوميّ في هذين البلدين، غير أنّ ثمّة أمراً واضحاً هنا وضوح الشمس في رابعة النهار، وهو أنّه يجب المحافظة على توازن الردع والقوّة القائم بين (السيناريو الدفاعيّ لمحور المقاومة) وبين (السيناريو العدوانيّ للمحور الغربيّ ـ العربيّ)، بحيث تبقى لمحور المقاومة القدرة التامّة على الردّ واحدةً بواحدة.

وإلى اليوم الذي ربما يقرّر فيه أوباما أن يشنّ هجمةً جوّيّة على سوريا، وهو ربما لا يتّخذ مثل هذا القرار في وقتنا الراهن، لكنّ منطق الأمور يحتّم علينا أن نقف على كلّ الاستراتيجيّات العسكريّة التي يمكن أن يتّبعها. وهنا نعود إلى ما بدأنا به هذا المقال، وهو أنّ لعبة الحرب المجنونة هذه لو بدأت، فإنّ السيناريو الذي سيتحقّق هو سيناريو تسجيل نقطة في مقابل نقطة، أي، وبكلّ وضوح: (تل أبيب) في مقابل (دمشق)، وقس على هذا...

عربي أونلاين
سيد مهدي نوراني
larbi
larbi
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 32959
نقاط : 68034
تاريخ التسجيل : 04/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى