.......... 7 دقائق حزن في بني وليد

منذ ايام حلت علينا الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا.. ورغم خفوت ضوء المجزرة نظرا لتقادم الزمن، الا انها وجدت من يحيي ذكراها وخصوصا في لبنان وبينهم عدد من دعاة التضامن مع الشعب الفلسطيني ومنظمات حقوق الانسان العالمية..
غدا الذكرى السنوية الاولى لمجزرة مدينة بني وليد،، لكن المجزرة يوم حدوثها العام الماضي حظيت ككل مرحلة قتل المدنيين بفعل الناتو وثواره، حظيت بكل انواع التعتيم الاعلامي والتداول السياسي، بمعنى لم يتنطح اي لا مسؤول عربي ليقول بأن القبائل العربية في ليبيا تتعرض للتصفية والتهميش.. لان لا رجولية اي لا مسؤول عربي رسمي كان ام شعبي لا تتجرأ ان تفتح سجل غزوة الناتو لليبيا او "فتح مكة" كما سماها نيكولا ساركوزي وداوود اوغلو..
غدا ترتدي بني وليد ثوب الحداد على شهدائها الذين سقطوا بفعل القرار رقم 7 الصادر عن ما يسمى بالمؤتمر الوطني الذي جرّد جملة عسكرية ميليشياوية عاثت في المدينة فسادا وافسادا وسفكا للدماء،حيث سقط عشرات القتلى ومئات الجرحى، فيما اودعت اعداد كبيرة في المعتقلات وخصوصا معتقل ابو غريب الليبي في مصراتة..
كل هذه الحملة التي يحيي الورافيل ذكراها السنوية الاولى، سيتخللها اقفال تام للمدينة حيث ستتوقف حركة المرور في كل شوراعها لمدة 7 دقائق.. تريد بني وليد زقبيلة ورفلة من خلالها توجيه رسالة لكل من يهمه الامر مفادها ان بني وليد التي لم تركع يوما لغير الله لن تركع لبعد من عبيد الله، ولن يتمكن احد لي ذراعها وامتهان كرامة شيوخها ونسائها وشبابها.. وستضمد بكل الصبر والحب والامل جراحها بنفسها.. وستبقى قلعة عربية اسلامية شامخة، يشرفها تاريخ كبير في مقاومة جحافل الناتو والاستعمار الاجنبي الذي سيزول وادواته وعملائه طال الزمن أم قصر..

اللهم تقبل شهداء بني وليد بواسع رحمتك .