منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


منتديات الدفاع عن الجماهيرية الليبية و سوريا العروبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عهدة ساركوزي وسياسة فرنسا الخارجية

اذهب الى الأسفل

عهدة ساركوزي وسياسة فرنسا الخارجية Empty عهدة ساركوزي وسياسة فرنسا الخارجية

مُساهمة من طرف السهم الناري الأحد سبتمبر 15, 2013 12:58 pm

عهدة ساركوزي وسياسة فرنسا الخارجية 197779

”الخيار العسكري هو بالقطع موضع بحث إذا ما فشلت الإجراءات الدبلوماسية الرّاهنة. إنّه ليس تهديدا إفتراضيا! فرنسا ما تزال عازمة على مُعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على إستخدام الأسلحة الكيميائية”! المتحدّثة بإسم الحكومة الفرنسية، نجاة فالو بلقاسم، Najat Vallaud-Belkacem.

بين خطاب 26 فيفري 2003، الدّاعي لتشريك النّواب البرلمان الفرنسي والتصويت على قرار الحرب على العراق من عدمه، والمُصرّ على ضرورة إحترام القانون الدولي والمُؤكّد على دور الأمم المتحدة، بل والمُلوّح بحق النقض إذا دعت الضرورة، والخطاب الذي سمعناه أخيرا من الرئيس، فرانسوا هولاند، François Hollande، بون شاسع، لا يمكن أن تُختزل تفاسيره على الموقع من صنع القرار: حكومة أو معارضة. بين مشاهد تظاهره، رفقة جون بيار شوفانمون، Jean-Pierre Chevènement، مُندّدا بشدّة بتلويح الولايات المتحدة الأمريكية بالعدوان، ذات شهر مارس 2003، وحماسته المُزايدة على الأمريكيين أنفسهم، تكون فرنسا هولاند لا تتنكّر للمبادئ والقيم الذي كان الرئيس يتغنّى بها ويتبجّح، فحسب، بل تعتمد نفس النّهج الذي سلكه نيكولا ساركوزي، Nicolas Sarkozy، وإدارته.
إذا كان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي يجعل العالم يحبس أنفاسه في إنتظار قراره الأخير، قد طالب قادة الكونغرس بتأجيل التصويت، ل”منح الدبلوماسية “فسحة” وفرصة تسوية مسألة الأسلحة الكيميائية السورية، مُرجئا بذلك خيارا عسكريا كان ولا يزال مُحتملا، فإنّ فرنسا لا تعدم حيلة في عرقلة كل المساعي التي قد تقود إلى طاولة المفاوضات وتجنيب سوريا مزيدا من الضحايا والتحلّل والدمار. إذا كان مجلس الأمن ألغى جلسته الطارئة بانتظار ما سيؤول إليه أمر المبادرة الروسية، فإنّ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، Laurent Fabius، يستبق الجميع ليبيض مشروع قرار تعجيزي، مُذلّ، ومفتوح على احتمالات أبعد وأخطر من الوصاية والمحاكمة قد يقطع الطريق على تسوية ممكنة، في ظرف عصيب أقرب إلى كسر العظم منه إلى كسر الإرادات. تطالب مسودّته دمشق بال”فتح الفوري لجميع المواقع المرتبطة بأسلحتها الكيميائية أمام مفتشي الأمم المتحدة تحت طائلة التعرّض لإجراءات عقابية محتملة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”. من يقول الفصل السابع يعي جيدا ما يفعل ويزن فعلا ما يُذمر تنفيذه!
على عجلة لافتة، وكأنّ فرنسا معنيّة قبل غيرها، ومُفوّضة بخوض الحرب بدلا عن الجميع، تمّ تشكيل ثالث “مجلس دفاع، Conseil de Défense”، على التوالي بحضور وزراء الخارجية والدفاع جان إيف لودريان، Jean-Yves Le Drian، والداخلية إيمانويل فالس، Manuel Valls، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال إدوار غيو، Edouard Guillaud. نعم الإجتماع الثالث، ما دام قد فُضّت مشاكل الفرنسيين جميعها، وتفرّغت الحكومة لسوريا حصريا! أول مجالس الحرب هذه انعقد في 28 أوت “لإعداد الرد العسكري الذي كانت فرنسا وحلفاؤها يعتزمون توجيهه الى النظام السوري بعد الهجوم الكيميائي”، أما الثاني فقد عُقد في 31 أوت، في صيغة مُصغّرة، عقب مكالمة هاتفية بين هولاند وأوباما.
لوران فابيوس، Laurent Fabius، الذي هُمّش في الملف المالي، والذي تحوّل فجأة إلى قائد حرب في الأزمة السورية، “عهدة ساركوزي”، كما يُسميها بعضهم. مالي بالتأكيد ليست سوريا، فهي حتما لا تهدّد أمن الكيان الصهيوني! ولوران الذي يصرّح ”لسنا بحاجة لتعهّد كل الدول ماديا وعسكريا. مُعظم هذه الدول ليس لديها الوسائل للقيام بذلك. إذا أردنا حلاّ سياسيا يجب أن يكون هناك عقاب وردع“، هو من يقود جوقة الحرب في فرنسا وهو من يعضّ على الملفّ السوري، فرصته التاريخية للإقتصاص من دمشق، وتأمين مملكة الكيان أخيرا، Securing the Realm! إستكمالا لما بدأه غيره ممّن يستأنسون بتعاليم “خطة الإختراق النظيف، Clean Break” !نعم إ”نّه هو الوحيد المهووس بالحرب داخل هذه الحكومة. وهو من “أقنع فرانسوا هولاند وفرض خيار المتشدّدين والصقور”، كما يكشف أحد الضباط الساميين المُقرّبين من دائرة صنع القرار.
أ ليس لافتا أن تكون فرنسا الوحيدة، من بين كل الدولة الأوروبية، التي سبق وأعلنت مرارا وتكرارا عزمها المشاركة عسكريا في الهجوم على سوريا؟ أ لا يسّاءل الفرنسيون وغيرهم، لماذا تُسارع فرنسا إلى نشر فرقاطاتها وحاملات طائراتها في المتوسط؟ أ لم يكن غريبا ألاّ تكلّف رئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان الفرنسي باتريسيا آدام، Patricia Adam، نفسها مجرّد الإشارة إلى موقف برلمان دولتها أو الإستئناس، مبدئيا على الأقل، ولا نقول الإلتزام، بما كان سيتمخّض عن نقاشاته، تكشف من حيث تدري أو لا تدرى إرتهان القرار الفرنسي وتعلّقه بالتنّورة الأمريكية، حين صرّحت:”إذا رفض الكونغرس الأمريكي التدخّل، فإنّ فرنسا لن تقوم به”؟! مثل هذا القول تماما كهرولة الرئيس هولاند ومُزايدته على الأمريكيين هو ما حدا بتياري مارياني، Thierry Mariani، نائب عن فرنسيي المهجر، إلى تعليق بين مُستنكر وساخر “ستتدخّل قواتنا العسكرية بناء على تصويت نُواب ميشيغان، Michigan ، أو كولورادو، Colorado، وليس نُواب لاكوراز، la Corrèze ، أو الشمال الفرنسي!!!”
كل هذا الصخب وهذه الحماسة للحرب والزج بالولايات المتحدة الأمريكية وبلفيف حلفاء المرغمين، The Compelled، والراغبين، The Willing، في حرب يحاول جميعهم تجنّبها، كلّ ومبرّراته، ليكشف أحد الجنرالات الفرنسيين أنّ مشاركة فرنسا إلى جانب الأمريكيين والتي “يجب أن تكون أكثر من رمزية، مُستقلّة وسيادية”!كما يصرّ أن يؤكّد، ستعتمد أساسا على “ما ستطلقه مقاتلات الرافال المزوّدة بصواريخ سكالب، Scalp”!
يبدو أنّ ما يملكه السيد لوران فابيوس من قناعات وثقة في تقديره للموقف، لا يجد سبيلا لأذهان وعقول بني جلدته من الفرنسيين الغارقين في همومهم اليومية، وإن سُفّه الرأي العام وديس على أرقام الإستطلاعات، ولا إلى النخبة وصُنّاع الرأي، ممّن لن تذهب جرأتهم إلى مجرّد الإشارة إلى الولاء المزدوج لبعض من يسوسون أمرهم!
فهذا رولون هيرو، Roland Hureaux، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تولوز، يسّاءل في صحيفة لوفيغارو الفرنسية، Le Figaro‎، عن المصالح الحيوية التي ربما دفعت هولاند نحو ما يسمّيه “المقامرة المفزعة”، ليُعدّدها ويُفنّدها تباعا، الواحدة تلو الأخرى: “النفط؟ لا نفط بسوريا. حماية المسيحيين؟ النظام السوري من يحميهم. حماية إسرائيل؟ حتى الإسرائيليون أنفسهم ليسوا متّفقين حول ضرورة الإطاحة بالنظام من عدمها. تدمير حزب الله، حليف إيران ومصدر تهديد أمن إسرائيل؟ أليس هذا خروجا عن “الضربة المحدودة” وتوسيعا لرقعة الصراع؟ تدمير الهلال الشيعي؟ لو لم تقع الحرب على العراق ما كان هذا الهلال ليرى النور. إحتواء روسيا؟ هي أيضا في موقف دفاعي، وقد سلّمت في أغلب مواقعها بأوروبا والعالم بعد سقوط الإتحاد السوفييتي: أنغولا، الموزمبيق، الصومال، اليمن. ديبلوماسية “حقوق الإنسان” الهيستيرية وغير الناضجة؟ الحذر، الحذر، فتحت وهم التفوّق الأخلاقي، يتخفّى دائما الخسران المبين”!
إذا كان رولون هيرو قد حاول تعداد وتفنيد ما قد يُبرّر به فرنسوا هولاند حماسته للعدوان على سوريا، ليخلص إلى قناعة مفادها أنّ التورّط في حرب في منطقة متفجّرة، ودون هدف واضح، هو ضرب من “الخلل الذهني”، فإنّ ستيفن والت، Stephen Walt، يُناشد من يهمّه الأمر من صنّاع القرار الأمريكيين في مقال له بالفورين بوليسي، Foreign Policy، تطبيق ما يُعرف ب”عقيدة باول، Powell doctrine”، ليطرح الأسئلة التالية: هل أنّ مصالحنا الأمنية القومية والحيوية مُعرّضة للتهديد؟ هل نملك هدفا واضحا سهل المنال؟ هل تمّ تقدير المخاطر والتكاليف بشكل كامل وصريح؟ هل تمّ إستنفاذ بقية الوسائل السياسية السلمية بالكامل؟ هل توجد إستراتيجية خروج معقولة لتجنّب التورّط اللانهائي؟ هل أُخذت جميع النتائج المترتّبة عن فعلنا هذا بعين الإعتبار؟ هل يحظى الإجراء بدعم الشعب الأمريكي؟ هل نحظى بدعم دولي حقيقي واسع؟”، ليخلُص هو الآخر إلى أن حجج التدخّل لا تزال ضعيفة أولا، وأن وضع الولايات المتحدة كان سيكون أفضل مما هو عليه اليوم لو طبّقت نظرية كولن باول مذ عرضها.
باريس “القلقة من حصول إنتهاك للإتفاقية الدولية الصادرة عام 1925 والتي تمنع إستخدام أسلحة كيميائية”، كما يدّعي السيد لوران فابيوس، لم تقلق ولم تحرّك ساكنا يوم أُنتهكت الإتفاقيات الدولية وأُستعمل النووي في اليابان، والكيماوي في فيتنام، و اليورانيوم المنضّب في العراق، وفي الفلوجة حيث تفوّقت وحشيّة الحرب الأمريكية فيها “من ناحية آثار التسمّم بين الناجين من آثار الوحشيّة في هيروشيما”، والفوسفور الأبيض في فلسطين المحتلّة، أما عن فرية “التدخّل العسكري” الذي يراه فابيوس:” لا يتعارض مع الحلّ السياسي”، فتجاربنا المرّة والدامية مع تدخّلاتهم “الإنسانية جدا”، على مرّ العصور، وفي كلّ الساحات التي تركوها تنزف ورحلوا بعد أن نصّبوا عملاءهم، تفضح زيف ما يُعلن وزور ما يُعلنون! وما يُراد تسويقه على أنّه وليد إلتزام فرنسي مبدئي بتعاليم القانون الدولي ودفاعا عن الإنسانية تطبيقا للمثل التي تؤمن بها فرنسا، ليس إلاّ تبرير لعدوان غاشم يخفي أجندة باتت أكثر من مكشوفة إلاّ على مُكابر أو متواطئ!


كلاّ ليس انتصارا لحقوق الإخوة في سوريا، ولا غيرة على المواثيق والعهود الدولية، ولا إستجابة لنخوة إنسانية متأخّرة تكفيرا عن تاريخ وحاضر إستعماري دموي، وإبتزاز متواصل لأمم بأسرها تحت عناوين لا تتغيّر منها سوى الأغلفة، بل إفراز سياسة خارجية تزاوج بين الصهينة والإستثمار في خراب الأمم.. أ ليس في هذه الهرولة نحو شفير هاوية الحرب بعض تطبيق لبنود الصفقة التي أُبرمت أخيرا مع السعودية؟ ولهاث وراء سراب تعويض دور المملكة المتحدة، الحليف الأزلي للولايات المتحدة الأمريكية؟
أ لم تفز فرنسا بعقد سعودي لتحديث 4 فرقاطات، من نوع “المدينة، Al Medinah”، بعضهم يقول 5، وسفينتي إمداد بالنفط، من نوع “بريدة، Boraida “، تفوق قيمته مليار يورو. تتوزّع عائداته كالتالي: 700 مليون يورو لشركة “دي سي آن آس، DCNS ” وشريكها السعودي “زامل، Zamil “، حوالي 200 مليون يورو لشركة “تالاس، Thales ” وما بين 40 و50 مليون يورو لشركة “آم بي آي دي، MBDA” التي ستزوّد سفينتي الإمداد بنظام “سيمباد آر سي، Simbad-RC” الجديد. بعض التقارير أفادت أن الصفقة ربما بلغت 5 مليار يورو، مع وعود بصفقات قادمة لم يعلن عنها ستعقب زيارة هولاند إلى الرياض المرتقبة!
هل أحرق قيصر روسيا طبخة فابيوس؟
كلاّ ليس بوسع السيد فرنسوا هولاند، وهو الملتزم بتعاليم وزير خارجيته، والمكبّل بقيود الصفقة، لا الإلتزام بالقيم الإنسانية، ولا نُصرة حقوق الإخوة السوريين، ولا ضمان السلم العالمي، ولا أيّ من هذا الذي يصمّون به آذاننا وهم يقرعون طبول الحرب، هندسة للرأي، وحشدا للتأييد، ولا أن يستجيب لدعوة أحد مواطنيه أثناء زيارته لمدرسة بمدينة دينان، Denain، في شمال فرنسا، يستصرخه:”سيد هولاند، لا تُرسلوا قواتنا إلى سوريا! ليس لدينا ما نفعله في حرب، هي ليست حربنا! دعوا السوريين وشأنهم، يحلّون مشاكلهم بأيديهم!”
تلك خيارات لوران فابيوس وهولاند وطموحاتهما، فهل سيطابق حساب الحقل السوري حساب البيدر الفرنسي؟
قبل التورّط في إشعال فتيل حرب لا يعرفان أين سيسري لهبها، على الرئيس فرانسوا هولاند ووزير خارجيته، إستحضار وإستيعاب الحكمة الرومانية القديمة، القائلة: “من أراد جوبتير هلاكهم، حرمهم نعمة العقل، Jupiter dementat quos vult perdere “!!!

*باحث في الفكر الإستراتيجي، جامعة باريس.

الوطن الجزائرية
السهم الناري
السهم الناري
المراقب العام
المراقب العام

ذكر
عدد المساهمات : 26761
نقاط : 63480
تاريخ التسجيل : 04/05/2013
الموقع : الوطن العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى