....الدولة في السجن...

....الدولة في السجن.....................
. من الصعب ان تفهم كيف يبحث الشعب الليبي عن دولة مؤسسات وهو يعلم ان الدولة في السجن بكل رجالاتها وهو ان كان يعلم ولا يريد ان يفهم مامعني الدولة التي يسعي اليها فهذا شآن يخصه فالذي لا يفهم الشي من الصعب ان يتحصل على نتائج هذا الشي ، فالدولة هي كيان اعتباري وهمي لا وجود له في الواقع لكنه كيان وجد لتنظيم الحياة بين الشعب والحاكم وهذا الكيان يتكون من اشخاص ومؤسسات وحتي فكرة المؤسسة ترجع هي الاخري للشخص الاعتباري الذي لا وجود له الآ على الورق ، ان تسجن ابوزيد دوردة ومنصور ضوء وعبدالله السنوسي وقادة الجيش الليبي وافراده وتطالب بعد ذلك بدولة هذا ضرب من ضروب الجنون ، وان يخدعك الاخرين المستغلين لهذا الوضع بالقول ان هولاء مجرمين وقتلة وتصدق ذلك فهذه سذاجة يجب ان تدفع ثمنها ايها الشعب الطيب المخدوع ، فمن يريد ان يبني دولة يجب ان يكون لديه رجالها وحتي معمر القذافي نفسه وبالرغم من انه ظاهرة لن تتكرر في كل مجالات الحياة الآ انه ماكان ليبقي دولة الجماهيرية صامدة اربعين عاما بدون رجال يعرفون الدولة وتعرفهم ، جدران السجون نفسها تستغرب من تصرف شعب رمي برجال دولته في السجون واطلق العنان للمجرمين للقتل والخطف والتعذيب والسرقة وجلس يندب حظه العاثر ويلعن ثورته الاكذوبة ، وفي ظل هذه المآساة يضحك الشيطان مستهزي بعقول الشعب الذي لازال ينتظر الخير من اعوانه , اليوم لم تعد ليبيا دولة ولاحتي شبه دولة على الرغم من ان شبه الدولة مصطلح لا يعرفه القانون الدولي فالليبين صاروا مرفوضين في كل العالم وينظر اليهم كمصدر للآرهاب والاجرام الدولي وفي الداخل يستمر مسلسل القتل بلا هوادة والكل اعتاد على مشاهد الدماء وغضب الله في ملكوته من شعب كفر بنعمة الامن والامان في سبيل ان يآكل من تفاحة النفط القذرة ، ايها الليبين لا تتعبوا انفسكم كثيرا ان دولتكم في سجون عصاباتكم اطلقوا سراحها تعود لكم تلك الايام الخوالي هذه نصحية في ليلة قلما ترفض فيها النصائح وكل شي يقدر فيها طالما ان فجرها لم يبزغ بعد . ولازال العزف مستمراً .... { الموسيقار }...