داعش والغبراء حرب جديدة و سورية منتصرة بقوة الجيش والشعب

أرادوا إسقاط محور المقاومة عبر استهدافهم للجمهورية العربية السورية , وأرادوا أن يهزموا قوة الجيش والشعب عبر استهدافهم لحماة الديار , ولكل مواطن سوري مؤمن بقيادته وجيشه , وأرادوا أن يدمروا دولة المؤسسات والمجتمع المدني , كل ذلك تحت عنوان الربيع العربي وعصر الحريات الجديدة , لسنا هنا بوارد أن نقدم شرحاً تفصيلياً عن فصول المؤامرة التي استهدفت سورية ولكن لابد لنا من أن نذكر بأن الولايات المتحدة والتي تقود محور الاعتلال العربي الإقليمي كان تهدف عبر كل تلك المحاولات التي ذكرناها في بداية حديثنا أن تضمن أمن إسرائيل وبقائها عبر إضعاف محور المقاومة لأنها تدرك تماما بأن سورية وبقيادة السيد الرئيس بشار الأسد هي حجر الركيزة في قلعة المقاومة وأن استمرار وجودها يعني بشكل أو بآخر زوال بني صهيون ومن معهم من دول الاعتلال العربي والهدف الآخر للمشروع الأمريكي هو تحويل سورية إلى ساحة جهادية تدخلها كل قوى التطرف من سلفيين وأصوليين وعلى مختلف انتماءاتهم قاعديين كانوا أم إخوانيون وهابيون أو سلفيون المهم هو حشد الجميع في محرقة كبيرة والفائز الأكبر هم بني صهيون من يمنيون جدد وماسونيون وعبر ذلك المخطط استخدم ما سمي بالجيش الحر لتأمين عملية تشكيل كتائب مسلحة على الأرض وإعطاء غطاء شرعي لدعم تلك الكتائب تحت عنوان المعارضة المسلحة.

حقيقة ما جرى هو أن تلك الكتائب كانت تتبع لتنظيمات إسلامية متشددة والهدف هو إنشاء إمارات إسلامية يحكمها آل سعود وأردوغان فتمتد إمبراطورية الإخوان الوهابيون من تركيا إلى المحيط الأطلسي فبدل أن تكون أمة عربية واحدة تكون إمبراطورية إخوانية تقودها إسرائيل.

قد يعتقد البعض بأننا نبالغ بوصفنا هذا ولكن ما يجري اليوم على أرض المعركة يثبت صدق كلامنا فبعد أن تحالفت كل قوى التآمر لضرب الجيش العربي السوري وإسقاط القيادة السورية واستعباد الشعب السوري كان الشقاق والانشقاق بين صفوف المتآمرين حيث تأكدوا من فشل مخططهم فبدأت لعبة التقاسم لما بقي من غنائم فأعلنت عصابات الحر حربا على من انضووا تحت لواء القاعدة فكانت "داعش والغبراء" أجل هي "داعش" أو ما تسمى الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ومعها جبهة النصرة وألوية ما أنزل الله بها من سلطان.

ما حصل يوم أمس في مدينة اعزاز هو ليس فقط اجتياحاً برياً للمدينة وعمليات قتل وذبح بين المتصارعين على وطننا لكنه صورة لما سوف يجري مستقبلاَ وفي المناطق التي يسيطر عليها المسلحون , ببساطة تركيا تعطي الضوء الأخضر للمتأسلمين الجدد باجتثاث كتائب الحر عبر صفقة سعودية أمريكية وما يثير الضحك حقيقة بأن قيادة ما يسمى الجيش الحر تتهم الجيش السوري بأنه يقود ما يسمى تحالف "داعش والنصرة" وقيادة ما تسمى " داعش والنصرة " تتهم الجيش السوري بقيادة كتائب "الحر" وما بين تبادل الاتهامات تلك تسفك الدماء وتستباح المحرمات وكله من أجل الحرية السلمية .

وهنا يتساءل مراقبون إلى متى سيبقى المجتمع الدولي صامتاً على إجرام هؤلاء المرتزقة ؟ وعلى الرغم من ذلك في سورية حسم الأمر الذي فيه يختلفون فالجيش العربي السوري والقيادة السورية والشعب السوري اتخذ قراره بالصمود والنصر حليفه.
بقلم: مي حميدوش