تحركات مشبوهة وتمويل مريب على الحدود الشمالية مع سورية

كشفت مصادر مراقبة لمجريات الأمور على الحدود الشمالية مع سورية لموقع “العهد الاخباري” عن تزايد كبير في أعداد الغرباء الذين يتوافدون الى القرى والبلدات الحدودية بهدف استئجار المباني والمحال والشقق السكنية المطلة على الاراضي السورية بغية إيواء شبان سوريين نازحين في داخلها، كاشفةً عن أن الجهة التي تقوم باستئجار هذه المحلات والشقق والبيوت السكنية هي من الجنسيتين السعودية والقطرية وأن هذه الجهة تدفع أموالاً طائلة جدا في هذا الاطار.

واستغربت المصادر أن “يصل بدل إيجار المحل التجاري الواحد في المنطقة الى نحو الـ1000 دولار شهريا وهو لم يكن يتعدى الـ 100 دولار في السابق”، مؤكدةً أن “معظم هذه الأماكن التي يتم استئجارها يقطنها شبان ملتحون بعضهم لا يتحدثون اللهجة السورية، في وقت تنشط العجلة والحركة وضجيج السيارات في محيط سكنهم طوال ساعات الليل حتى طلوع الفجر لا سيما المنطقة الممتدة من العريضة مروراً بالعبودية حتى حكر جنين ومن النورا القشلق وصولا حتى الدبابية وفريديس”.
المصادر عينها أكدت أنه “قبل نحو أسبوعين من الآن تم نقل أحد مخازن السلاح التي يستخدمها المسلحون من بلدة خربة داوود الى خراج بلدات النورا والدبابية وفريديس وأن مجموعات كبيرة من المسلحين قادمة من أماكن مجهولة دخلت الى هذه البلدات تحت جنح الظلام تزامنا مع الحديث عن عدوان أمريكي محتمل على سورية”، كاشفة عن دخول مجموعات كبيرة الى بلدات العريضة والعبودية وسهل البقيعة والمقيبلة والهيشة في وادي خالد كانت تنوي مهاجمة المعابر الحدودية السورية والسيطرة عليها في حال حدوث العدوان الأمريكي إضافة الى مجموعات كبيرة أيضا جهزت في قرى وبلدات عديدة في سهل عكار ومنطقة الدريب الاوسط لمهاجمة القرى والبلدات العلوية في حال تحركت هذه القرى والبلدات لمساندة الجيش السوري.

كما كشفت المصادر عن قيام قطر بتمويل وتسليح مجموعات لبنانية يشرف عليها نائب حالي ينتمي الى كتلة نيابية كبيرة في البلد وقد تلقى من القطريين أموال طائلة خلال السنوات الماضية لمساعدة النازحين السوريين عبر إحدى الجمعيات التي ترأسها إحدى قريباته. والتي تلقت بدورها مبلغ مالي كبير جداً بهدف تفعيل لجنة متابعة موضوع مطار القليعات وإمداد أعضاء هذه اللجنة بالأموال الكافية للاستمرار في تحركاتهم الداعية لإعادة أفتتاح وتشغيل مطار القليعات في عكار .