«فيسك»: سوريا لم تحصل على «السارين».. و«موسكو» صدّرته لمصر واليمن وليبيا فقط

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك إن هناك معلومات يتم تداولها الآن تفيد بأن السلطات السورية لم تحصل على الصواريخ المعبأة بغاز السارين القاتل الذي تسبب بمقتل نحو 1400 مواطن سوري في ضاحية «الغوطة» في أغسطس الماضي.

وأضاف «فيسك» في مقال نشر في صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأحد، أن روسيا لديها دليل جديد على الهجوم، يتضمن تواريخ تصدير صواريخ معينة استخدمت، والأكثر أهمية البلدان التي بيعت لها.

وأشار، حسبما ورد في موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، إلى أن هذه الصواريخ على ما يبدو مصنعة في الاتحاد السوفيتي في عام 1967 وباعتها موسكو إلى ثلاثة بلدان عربية هي اليمن ومصر وليبيا إبان حكم العقيد معمر القذافي، على حد زعمه.

وأوضح أن هذه المعلومات لا يمكن التحقق منها في وثائق رسمية، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكشف عن السبب وراء قوله للرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يعرف أن جيش «الأسد» لم يطلق صواريخ معبأة بغاز السارين.

وتساءل الكاتب البريطاني قائلاً: «إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، ويعتقد أنها جاءت من موسكو، فإن روسيا لم تبع ذلك النوع من الذخيرة الكيمياوية إلى سوريا»، حسب قوله.

وتوقع «فيسك» أن كميات كبيرة من الأسلحة السوفيتية الصنع وقعت بعد سقوط نظام القذافي في عام 2011 في أيدي جماعات متمردة ومسلحين قريبين من تنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أنه ظهر العديد منها لاحقًا في مالي والجزائر وسيناء.

وتابع:«كثيرًا ما يقول السوريون إن كميات مهمة من الأسلحة السوفيتية الصنع قد وصلت من ليبيا إلى أيدي المعارضة المسلحة في سوريا التي تعيش حربًا أهلية، وذلك بمساعدة من قطر التي دعمت المعارضين الليبيين في انتفاضتهم على القذافي، وتقوم اليوم بدفع أموال شراء شحنات الأسلحة للمعارضة المسلحة في سوريا».

وأوضح «فيسك» أنه ليس هناك شك في أن سوريا تمتلك كمية كبيرة من الأسلحة الكيمياوية، وأن الترسانة السورية تضم كمية كبيرة من صواريخ عيار 122 ملم معبأة بغاز السارين، إلا أنه إذا كان الروس قادرين فعلا على تحديد العلامات على قطع حطام الصواريخ التي عثر عليها في الغوطة، وإذا كانت تلك فعلا من ذخائر لم تصدر إلى سوريا، فإن ذلك سيعطي دفعة قوية لنظام الأسد للدفاع عن نفسه والقول ببراءته.